أخبارمقالات
أخر الأخبار

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

كتب يوسف الراشد: يحتفل العالم الإسلامي في أرجاء المعمورة كل عام في 12 – 17 ربيع الأول، بذكرى منقذ البشرية وإمام الهدى وعلم التقى الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله، الذي وصفه رب العزة بعدة صفات، منها وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، فهو الرحمة المهداة إلى البشرية جمعاء.

ورغم تكالب قوى الضلالة والانحراف، على طمس الدعوة الإسلامية ومحاربتها والسعي إلى محوها، إلا أن الرسول محمد (ص) والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله، وقد حملوا الرسالة بين جنبيهم ودافعوا عن الإسلام بالغالي والنفيس، وبذلوا مهجهم دون رسول الله، وقد تحمل الرسول الأكرم الأذى من أجل تبليغه الرسالة.

حتى أصبحت رايه الإسلام ترفرف من الشرق إلى الغرب، وحملوا هؤلاء الرجال الراية التي مضت عليها ال 14 قرن من هذه السنين، وحافظوا على نشره حتى وصلنا بصورته الحالية، وسنسلمه إلى أجيالنا حتى ظهور صاحب الأمر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، الذي سيفتح به الله ويؤيده بنصره وينشر رايته إلى كل أهل العالم.

إن وعد الله قريب ولن يخلف الله وعده (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم الوارثون)، نعم سيكون الإمام المهدي وأنصاره هم الوارثون الذين ينشرون الإسلام، وبجنبه نبي الله عيسى بن مريم الذي سيبعثه إلى الدول الأوروبية المسيحية يدعوهم للإسلام وسيدخلون أفواجاً.

علينا جميعاً أن نحذوا حذوا من سبقنا للدفاع عن بيضة الإسلام، ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض للإبادة منذ عدة أشهر والدول الإسلامية تتفرج، ولم تحرك ساكناً ولم تنصر هؤلاء الأبطال في غزة باستثناء محور المقاومة الذي تقوده الجمهورية الإسلامية، نحن نعتقد أن النصر للإسلام مهما طال أمد الحرب وهو وعد من الله أن الغلبة للمستضعفين.

لنجعل من ميلاد رسول الله (ص) ومن يوم الوحدة الإسلامية منهاج عمل ورسالة للبشرية وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، فهو الرحمة الربانية لعموم البشر وميلاده يوم للوحدة والوئام والسلام والخير للعالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى