تعتبر الكوسا مصدرا مهما للمواد المغذية، لذلك تستحق أن تكون لها مكانة خاصة في النظام الغذائي، ولكن لا ينصح بالإفراط في تناولها.
وتقول الدكتورة ناديجدا بودكوريتوفا: “تحتوي الكوسا (القرع) على العديد من الفيتامينات والمعادن بما فيها فيتامينات A وE وK وBو C وحمض الفوليك وأحماض أوميغا-3 الدهنية المتعددة غير المشبعة وغيرها. والكوسا مفيدة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وخاصة من اضطراب ضربات القلب لأنها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم”.
ووفقا لها، الكوسا غنية بمضادات الأكسدة والألياف الغذائية، ما يساعد على تحسين عملية الهضم وخفض مستوى الكوليسترول والسكر في الدم. كما أنها تحتوي على سعرات حرارية قليلة ما يجعلها مفيدة لمن يرغب في الحفاظ على وزنه طبيعيا. ويمكن تناول الكوسا مطهية ومشوية أو مطبوخة على البخار وحتى نيئة مع السلطات.
وتشير الطبيبة إلى أن الكمية التي يمكن تناولها تعتمد على النظام الغذائي والخصائص الفردية، ولكن بصورة عامة يمكن تناول 200-300 غرام في اليوم.
ووفقا لها، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكوسا إلى انتفاخ البطن والإسهال وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم جهاز هضمي حساس، لأنها غنية بالألياف الغذائية والفركتانز (بوليمير من جزيئات الفركتوز) – كربوهيدرات لا تنشطر ولا تمتص في الأمعاء الدقيقة وهي بمثابة غذاء لميكروبيوم القولون. كما أن الإفراط في تناولها نادرا ما يسبب اختلال توازن الكهرل (الإلكتروليت) وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.