تحتفي السعودية، غدا الأربعاء، بالثقافة العراقية ضمن فعالية “بين ثقافتين”، والتي تنظمها وزارة الثقافة هناك لتعزيز الروابط الثقافية والتاريخية المشتركة بين جمهورية العراق والمملكة”.
وتنطلق الفعالية، في “ميقا استوديو بالعاصمة السعودية الرياض، وتستمر حتى 31 ديسمبر/ كانون الاول الحالي، مقدمةً محتوى ثقافيًا متنوعًا يعكس التراث العريق للبلدين الشقيقين.
وتقدم الفعالية بحسب القائمين رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ غامرة تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتي البلدين الشقيقين، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسيةٍ، تبدأ من القسم الأول للمعرض الفني الذي يضم أكثر من 100 عمل فني لكبار الفنانين السعوديين والعراقيين، ليعكس التشابه الثقافي العميق بين المملكة والعراق، كما ويسلّط الضوء على محطات تاريخية بارزة مستندة على أبحاث موثوقة، تشمل مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً، وإبداعاً متقناً في فضاءٍ مُنسجم”.
وتتضمن الفعالية، المضيف الذي يحتوي بداخله مسار “حوار بين حضارتين”، الذي يُجسّد تاريخ الدولتين السعودية والعراقية، ومدى تأصل العلاقات المترابطة على مر العصور، ويؤكّد الترابط الثقافي بينهما.
وأما القسم الثاني: “شارع المتنبي”، فيضم “جدارية الخط العربي بين ثقافتين، وقصائد المتنبي، إضافة لمقهى الشابندر، ويُجسّد الشارع القيمة الثقافية التي يُمثلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، حيث يُعدُّ الشارع من أبرز المعالم الثقافية في المعرض؛ ليعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب، إلى جانب الندوات التي تناقش موضوعات
ثقافية وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتستكمل تجربة الزائر بعزفٍ موسيقيٍ؛ ليربط كل عنصر فيها الزائر بتاريخ ثقافي عريق”.
وفي القسم الثالث: “مقام النغم والأصالة” يستضيف المسرح “حفلات موسيقيةٍ كلاسيكيةٍ راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركة لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين، من بينهم الفنان عبادي الجوهر، والفنان كاظم الساهر، والفنان نصير شمة، والفنان نواف الجبرتي، والفنانة أصيل هميم، كما سيتم تكريم الفنان العراقي سعدون جابر والشاعر الغنائي الراحل كريم العراقي، تقديراً لإسهاماتهما في إثراء الساحة الفنية والثقافية”.
وأخيراً القسم الرابع: وهو “درب الوصل” الذي يستعرض “مجالات منوعة في الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرفه بمقومات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المميزة بطابعٍ حيويٍ وإبداعيٍ بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، ويستمتعون فيها بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُرسّخ التعلّم والمرح”.
كما وستشهد الفعالية بروز منطقة المطاعم التي تُقدم تجربة فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ليستمتع فيها الزائر بتذوق أطباق تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، اضافة الى المقاهي التي توفّر تشكيلة واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روح الضيافة العربية الأصيلة.
وتهدف فعالية “بين ثقافتين” ايضا إلى “إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّة مبتكرة تستعرض الحضارتين السعودية والعراقية، كما وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، لتسهم في توطيد العلاقات الثقافين بين الشعبين الشقيقين السعودي والعراقي.