أقيمت صلاة الجمعة العبادية بإمامة فضيلة الشيخ جعفر الربيعي في جامع جنات النعيم.
وافتتح خطبته بصلاة الجمعة “بقوله تعالى :﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ﴾”.
وتحدث عن”علاقة الجسد والروح وكلما أحدث الجسد من ذنوب أو طاعة تركت أثرها على الروح، وتحدث أيضاً عن مرض الجفاف الروحي وان هذا المرض له أعراض منها:
١-عدم المبالاة بالذنوب.
٢-عدم المبالاة بالموت.
أسبابه:
١-التسويف بالذنوب.
٢-عدم وجود الأجواء الروحية”.
وتطرق إلى “معنى الفتح الحسيني في الرسالة التي أرسلها الإمام الحسين عليه السلام إلى بني هاشم (من لحق بي استشهد ومن لم يلحق لم يدرك الفتح) .
أن الفتح له أزمنة ثلاثة :-
الزمن الاول : عصر عاشوراء ،
حيث تجلى الفتح بفصل الأموية عن الإسلام
الزمن الثاني : من زمن عاشوراء الى ما قبل الظهور
وتجلى هذا الزمن ببقاء الإسلام لأن مباديء ثورة الإمام الحسين عليه السلام هي مباديء وقيم رسالة الإسلام.
الزمن الثالث : عصر ما بعد الظهور ويتوج بظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه)
وذكر بخطبته المباركة خطاب سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي الأخير
(الامام الحسين (ع) حركة وعي وإصلاح)، حيث قال سماحة المرجع :
نغتنم إطلالة شهر محرم الحرام لتأكيد الدعوة الى تركيز الموالين الأفاضل من الخطباء والشعراء وأصحاب المواكب وعموم المؤمنين على جانبي الوعي والإصلاح اللذين استهدفهما الامام الحسين (ع) من قيامه المبارك، بحسب ما ورد في زيارته الشريفة يوم الأربعين عن الامام الصادق (ع) (وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ) وقد بيّن أهدافه بوضوح في خطاباته العديدة ومنها قوله (وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي مـحمد (ص) أُريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدُي مـحمد (ص) وسيرة أبي علي بن أبي طالب (ع) وهذا كله يندرج في الغرض الإلهي العظيم من إنزال الشرائع السماوية ، وهو إقامة الدين في حياة الفرد والمجتمع ، وجمع الناس على أساس الحق والعدل، قال الله تعالى ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)”.
وتابع “لذا نطلق مبادرة جديدة نرجو أن تكون من الشعائر الحسينية المعظمة، تتضمن نشر الكتب والكراريس التي تبيّن هذه القراءة الواعية لنهضة الامام الحسين (ع) وتأسيس مكتبات في المساجد والحسينيات والمواكب والهيئات، تُرفد بمثل هذه الكتب لإتاحة أوسع فرصة للاستفادة منها ، ولو تبرع كل شخص بكتاب لكانت حصيلة شهر محرم آلاف المكتبات وملايين الكتب التي تقدّم النهضة الحسينية كأعظم إنجاز حضاري حفظ إنسانية الإنسان بعد الرسالة السماوية”.
وأضاف “لقد كانت مبادرة ( الحسين بسمة تلميذ) التي أطلقناها منذ عدة سنوات فاستجاب لها المؤمنون ناجحة ومثمرة بكل المقاييس وتركت آثاراً مباركة، حيث حصل من خلالها آلاف الطلبة على مناهجهم الدراسية وزوّدت المدارس بعدد كبير من مقاعد الدراسة والتجهيزات الأخرى، وأُجريت الترميمات والإصلاحات لكثير منها مما عجزت وزارة التربية عن القيام به، فكانت الحركة بحق صورة واعية جديدة من الشعائر الحسينية تبيّن الوجه الحضاري للنهضة المباركة، والمأمول أن تكون هذه المبادرة كتلك.
والدعوة لا تختص ببلدنا الحبيب العراق بل هي موجهة الى المؤمنين في كل بقاع العالم ولعل تلك الدول أحوج اليها ويحسُنُ اقترانها بفعاليات تحفّز الناس خصوصاً الشباب على القراءة والمطالعة كفعّالية (اقرأ عشر دقائق وتملك الكتاب)”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية