الإعمار تعلن إنجاز أكثر من 20 تصميما أساسيا لمدن سكنية مستدامة
وقال المتحدث باسم الوزارة استبرق صباح للوكالة الرسمية وتابعته “المعالي نيوز”. إن “وزارة الإعمار والإسكان وتنفيذا للبرنامج الحكومي بشأن دعم وتطوير قطاع الإسكان في العراق، أنجزت بحدود أكثر من 20 تصميما أساسيا لمدن سكنية مستدامة في عدد من المحافظات العراقية”، مبينا، أن “عددا من المعايير أخذت بنظر الاعتبار، أهمها المعيار الاجتماعي والمعيار الاقتصادي لهذه المحافظات إضافة إلى الفجوة السكنية أو مدى الاحتياج لعدد الوحدات السكنية في تلك المحافظات”.
وأضاف، “انطلقنا بالجيل الأول من هذه المدن السكنية الجديدة، ووضعنا حجر الأساس في المدينة الأولى وهي مدينة الجواهري في منطقة أبي غريب بواقع 30 ألف وحدة و10 آلاف قطعة أرض مخدومة، كما وضعنا حجر الأساس لمدينة الغزلاني في محافظة نينوى بواقع 28 ألف وحدة سكنية، وتم توقيع عقد مدينة علي الوردي في منطقة حي الوحدة بواقع 120 ألف وحدة سكنية، فضلا عن إحالة مدينة ضفاف كربلاء في كربلاء المقدسة ومدينة الجنائن في محافظة بابل”، مشيرا، إلى أن “هناك نحو 52 مدينة سكنية مستدامة موزعة على عموم الوسط والجنوب في البلد”.
وبين، أن “المرحلة الثانية من المدن السكنية الجديدة ستتضمن نحو 10 مدن موزعة في عدد من المحافظات”، لافتا، إلى أن “الحاجة السكنية باتت تؤرق المواطن العراقي، وهناك نقص بالوحدات السكنية بأكثر من 3 ملايين وحدة”.
وبين، أن “هذه المدن ستسد النقص في الوحدات السكنية، فإذا أنجزت مدينة الجواهري بحدود 40 ألف وحدة سكنية و120 ألف وحدة سكنية في مدينة علي الوردي وأكثر من 4 آلاف دونم بواقع 90 ألف وحدة سكنية في مدينة الصدر الجديدة، و ستكون هناك نحو 200 ألف وحدة سكنية في بغداد فقط”، موضحا، أن “العمل بالمدن السكنية الجديدة يحتاج إلى مراحل وتخطيط قريب المدى ومتوسط وبعيد المدى”.
وذكر، أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حدد خلال وضع حجر الأساس لمدينة الجواهري سقفا زمنيا بنحو الثلاث سنوات لإنجاز المدينة بالكامل وتسلم وفق مراحل ووجبات”، لافتا، إلى أن “مدينة علي الوردي من جانبها تحتاج من 6-7 سنوات لإنجازها بالكامل كوننا نتحدث عن 120 ألف وحدة سكنية”.
وأشار، إﻟﻰ أن “الإستراتيجية التي تتبعها الحكومة من خلال هذه المدن هي أفضل ما يمكن؛ لغرض معالجة السكن الحالي ضمن الإمكانات والموارد الاقتصادية المتاحة للدولة، فعلى سبيل المثال فأن مستثمر مدينة علي الجواهري سيمنح 10 آلاف قطعة أرض مخدومة بشكل مجاني لغرض إعادة توزيع هذه الأراضي المخدومة إلى الفئات الأكثر استحقاقا”، مبينا، أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه أن يكون استهداف المدن السكنية بشكل أساسي أو بشكل أولي للفئات الهشة المحرومة ومن ثم الفئات المتوسطة وما هو أعلى من ذلك”.
وذكر، أن “الإستراتيجية المتبعة في هذه المدن تتضمن تسليمنا نسبة مئوية من الوحدات السكنية والأراضي بشكل مجاني إلى الدولة، وإلزام المستثمر ببيع الوحدات السكنية وفق ما تم الاتفاق عليه أثناء تقديم دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية أثناء مرحلة التأهيل أو أثناء مرحلة إحالة هذه المدن إلى المطورين، وإلزام المستثمر باتباع أقصى أو أعلى المعايير البيئية فيما يخص استخدام الطاقات النظيفة وايضا الاعتماد على الأنظمة البديلة والحديثة في بناء هذه المدن الجديدة تماشيا للتغيرات المناخية الحاصلة”.
وبين، أن “هذه المدن ستوفر آلاف فرص العمل لأبناء البلد إضافة إلى أنها ستضيف مكاسب اقتصادية مهمة لأصحاب المعامل والآليات الإنتاجية فيما يخص القطاع الخاص كون موادها ستستخدم في بناء المدن”.
وذكر، “أننا نستهدف من خلال هذه المدن سحب الكثافات السكانية العالية من مراكز المحافظات والمدن والأقضية باتجاه أطراف العاصمة أو خارج حدود التصاميم الأساسية”، لافتا، إلى أن “الأسعار ستكون بحسب ما نبه إليه الوزير بنكين ريكاني في أكثر من لقاء حول مدينة الجواهري، حيث سيكون سعر المتر الواحد بحدود 900 ألف دينار وهو قليل إذا ما قورن بالمشاريع الاستثمارية السكنية الأخرى من ناحية الموقع الجغرافي والتكلفة وأنماط البناء والكثافات السكانية والسكنية”.
وبين، أن “مترو بغداد سيشمل ثلاث مدن أساسية في محافظة بغداد وهي مدينة الجواهري ومدينة علي الوردي ومدينة الصدر الجديدة”، لافتا، إلى أن “وزارة الإعمار والإسكان ملزمة بتوفير الطرق الرئيسية من وإلى هذه المدن مع توفير كافة خدمات البنى التحتية إلى السياج الخارجي”.