يعتبر ميكروبيوم الأمعاء الذي يصل وزنه إلى عدة كيلوغرامات المكون الرئيسي لمنظومة المناعة الطبيعية. ويؤثر الميكروبيوم في صحة الإنسان.
ويشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، إلى أن اضطراب الميكروبيوم يعتبر عامل الخطر الرئيسي لتطور السرطان وداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك يجب أن نتذكر دائما أن التناول المتكرر لمضادات الحيوية يؤدي إلى موت البكتيريا التي أوكلت لها الطبيعة دورا مهما جدا.
ووفقا له، مضادات الحيوية تكبح منظومة المناعة فعلا، لذلك يوصي بتناولها بحذر كبير. فمثلا في حالات كثيرة لا يكون الطبيب متأكدا من فائدة تناول مضادات الحيوية لذلك لا يصفها للمريض وإذا وصفها له سابقا فسوف يغيرها، وعلى المريض تناول ما يساعد على استعادة ميكروبيوم الأمعاء باستخدام مزيج من الكائنات الحية الدقيقة- العصيات اللبنية وبيفيدوباكتيريا التي هي من مكونات البروبيوتيك.
ويقول: “إذا كان الشخص يخطط بالفعل لتناول البروبيوتيك، فمن المنطقي أن يتناول ليس فقط البروبيوتيك، بل وأيضا البريبايوتك. ويطلق عليهما معا اسم تكافلي (symbiotic)”.
ويشير مياسنيكوف، إلى أن symbiotic يمكن أن يزيد من عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وكذلك ضمان نموها بشكل أكبر، ما يؤثر إيجابيا في الميكروبيوم. أي من خلال مساعدة الميكروبيوم، نعزز منظومة المناعة.