صرحت الخدمة الصحفية لجامعة قازان الزراعية أن العلماء اكتشفوا أن المعالجةالمسبقة لبذور القمح الربيعي الطري. وفول الصويا مع بكتيريا من جنس باسيلوس يمكن أن تزيد من إنبات هذه المحاصيل بنسبة 30% و 40% على التوالي. كما تزيد بشكل كبير من إنباتها ومقاومة الجفاف.
وهكذا، قام العلماء خلال التجربة بمحاكاة حالة الجفاف على ركيزة رملية. وعالجوا البذور بسلالات مختلفة من البكتيريا من جنس باسيلوس لتحديد أكثرها فعالية لدعم محاصيل الحبوب والبقوليات في الظروف غير المواتية.
وقالت الجامعة “إن معالجة بذور القمح الربيعي الطري وفول الصويا ببكتيريا من جنس باسيلوس. يمكن أن تزيد من إنبات هذه المحاصيل بنسبة 30% و40%”.
وأضافت: “بالنسبة للقمح الربيعي الطري، فقد أظهرت بكتيريا Bacillus subtilis KS-55 AU أفضل النتائج، حيث خفضت مستوى بيروكسيدة الدهون. وهي عملية ضارة تسبب أضرارا جسيمة للخلايا النباتية، بنسبة 46%. بالإضافة إلى ذلك، لقد أدت هذه البكتيريا إلى زيادة مستوى البرولين. وهو حمض أميني يساعد النباتات على البقاء في ظل الظروف العصيبة – بنسبة 148% مقارنة بالبذور غير المعالجة. كما زاد محتوى أصباغ التمثيل الضوئي، المسؤولة عن امتصاص الضوء وإنتاج العناصر الغذائية، بنسبة 6%”.
تجدر الإشارة إلى أن تحفيز آليات الحماية في النباتات يسمح لها بالتعامل بشكل أفضل مع المواقف العصيبة، مثل الجفاف وهجمات مسببات الأمراض والآفات الحشرية. وهو أمر مهم بشكل خاص بالنسبة للمناطق الرئيسية لزراعة الحبوب في روسيا، حيث يتركز ما يصل إلى 80% من الحبوب. وتتركز محاصيل البقوليات حيث شهدت خلال 47 عاماً الماضية 16 حالة جفاف، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية محاصيل الحبوب بنسبة تصل إلى 30-40%.
وفي الوقت نفسه، بالإضافة إلى زيادة الإنبات، ساهمت معالجة البذور ببكتيريا من جنس Bacillus في زيادة طول الأجزاء الهوائية. والجهاز الجذري للنباتات، مما يدل على تأثيرها الإيجابي على نمو وتطور المحاصيل.
وأكد رئيس قسم الزراعة العامة ووقاية النباتات وتربية النباتات في جامعة قازان الزراعية الحكومية، راديك سافين: “أما النسبة لفول الصويا. كانت البكتيريا الأكثر فعالية هي Bacillus cereus KS-59 AU، التي خفضت أكسدة الدهون بنسبة 47% وزادت مستوى البرولين بنسبة 73%. زادت سلالة Bacillus pumilus KS-61 AU من كمية الكلوروفيل في نباتات فول الصويا بنسبة 141% مقارنة بالبذور غير المعالجة.
وأشار إلى أن البكتيريا، على عكس المواد الكيميائية، لا تضر بالبيئة، وتحافظ على صحة التربة وتعزز مقاومة النبات للظروف الجافة.
وخلص إلى أن “إدخال تقنيات صديقة للبيئة يفتح آفاقا جديدة للقطاع الزراعي، مما يضمن ليس فقط الحفاظ على المحاصيل وزيادتها داخل البلاد، ولكن أيضا توسيع فرص التصدير”.