توصلت مجموعة من الباحثين إلى أن مستخلص “القنب” المركز له قدرة “ملحوظة” على القضاء على أخطر أنواع سرطان الجلد.
ونشر موقع “ساينس أليرت”، نتائج الدراسة التي طبقت على نماذج حيوانية حية ومن ثم على البشر، حيث يوفر ذلك وسيلة دوائية جديدة تمامًا لمرض يصعب علاجه حاليًا، وهو سرطان الجلد.
وقد أكدت أبحاث المتابعة، التي أجراها علماء في جامعة “آر إم آي تي” وجامعة تشارلز داروين، هذه النتائج التي تم التوصل إليها. وتشير النتائج إلى أن مستخلص القنب الهندي يمنع خلايا سرطان الجلد من التكاثر، عن طريق إجبار المرض على قتل نفسه.
ويوضح عالم الطب الحيوي من جامعة تشارلز داروين ناظم نصار، أن “الضرر الذي يلحق بخلية الميلانوما يمنعها من الانقسام إلى خلايا جديدة، وبدلاً من ذلك يبدأ موت الخلية المبرمج، المعروف أيضًا باسم موت الخلايا المبرمج”.
وحتى لو نجحت هذه التجربة على جلد حيوان حي، فهو لا يزال بحاجة إلى التحقيق منه، ولا تزال الأبحاث عالية الجودة حول قدرة مركبات القنب على مكافحة السرطان ضئيلة.
لقد استخدم البشر المواد المخدرة كدواء لآلاف السنين، ومع ذلك فإن وصمة العار الحديثة في القرن الماضي أو نحو ذلك أعاقت البحث العلمي بشكل خطير.
وفي السنوات القليلة الماضية، وجد الباحثون في أستراليا إمكانات كبيرة للقنب في قتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية، كل ذلك دون التأثير على الخلايا الطبيعية السليمة.
في عام 2020، على سبيل المثال، وجدت إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية في أستراليا أن بعض أصناف القنب يمكن أن تسبب موت خلايا سرطان الدم في المختبر، مما يدعم الأبحاث من أماكن أخرى في العالم منذ أكثر من عقد من الزمن.
هناك حاجة الآن إلى مزيد من الدراسات على الحيوانات لمعرفة ما إذا كانت النتائج تنطبق على الخلايا السرطانية في النماذج الحية. على سبيل المثال، لا يزال الباحثون بحاجة إلى معرفة كيفية تطبيق الدواء وبأي جرعة.