أعلنت هيئة النزاهة، اليوم الأربعاء، توقيع العراق وفلسطين مذكرة تفاهم تخص مكافحة الفساد.
قال رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون في كلمته على هامش حفل إبرام مُذكَّرة التفاهم، وتلقت “المعالي نيوز” نسخة منه. إن “العراق داعم للشعب الفلسطينيّ ويقف معه ضدَّ الانتهاكات التي يقترفها بحقه الكيان الصهيوني، كما يقف مع تطلعات هذا الشعب وآماله في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته على كامل الأراضي المغتصبة وعاصمتها القدس الشريف”، واصفاً “القضيَّة الفلسطينيَّة بالمركزيَّة المُتجذّرة بضمير الأمة”.
وأضاف أن “إبرام هذه المُذكّرة هو قاعدة وبوابة لتقديم شتَّى وسائل الدعم الذي وجَّه بتقديمه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى هيئة مكافحة الفساد في فلسطين وبتمويلٍ كاملٍ من هيئة النزاهة”، موضحاً أنَّ “الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد ستحتضن الإخوة في هيئة مكافحة الفساد الفلسطينيَّة، حيث سيتمُّ تأهيل وتطوير القدرات لمُوظَّفي الطرفين عبر إقامة دوراتٍ تدريبيَّةٍ مُشتركةٍ، لا سيما في مجال تبادل الخبرات والمساعدة التقنيَّة والحوكمة، وترسيخ ونشر قيم وثقافة النزاهة، وتبادل الممارسات الفضلى التي أثبتت فعاليَّتها في المجالين التشريعيّ والإجرائيّ”.
من جانبه، لفت رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينيَّة رائد محمود رضوان، الى “تجربة هيئة النزاهة العراقيَّة في مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام”، مبدياً “رغبته في الإفادة من هذه التجربة وتبادل الخبرات مع الجانب العراقي”.
وأعرب عن “شكره لرئيس مجلس الوزراء العراقي ورئيس هيئة النزاهة، لتقديمهما الدعم لهيئة مكافحة الفساد، وإسهامهما في الإسراع بإبرام مُذكَّرة التفاهم، مُثمّناً تضحيات الجيش العربيّ العراقيّ ومآثره التي سطَّرها في سبيل تحرير فلسطين منذ أيام النكبة في العام 1948 ولليوم الحاضر”.
يشار الى أن مُذكَّرة التفاهم تهدف لتعزيز ودعم القدرة والبناء المُؤسَّساتي للطرفين، وتنمية وتحسين أنظمة وستراتيجيَّات وسياسات مكافحة الفساد والوقاية منه طبقاً للمبادئ والأهداف المُحدَّدة في كلٍّ من اتفاقيَّة الأمم المُتَّحدة لمكافحة الفساد والاتفاقيَّة العربيَّة لمكافحة الفساد، إذ تضمَّنت المُذكَّرة أنشطةً للتعاون منها: تبادل الرؤى والسياسات والستراتيجيَّات والدراسات والبحوث في شأن التدابير المُتَّخذة لمكافحة الفساد والوقاية منه، وتبادل الخبرات في مجال البحث والتحرّي في البلاغات والشكاوى، وجمع الأدلة في قضايا الفساد بشأن المطلوبين والمدانين والأموال المُهرَّبة.