نددت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، اليوم الخميس، بإصرار السلطات على تقييد الحريات الدينية، والتدخل في تفاصيل شأن المآتم وإداراتها والوسط الحسيني، كما أشارت إلى تدخّلات وزير الداخليّة، على موسم عاشوراء، ووصفتها بالتطفّلات.
وذكرت الجمعيّة، في بيان اطلعت عليه “المعالي نيوز”، أن “تأكيد الوزير جاء على أنّ خطباء ورواديد البحرين أولى بتحمّل مسؤوليّة المنابر والمواكب الحسينيّة، خلال لقائه بهيئة المواكب الحسينيّة، ليشير إلى إصرار وزارته على منع الخطباء والرواديد غير البحرينيين، من المشاركة في الموسم العاشورائيّ دون تبريرٍ لذلك، أو مساواتهم بالفنّانين والمغنّين غير البحرينيين، الذين يشاركون في حفلات محليّة”.
وتساءلت، عن “أسباب تصريحات الوزير الذي شدّد فيها على النأي بالمناسبة، عن أيّ تداعيات قد تحدث جرّاء الأحداث التي يشهدها المحيط الإقليميّ، وتبرير ذلك بأنّه من أجل احترام ما أسماه مقاصد المناسبة والمحافظة عليها في إطارها الدينيّ، دون أن يوضح ما هي هذه الأحداث”، وقالت: “هل يقصد الحرب الظّالمة على غزة؟ ولماذا يريد أن يمنع المعزّين من التّضامن معها؟ ولإرضاء من؟”.
وأكّدت الجمعية، أنّه “خلال هذه السّنوات لم يقدّم الوزير للرأي العام المحليّ أيّ مبرّرٍ حول منع السّياحة الدينيّة خلال موسم عاشوراء، أو مبرّرٍ حول منع الخطباء والرواديد من الخارج، ولماذا تختصّ الطّائفة الشّيعيّة بهذه الإجراءات دون غيرها”.
وأضافت، أنّ “إجراءات الاضطهاد هذه والتي يُراد فرضها بشكلٍ فوقيّ، تُغلّف بتصوير البحرين كواحةٍ للتسامح الدينيّ والتعدّديّة والتّعايش السلميّ، الأمر الذي يثير استغراب المواطنين”.