اخبار اسلامية
Trending

إقامة صلاة الجمعة في جامع الرحمن بإمامة الشيخ عقيل الكعبي

أقيمت صلاة الجمعة في بغداد المنصور جامع الرحمن، بإمامة الشيخ عقيل الكعبي.

 

وبدأ الشيخ الخطبة بقوله تعالى ( وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ).

عرف العلماء والفقهاء ان الهوية الاسلامية ( هي مجموعة من القيم والمبادىء والاسس التي جاء بها الاسلام المحمدي التي تكّون صورة المجتمع والتي تحكم سلوكه وحركته وفكره وعمله ) بل ان الهوية الاسلامية تعني الانتماء الكامل للدين الذي جاء به رسول الله ص بكل ابعاده المعنوية والمادية

فهوية الانسان المسلم تتمثل في المحافظة على الدين والاعتزاز به والتمسك بتعاليمه والالتزام بقوانينه والعمل بارشاداته والسير على نهجه عقيدة وفكرا فعلا وتركا في جميع مجالات الحياة
ولهذا اكد القران الكريم والسنة النبوية على اهمية الانتماء الى الاسلام المحمدي واظهار الهوية الاسلامية والاعتزاز بهذا الدين المبارك، قال تعالى ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
وقال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )

وقال الامام علي (عليه السلام): لا حياة إلا بالدين

– عنه (عليه السلام): اعلموا أن ملاك أمركم الدين، وعصمتكم التقوى

وأضاف الشيخ: أيٌّها المؤمنون: يتكالبُ أعداءُ الإسلامِ في كلِّ زمانٍ ومكان محاربين دينَ الله ورسلَه والمؤمنين، ويتفننُ أولئكَ الأعداءُ في كلِّ عصرٍ بما يتناسبُ من وسائلِ الحرب والعداء للاسلام وللمؤمنين والهدف هو مسخ الهوية الاسلامية وابعاد الناس عن الدين الاسلامي المحمدي

ومن هذه الوسائل التي اتخذها اعداء الدين لمسخ الهوية الاسلامية :
اولا : تسفيه المقدسات تلك المقدسات التي تمثل جزءاً عظيماً من الثقافة الدينية لكل شخص لذا تمتلك المقدسات الدينية مكانة خاصة في قلب كل شخص ولهذا خطط اعداء الدين في ابعاد الناس بشكل عام والشباب بشكل خاص عن تلك المقدسات والتقليل من اهميتها وافراغها من محتواها وجوهرها ومن اهم تلك المقدسات الاسرة /

وتابع الشيخ: ١- باعتبار ان الإسلام يعتبر الأسرةَ خطّ الدّفاع الأول في المجتمع، كما أنّها اللّبنة الأساسيّة في بنائه؛ فالأسرة إذا ما صلحت بصلاح أفرادها فهذا يعني صلاح المجتمع الإسلامي، وصلاح المجتمع الإسلامي يعني نهوضه للقيام بواجباته ومسؤولياته الدّينيّة والإنسانيّة.

٢- بل ان الاسرة حاضنة المعاني الأخلاقية والقيم النّبيلة فأي بناء اجتماعي رصين يراد له البقاء والاستمرار لابد ان يبدا من العائلة

ولذا ان أعداء الإسلام قاموا بمجموعة من الخطط لمسخ الهوية الاسلامية وذلك بتذويب المنظومة القيمية الاخلاقية المسؤولة عن صنع المجتمع الصالح وإبدالها بمنظومة القيم الجاهلية
ومن أخطر المواضيع وأسوء الحالات الإجتماعية التي تتعرض لها بعض الاسر هي الخيانة الزوجية، وأقصد بها إقامة علاقة غير شرعية خارج الإطار العائلي التي هي القناة التي وضعها المشرع الحكيم، وهذا يتطلب موقف بيان أسباب هذا الإنحراف الذي يهدم الكيان العائلي المقدس

ووفقا للشيخ: ١- الحرب الناعمة التي يقوم بها المشروع الغربي الإستكباري بعد فشل الحرب الصلبة، ومن أهم مصادرها الإعلام، فقام الغرب بمواجهة المنظومة الأخلاقية والإجتماعية ومحاولة تبديلها بالتلفزيون والمسرح فصدروا لنا فيها من الأفلام والمسلسلات التي تروج لهذا الفساد وتؤطره بإطار الحرية

٢- إغفال مسألة إختيار الزوجة أو الزوج الصالح فوق الموازين الشرعية التي وضعها الله تبارك وتعالى، ومن اهم تلك الموازين الدين والامانة والاخلاق حيث يقول النبي ص: (من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته فزوجوه )
٣- غياب الدور التربوي للأسرة، فبعض من الأسر تركت الحبل على الغارب فلم يتربوا على مراقبة لله تعالى وعلى القيم الدينية والقيم الانسانية ولم يقوموا بدورهم ومسؤوليتهم

ثانيا : من وسائل مسخ الهوية الاسلامية تطبيع المجتمع على سلوكيات منحرفة وافعال شاذة وتصرفات مخالفة للشريعة وللدين وللانسانية كالالحاد والشذوذ الجنسي وشرب الخمر وفتح بارات الخمور والمقاهي والملاهي والنوادي الليلية وارتكاب الفواحش والعلاقات غير الشرعية وتعاطي المخدرات والمتاجرة بها وعقد الحفلات فضلا عن التبرج والسفور والتزين بين النساء وعدم الالتزام بالحجاب الشرعي ودعم اهل الفسق والفجور واهل الرذيلة والمعصية كل ذلك هدفه مسخ الهوية الاسلامية عن شبابنا وعن اسرنا وعن عوائلنا وعن جامعتنا العلمية

ثالثا: صناعة نماذج سيئة في المجتمع وتصديرهم كرموز يتاثر بها الشباب نماذج هزلية نماذج فارغة من المحتوى العلمي والفكري والاخلاقي والتربوي سواء من الرياضين او الفنانين ومواقع التواصل الاجتماعي تشهد على تدني وسخافة هذه النماذج

رابعا : من وسائل مسخ الهوية الاسلامية اشغال الشباب عن القضايا الهادفة والواعية اشغالهم عن القضايا الاسلامية المهمة والمصيرية باشياء فارغة لا هدف فيها ولا ثمرة منها كالالعاب التي ظهرت في الفترة الاخيرة والجلوس لمدة ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي بلا فائدة فقط ضياع للوقت والانشغال بالمقاطع الهزلية والمضحكة والتاثر بالشخصيات المستهزءة كل هذا هدفه مسخ الهوية الاسلامية

خامسا : تسفيه العلم
والعمل على تجهيل المجتمع وجعله خاويا وفارغا من العلم والمعرفة والفكر والثقافة وخلق جيل ومجتمع جاهل لا وعي له ولا فكر ولا ثقافة لكي يكون اداة بيد اعداء الدين يحركونهم حيث يريدون

وأكمل الشيخ: ومن هنا ياتي هذا السؤال المهم ما هو دور المؤمن الرسالي
المؤمن الرسالي الذي يعيش هم الاسلام يعيش هم ألدين هم الرسالة وهم اصلاح الناس وهدايتهم ماهو دوره اتجاه هذه التحديات وازاء هذه السلوكيات وينطلق المؤمن الرسالي بهذه الادوار المهمة لشعوره بالمسؤلية اتجاه الاسلام والاعتزاز به

١- تقوية الإيمان والوازع الديني في جميع المستويات سواء على المستوى الفردي او الاسري او الاجتماعي
فالنفس الخاوية من الإيمان لا تخشى الله ولا رسوله لا تبالى بارتكاب المحرمات، ولا تخشى العقاب الرباني على الفساد في الأرض، ولا تشعر بالضيق أو بالهم الذى يشعر به المؤمن في حال اقترافه الذنب بل يزين له الشيطان سوء عمله ولذلك ياتي دور المؤمن الرسالي ان يطور ويزيد من ايمان الانسان ودينه ولهذا جاء عن الزهراء ع في وصف الرسالي الاول محمد ص وَقَامَ في النّاسِ بِالهِدايَةِ، وأنقَذَهُمْ مِنَ الغَوايَةِ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ العَمايَةِ، وهَداهُمْ إلى الدّينِ القَويمِ، وَدَعاهُمْ إلى الصراط المُستَقيمِ.
٢- تفعيل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الذي يعدَ صمام أمان للمجتمع من الفساد، فإذا غاب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فشا الفساد وانتشر في المجتمع.ولهذا حذرت الروايات المباركة من غياب هذه الفريضة
ان اللّه ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له فقيل من هو قال الذي لا يامر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر

٣- التوجيه والارشاد والنصيحة من خلال المنابر الحسينية والخطب الاسلامية والمحاضرات الدينية والدروس الاخلاقية ومن خلال الوسائل الاعلامية فكثير من القنوات ووسائل الإعلام بالامكان ان تقوم بدورها في مجالات التوجيه والإرشاد والتربية على الوجه المطلوب والصحيح فتساهم في بناء المجتمع وايضا يمكن القيام بهذا الدور من التوجيه والارشاد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فكل واحد منا الان يملك صفحة على الفيس بوك او لديه واتساب او تلكرام او اي موقع من مواقع التواصل فبالامكان ان تكون صفحته داعية الى الدين وموجه الى الاخلاق والقيم من خلال نشر المبادئ الاسلامية والاخلاق الدينية وقد جربنا ذلك لما تحرك المؤمنون لرفض الحفلات الغنائية على مستوى مواقع التواصل ثم على مستوى الواقع كيف انتج هذا العمل المبارك فتوكلوا على الله وكونوا انصار لله عزوجل وجددوا العهد مع صاحب الزمان ع ومع المرجعية النائبة الشاهدة بالحق وذلك بصلوات الثلاث بعلى الاصوات

٤- تفعيل دور المسجد
لهذا قال سماحة المرجع اليعقوبي دام ظله في خطاب له ( أن الإسلام بقوته وعزته وأحكامه وتشريعاته ووحدة أبنائه وقدرته على إصلاح الناس وإسعادهم يتجسد في المسجد الفاعل المبني على التقوى”، مشيراً الى ان المسجد ليس فقط محل عبادة بل هو مقر قيادة ومدرسة للتربية والوعي ومنطلق لأعمال الخير والمعروف وحصن من الضلال والانحراف والفساد ) فأن المسجد يعد أعظم مؤسسة تربوية في تاريخ الحضارة الإسلامية لأنه هو المؤسسة الوحيدة التي تقوم بغرس القيم والفضائل التربوية بين افراد المجتمع

٥- تفعيل دور المدارس والتركيز على الجانب العلمي والثقافي والفكري وحث الابناء والاطفال على اهمية التعليم اهمية العلم وعلينا ان نتابع ابناءنا واطفالنا وشبابنا ونحثهم على اهمية العلم والاهتمام بالدراسة لاجل ان نخلق جيل واعي من الشباب يرفض كل هذه الصور والمظاهر ونكون مع الاساتذة والمدرسين لدعمهم ومساندتهم في رفع المستوى العلمي لشبابنا ونعقد الندوات والمؤتمرات التي تبين للشباب الاثار المترتبة على طلب العلم وما هو دور العلم والتعليم في بناء الانسان والمجتمع وكذلك عقد دورات تنموية سريعة لتعلم مهارة القراءة والمطالعة فان هذا الجيل من الشباب يفقد حب المطالعة والقراءة فربما نجد بعض الشباب لمدة سنين طويلة لم يقرا كتابا او يطالع بحثا علميا او اخلاقيا او تربويا

6- احياء المناسبات الدينية وذلك خلال احياء مجالس الامام الحسين ع في شهر محرم وشهر رمضان المبارك احياء المناسبات الاخرى من الولادات والوفيات وخصوصا احياء الايام الفاطمية وتفعيل الزيارات الشهرية الى كربلاء والنجف وسامراء برنامج ديني ثقافي فكري واحياء ليالي الجمع وتفعيل دعاء كميل وزيارة الحسين ع اضافة الى تنظيم المواكب الحسينية والاهتمام بها لان المواكب الحسينية
ومن المناسبات ايضا الايام القادمة علينا وخصوصا ايام شهر رجب الاصب وشهر شعبان ورمضان فعلينا الاهتمام بهذه الاشهر المباركة والاستعداد لها من خلال وضع برنامج عبادي يبدا بالتوبة والاستغفار والعبادة
ويعتبر شهر بداية السنة المعنوية وبداية السير الى الله عزوجل فان المؤمن من خلال شهر رجب ومحطاته العبادية يتكامل ويتسامى فيه ويقترب الى الله عزوجل

ولفت الشيخ إلى أن: 1️⃣ – هو المبادرة والمسارعة الى التوبة والانابة الى الله عزوجل قبل ان يخرج الامر من يدك وتؤاخذ بسيئات اعمالك يوم القيامة

2️⃣ -المداومة على ذكر الله عزوجل في أيام وساعات وليالي شهر رجب

3️⃣- الالتزام بالبرنامج العبادي الذي وضعه اهل البيت ع

– الصوم فقد ورد من صام من رجب يوما استوجب رضوان الله الاكبر وابتعد عنه غضب الله

– احياء الليالي الرجبية بالعبادة والدعاء والمناجاة قال علي ع من احيا ليلة من ليالي رجب اعتقه الله من النار وقبل شفاعته في سبعين الف رجل من المذنبين

– الاستغفار فقد ورد رجب شهر الاستغفار فاكثروا فيه الاستغفار

– الصدقة على الفقراء والمساكين
ورد من تصدق بصدقة في شهر رجب اكرمه الله يوم القيامة في الجنة من الثواب لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

Related Articles

Back to top button