أكد المكتب الإعلامي في غزة أن عملية الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات التي حدثت اليوم في قطاع غزة وأدت لاستشهاد 5 فلسطينيين بينهم طفل وعدد من الجرحى غير مجدية، مطالباً بفتح المعابر البرية وإدخال آلاف أطنان المساعدات فوراً منعاً لتعمّق المجاعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي هناك.
وأوضح المكتب في بيان اليوم أن نحو مليونين و 400 ألف فلسطيني في قطاع غزة المنكوب يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء ما يؤدي لتعمّق المجاعة بشكل أكبر فيه والتي أدت حتى الآن لاستشهاد 20 فلسطينياً جراء التجويع وسوء التغذية والجفاف، بينما العدد مرشح للارتفاع يومياً وخاصة أن أكثر من 700 ألف يعانون الجوع الشديد في هذه المرحلة.
وشدد المكتب على أن إنزال المساعدات الإنسانية على قطاع غزة بهذا الشكل من الجو يأخذ صفة الاستعراض والدعاية أكثر من الصفة الإنسانية والخدمية، كما أنه يشكل خطراً يهدد حياة الفلسطينيين فيه، وهو ما حدث اليوم حين وقعت على رؤوسهم، إضافة إلى أن جزءاً من هذه المساعدات يقع في البحر وجزءاً آخر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحمّل المكتب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وكيان الاحتلال النازي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم الـ 154 ضد الأطفال والنساء ومسؤولية حرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وطالب المكتب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 100 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل، وكذلك وقف التجويع فوراً وخاصة في غزة وشمالها وإدخال المساعدات الإنسانية من المعابر البرية.