اخبار اسلامية
أخر الأخبار

النص الكامل لخطبتي صلاة الجمعة المركزية في البصرة بإمامة فضيلة الشيخ حازم الشحماني

أقيمت صلاة الجمعة المركزية في البصرة بإمامة فضيلة الشيخ حازم الشحماني ( ايده الله ).

الخطبة الاولى
العطاء ميزان الايمان
يحدد القران في مطلع سورة البقرة ثلاثة جوانب لابد من توفرها ضمن منظومة المراد الالهي منا

ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب….. ويقيمون الصلاة… ومما رزقناهم ينفقون…فالانفاق عمود من اعمدة هذه المنظومة..

وكذلك يضمن القران لابدية توفر عنصر العطاء تحت عنوان البر

لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ

وللانفاق المطلوب عنصران

– عنصر المجانية
– وعنصر حب المبذول

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ

فالانفاق ميزان لتحديد مستوى ايمان الانسان.. وبحسبه يكون التصنيف

فكما ان الاشجار تصنف بحسب العطاء ، بين اشجار غير مثمرة وبين اشجار مثمرة ، و بعض هذه الاشجار المتمرة لا تكتفي بثمارها الموسمية فتخرج فسائلا… وتلك الفسائل تخرج فسائلا.. فلا نرى لعطائها انقطاع

كما ان الاشجار هكذا كذلك نحن وعطاؤنا في هذه الدنيا؛ بين ذاك الذي تشح نفسه حتى عن الثمرة الموسمية ؛ وبين من هو غير ذلك وبمستويات مختلفة..

فنحن البشر منا من تشح نفسه على نفسه وعلى عياله والعياذ بالله ..

فينشغل بجمع الاموال وبمختلف الطرق المحللة منها وربما المحرمة دون ان يفكر ولو للحظة كيف يسخرها لنفعه ..وهو غافل عن ان هذه الاموال ستكون للوارثين من بعده يصرفونها كيف يشاءون دنيويا وربما اخرويا.. وقد وصفت روايات اهل البيت هذا الصنف باشد الناس حسرة يوم القيامة
فعن مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام انه قال بهذا الصدد: “إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ اكْتَسَبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ فَوَرَّثَهُ رَجُلًا أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، فَدَخَلَ بِهِ الْجَنَّةَ، وَ دَخَلَ الْأَوَّلُ النَّارَ

فعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء .

وفي الحديث القدسي : المال مالي ، والفقراء عيالي ، والأغنياء وكلائي ، فمن بخل بمالي على عيالي أدخله النار ولا أبالي.

(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

فبقدر ما يكون استعداد الانسان لبذل الجهد والمال يكون مستوى توفيقه اخرويا بل ودنيويا

وظاهرة امساك الناس عن البذل بجميع انواعه وخاصة البذل المالي ظاهرة كاشفة عن ضعف او اشتباه في المنظومة العقدية للفرد…

فلا يضع هذا الفرد بحسابته اي دخالة للبعد الغيبي..!

ففي حقيقة الامر اننا -ربما- نقع بمحذور الخلود الى الارض ظنا منا أن في ذلك علوا لنا وما هو بذلك
(ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه)
نعم (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ)
فلو امن الانسان بالبعد الغيبي وآثار البذل في موارد الخير ايمانا حقيقيا لما امسك عنه في موارد الخير.. لكن الضعف والاشتباه في عقيدته يدفعه الى عدم البذل..

وبحسب التعبير المنقول عن الامام امير المؤمنين عليه السلام (من أيقن بالخلف جاد بالعطية).

ونحتاج هنا لترسيخ امرين في نفوسنا

-من هو المالك الحقيقي… وما مستوى ونوع ملكنا
-وما هو الباقي وما هو الفاني من الاموال

فاما ملكنا فهو ليس بملك حقيقي وما نحن الا وكلاء مستخلفون الى اشعار اخر بحسب تعبيرات اليوم وهذا ما يصرح به القران

آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ

وفي موضع اخر من سورة النور
(وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ)

اما ماهو الباقي كرصيد مدخر
فالحقيقة ان الاموال المبذولة هي الباقية دون تلك التي يحاول الانسان ان يجهد نفسه بابقائها تحت تصرفه
فقد روي ان رسول الله (ص) ذبح شاة ذات يوم، وأخذ يفرق لحمها حتى لم يبق منها شيء يذكر، فقالت إحدى زوجاته ــ وكانت حاضرة -: يا رسول الله: لم يبق منها إلا الرقبة، فقال الرسول(ص): لم يفن منها إلا الرقبة.

فما يمسك الإنسان من ماله او يبقيه للورثة يفنى، أما ما يقدمه إلى الله سبحانه وتعالى فهو الباقي، ولعل هذا البذل من اسباب النماء الدنيوي فضلا عن الاخروي: ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له)
هكذا يصرح القران…
(وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سبأ:39).

بل ويخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله بامر الملكين المنادينن بقوله(ص): ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم اعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم اعط ممسكا تلفا.

فان امتناع الكثير عن اداء الحقوق المالية الواجبة كالخمس قد يكون سببا لعدم نماء تلك الاموال… بل ربما يكون ذلك الامتناع من اسباب التعرض لابتلاءات(كمرض تصرف بسببه الملايين..) فقد تذهب عنوة عنا تلك الاموال التي ابينا بذلها كما كان من قصة اصحاب البستان الذي امتنعوا عن اداء الحق الشرعي مما رزقهم الله…

( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ۝ وَلَا يَسْتَثْنُونَ ۝ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ۝ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ )

ولعل البعض يقع باشتباه اخر وهو أنه يوص بفعل بعض افعال الخير من بعد وفاته..ظانا ان ذلك من المضمون ولا ضامن لذلك غالبا ، كما نرى في كثير من احوال الابناء بعد رحيل الاباء

((( فيذكر في الازمنة القديمة ان احد الميسورين اوصى ولده بان يتصدق ببعض امواله بعد موته.. وفي ليلة مظلمة كان الوالد و ابنه يمشيان فاخذ الوالد بشعلة نار واعطاها للولد وقال له سر امامي لتضيء لنا الطريق… فاخذها الولد وسارا ولكنه تعمد ان يتراجع و يضع تلك الشعلة خلف ظهر ابيه… فتحول الضوء الى ظل في طريقه

فتعجب الاب من تصرف الولد..
وسأله متذمرا ..ماذا تفعل.. ؟!
يا ولدي انما يجعل الضوء في الامام..!

فاجابه هكذا تعلمت منك يا ابي.. فانت جعلته من خلفك فاوصيتني بما اوصيت…
فالتفت الاب واخذ يخرج الحقوق في حياته)))

ثم ان للانفاق الواجب منه او المستحب الكثير الكثير من الاثار الوضعية والمعنوية
فعن النبي (صلى الله عليه وآله):
” الصدقة تدفع البلاء المبرم، فداووا مرضاكم بالصدقة ”

اما معنويا فما اجمل قول احد الحكماء
ما لديكم فابذلوه… ظهر ابليس اكسروا

في اشارة لقول الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: ألا أخبركم بشئ إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره

ولكن ومع بالغ الاسف الملاحظ مؤخرا ان هناك تراجعا ملحوظا بمستوى اخراج المكلفين للخمس الواجب المتعلق باموالهم وهو تقصير لابد من الالتفات .. والوقوف عنده مع النفس طويلا.. فمهما كان التزام احدنا بالواجبات الاخرى فان هذا التقصير يجعلنا في خانة العصاة الغاصبين والعياذ بالله

وكذلك على مستوى البذل والعطاء المستحب نرى تراجعا كبيرا رغم ان بعض ابواب هذا العطاء جار لا ينقطع عن رفد صاحبه الى يوم القيامة كما هو الوقف المغفول عنه .. (الوقف للاموال والاراضي والبنايات)
– توقف ارضا لمسجد يبقى هذا الوقف يمدك بالثواب الى يوم القيامة

– توقف بناية لمدرسة دينية.. تبقى ترفدك بالخير الى يوم القيامة
((مدرسة البغدادي نموذجا.. الحاج عبد العزيز البغدادي 1963))
و الملاحظ ان اوقاف المدارس الدينية تكاد تنحصر في المدن المقدسة وخاصة النجف دون المدن الاخرى.. فلم نسمع يوما بان هناك بناية اوقفت كمدرسة دينية او دار لرعاية الايتام في البصرة -مثلا- وهنيئا لمن يحظى بهكذا عمل..
فليتاجر كل منا مع الله وبما يستطيع…ففاز من تاجر معه تبارك تعالى

فبقدر ما نعطي نكون..
فالبذل والانفاق هو الميزان الادق بتمييز المؤمن عن غيره

4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
يوفق في الدنيا ويثاب في الاخرة

وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)
فلا ينال توفيقا في الدنيا ..وهو في الاخرة من الملامين المعاقبين
وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى

المهم في الامر ان نروض انفسنا على العطاء ولا يكون هذا الا بالتيقن باهمية ذلك..
روي عن امير المؤمنين في حكمه القصار انه قال

سوسوا ايمانكم بالصدقة

قيل لحاتم الطائي: من أين تعلمت الكرم.. ؟ قال من البناء حيث رأيت أنه ما لم يضع اللبنة التي في يده لم يعطى لبنة أخرى، وهكذا.. فمن اراد عطاء الله اعطى

الخطبة الثانية:

الفقراء والاقتصاد العراقي بين مطرقة الجاني وبين مسؤولية المتنفذين(ازمة خفض قيمة الدينار)

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ

وفقا لهذه الاية المباركة ينقسم الناس في كل ازمة اقتصادية تصيب المستضعفين الى قسمين:

هما
-الامة المقتصدة المعتدلة وهي الاقل على طول الخط

-و الكثير الذين ساء ما يعملون…

فعدم رجوع اصحاب الفكر الارضي لشريعة السماء وتنظيراتها .. كان ولا يزال من اهم اسباب تدني الاحوال.. وهذا امر عام قد ياخذنا الى تشقيقات وتفريعات اكثر.. لكننا هنا بصدد جور ما وقع على المواطن العراقي

فقد اصرت الاطراف السياسية المسيطرة ، واصرت الحكومة قبل اشهر على قرار خفض قيمة الدينار العراقي ، وبرر هؤلاء ذلك الاصرار بامور كان اهمها بحسب مدعاهم

– ان هذا القرار يخفف من اضرار انخفاض الاسعار العالمية للنفط

-وان خفض قيمة الدينار وارتفاع الدولار في قباله يجعل من المنتج الوطني منافسا للسلعة المستوردة..

وغير ذلك من تبريرات واهية سقطت مع ارتفاع اسعار النفط وبالتالي ارتفاع الايرادات النفطية للعراق… اما المبرر الاخر( مبرر منافسة المنتح المحلي للاجنبي)
فقد انكشف وهنه و زيفه لبقاء سيطرة السلعة الاجنبية وذلك لوضوح ان المنتح الوطني يحتاج لمواد اولية و اليات تستورد بالدولار وبالتالي يرفع هذا الاحتياج من سعر تكلفته ايضا

ولا يخفى على كل متتبع الاضرار البليغة التي لحقت بالمواطن العراقي بسبب هذا القرار البائس حيث انخفضت بسببه قوة القدرة الشرائية لملايين العراقيين

فارتفعت اسعار المواد الغذائية.. واسعار المواد المنزلية بانواعها.. واسعار مواد البناء(( فسعر طن حديد-مثلا- البناء ارتفع من 700 الفا الى مليون ومئة تقريبا)) واسعار الادوية.. لكونها مستوردة كما هو واضح. .بحيث ان دخل المواطن الشهري الذي يساوي 800 الف دينار اصبح بقوة شرائية لا تتجاوز ال 600الف تقريبا

وهذا بحقيقة الامر قرار مقنع لقرار تخفيض الرواتب.. فابقوا الرقم وقللوا من قيمته… !

وهذا ما اشار اليه سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي في بيانه الاخير ذاكرا تقريرا لوزارة التخطيط بهذا الصدد، حيث يقول سماحته:
( إن هذا كله يعني أن هذه الكوارث سببها شيء آخر وهو ما اعترف به التقرير، أي القرار الجائر بخفض قيمة الدينار الذي لم يكن له مبررٌ إلاّ اقتطاع نسبة 23% من رواتب الموظفين وأدّى الى ركود السوق…)

ولا نعرف بعد اتضاح كل هذا ما هو السبب من استمرار نفاذ هذا القرار الذي اعترف الكثير ممن دفع باصداره بانه قرار لم يحقق تلك المبررات المرجوة التي اعلنتها الحكومة في حينها…

ومن هنا فمن حقنا ان نتسائل هل ان استمرار نفاذ هذا القرار هو جور اخر يضاف الى قرار اصداره… هل ان سطوة مالكي المصارف المنتفعة هو ما يبقي الدينار العراقي على قيمته الحالية ..و ذلك من اجل استمرار تدفق المكاسب لتلك المصارف التي يمتلكها الحيتان.. هذه الارباح الاضافية التي ارتفعت بسبب القرار الى ما يقارب 250مليار دينار شهريا اكثر من ارباح ما قبل القرار…!
250مليار كان من الممكن ان تذهب لافواه الفقراء بدلا من ذهابها لجيوب القارونيين

فمن منطلق مسؤوليتنا تجاه الطبقة الفقيرة بل والمتوسطة ايضا وبما ان انتهاء السنة المالية ليس ببعيد..

نكرر مطالبتنا بايقاف الحيف الذي اصاب العراقيين من جراء هذا القرار الخاطئ

وعلى الحكومة ان تبحث عن ابواب متاحة ومباحة لزيادة ايراداتها بدلا من امتصاص قوت المواطن.. فلا نعلم اين هو اثر قرارها باستحصال ايرادات المنافذ الحدودية التي اعلنته مرارا..!

ثم عليها ان تلتفت لما يمكن جنيه من ايرادات وديون شركات الهاتف النقال..

وعليها ان تبحث عن حلول مالية لا تضر بالفقير كفرض ضرائب على السلع الباهضة الثمن التي ليست داخل طلب المستهلك الفقير..

كما واننا وبصراحة لابد منها نلفت نظر كل متنفذ في هذا البلد وقادر على التأثير ولا نستثني الجهات الدينية ذات الكلمة المسموعة.. بان المرحلة القادمة تحتاج لوقفة جدية لارجاع سعر الصرف كما كان ، ورفع قيمته في موازنة 2022

والا فان تكرار ما كان من صمت قبيل موازنة 2021 سيبقي الفقراء والاقتصاد العراقي تحت مطرقة مصاصي الارزاق.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

لا تنسى أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى