باحث يثير المخاوف حول أوضاع الشيعة في أفغانستان
أثار باحث في الشأن الأفغاني المخاوف حول أوضاع الشيعة في أفغانستان، مؤكداً أنَّ الحكومة المسيطرة على البلاد هي المسؤولة عما يجري.
وقال الباحث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحفي، تابعه “النعيم نيوز”، إن “تدهور الوضع الأمني من جهة، والفقر والبطالة وكذلك فرض الضرائب والزكاة على الشعب وإرغامهم على توفير طعام لجنود طـالبان من جهة أخرى، زاد مشاكل الشيعة إلى درجة تخرج عن طاقة تحملهم”.
كما أضاف، أنه ” اذا ما استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، فإنَّ وضع الشيعة سيصبح أكثر تدهوراً في ربيع العام القادم، وتتحول هزارة جات (هزارستان) إلى مقبرة”.
وأكد الباحث الأفغاني، بأن “فيروس طــالبان والإرهـ،ـاب يبقى محصوراً في أفغانستان ولن ينتشر في باقي دول المنطقة، لهو قول خاطئ، وفي حال عدم تحمل الدول الأخرى مسؤولياتها كما حدث في الكثير من الحالات، فإنَّ أفغانستان ستعاني من المجاعة والحروب الداخلية، وممَّا لا شكّ فيه بأنَّ الجميع سيتضرر”.
وتابع ايضا، أنه “على دول الجوار أن تؤكد على مشاركة كافة أبناء الشعب في الحكومة وكذلك ضمان احترام مكانة المرأة وحق التعليم للجميع وتحقيق الحقوق الرئيسية لكل القوميات والطوائف، فإنَّ عدم تلبية هذه المطالب ينتهي لا محالة إلى اندلاع حرب أهلية، كما وتعم الفوضى وينتشر الإرهاب والتطرف في كل أنحاء المنطقة.
وشدد على أن “مستقبل أفغانستان غامض وأنَّ طــالبان التي أثارت الفوضى يوماً ما من خلال إرهـابها والانتحـاريين، فإنَّها تسلمت الأمور بالأسلوب نفسه، وتوفر الأرضية المناسبة لنشر الإرهـاب، مستبعدا قيام طــالبان بمحاربة الجماعات المتطرفة، لأن لا فرق بينهم في الأفكار والتوجهات والممارسات، على حد قوله”.
