لا شك أن الحفاظ على الصحة واتباع نظام غذائي متوازن يتصدران أولويات الكثير من الناس، لاسيما مع الانتشار الواسع للأطعمة غير الصحية وتبعات ذلك الكبيرة على صحة الإنسان في مختلف أرجاء العالم، وهناك بعض الأطعمة القادرة على حماية جسم الإنسان بشكل جيد وتزويده بما يحتاج إليه، واليقطين من بين تلك الأطعمة.
ويقول خبراء التغذية إن تناول اليقطين يعود بفوائد مذهلة على صحة الإنسان، وأن اليقطين يجب أن يكون حاضراً في النظام الغذائي اليومي، وعن بعض فوائد اليقطين، قال المختصون اليقطين غني بفيتامين أ، وهو أمر رائع للرؤية وتقوية جهاز المناعة لديك، وأن تناول كمية صغيرة من اليقطين قادرة على تزويد الجسم بما يحتاجه يوميا من فيتامين أ، اذن أن اليقطين يحتوي على اللوتين والزيارانثين وهما عنصران غذائيان يساعدان على حماية العين من الضمور البقعي في سن الشيخوخة.
أيضاً، تشمل فوائد اليقطين القلب، كونه غني بالبوتاسيوم، الذي يعد عنصراً أساسياً لصحة القلب. وأن اليقطين يحتوي كذلك على فيتامين سي المهم للقلب والألياف، كما أن مضادات الأكسدة التي يحتويها يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض القلب.
ولتناول اليقطين فوائد كبيرة على تقوية مناعة جسم الإنسان، إذ يعد مصدراً لمجموعة من مضادات الأكسدة المقوية للمناعة بما في ذلك فيتامين ج وفيتامين أ والحديد. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي اليقطين على الكاروتينات المقاومة للسرطان.
ويوضح خبراء التغذية ان الكاروتينات هي أصباغ نباتية تنتجها نباتات صفراء وبرتقالية وحمراء مثل اليقطين والجزر والقرع والطماطم، وانها تحارب آثار الجذور الحرة في الجسم، وهو ما قد يساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطان.
وكانت دراسة جديدة قد توصلت إلى أن اليقطين لا يفقد الفيتامينات التي يحتويها بالطبخ، فقد تبين أن مادة البيتا كاروتين، والتي تتحول داخل جسم الإنسان إلى فيتامين أ تستفيد بشكل كبير من تسخين اليقطين، مما يسهل من هضمها، كما أن اليقطين من المواد الغذائية التي لا تحتوي على سعرات حرارية كبيرة (26 سعرة حرارية لكل 100 غرام). ويزود اليقطين جسم الإنسان بألياف غذائية تشعره بالشبع وتساهم بالتالي في عملية تخفيض الوزن.
فوائد أعظم مما تظن
إن كانت هناك فاكهة واحدة تميز فصل الخريف فهي بالتأكيد اليقطين، أو ببعض اللهجات “القرع”، فضلاً عن طعمه اللذيذ، فوائد اليقطين للجسم كثيرة. يمكن استخدام هذه الفاكهة المليئة بأطنان من الفيتامينات الأساسية ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية لتحضير أنواع لا حصر لها من الأطعمة، من الشوربات والمخبوزات إلى المربيات والأطباق الشهية والفطائر، لا يوجد أحد منا لا يحب اليقطين بطريقة ما.
من الجلد إلى اللب والبذور اللزجة بالداخل، كل جزء من اليقطين مفيد لصحتنا، تعرّف معنا في هذا التقرير على فوائد اليقطين التي سوف تجعلك تحبه أكثر، يساعد اليقطين على إبقائنا أقوياء وصحيين، فإن تناول حصة واحدة من هريس اليقطين تحتوي على 8% من احتياجاتك اليومية من الريبوفلافين أو فيتامين B2، الذي يُعد ضرورياً لعملية الاستقلاب وامتصاص العناصر الغذائية الأخرى والحفاظ على الأنسجة، كما يساعد الجسم على محاربة الالتهابات البكتيرية، اليقطين ليس غنياً بالريبوفلافين فحسب، بل يحتوي أيضاً على الكثير من حمض الفوليك، الذي يعتبر بالغ الأهمية لجهاز المناعة لدينا.
يعتبر القرع أيضاً مصدراً قوياً لفيتامين C، الذي يساهم في درء نزلات البرد. كوب واحد من القرع المطبوخ يحتوي على 11 ملغ من الـ60 ملليغراماً الموصى بها للنساء والـ75 ملليغراماً للرجال، كما أن اليقطين مصدر مذهل لفيتامين “أ”، ومضادات الأكسدة، وهو عنصر غذائي مضاد للشيخوخة، يساهم في عملية تجديد الخلايا وإفراز الكولاجين، كما أنه يساهم في نعومة البشرة، كما أن الكاروتينات الموجودة في اليقطين تساعد في الحفاظ على بشرتنا خالية من التجاعيد،
لا تقتصر فوائد اليقطين على البشرة وجهاز المناعة، فهي مصدر كبير للألياف الغذائية والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب، كما أن بذورها الصغيرة تعتبر مصادر مركزة من البروتين والمعادن والفيتامينات.
بذور اليقطين مثل العديد من المكسرات والبذور، غنية بشكل طبيعي بالمواد الكيميائية النباتية، المعروفة باسم فيتوستيرول، التي تقلل من الكوليسترول الضار، بالإضافة إلى ذلك فإن بيتا كاروتين الذي نجده في بذور اليقطين هو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تعمل كعامل مضاد للالتهابات، ويمنع تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين.
ينتمي اليقطين إلى عائلة القرع، التي تشمل الخيار والاسكواش والكوسا. عندما نتحدث عن الفوائد الصحية لهذه العائلة يأتي اليقطين في المقدمة، مع أعلى مستويات فيتامين “أ”.
فيتامين “أ” هو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية القوية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على العناية بالبشرة والبصر، خاصة في الضوء الخافت.
تظهر بيانات التغذية الذاتية أن كوب اليقطين المطبوخ والمهروس يحتوي على أكثر من 200% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين “أ”.
عندما نفكر في خسارة بعض الوزن واتباع نظام غذائي صحي، سنجد أن معظم هذه الأنظمة غنية بالألياف التي يعد اليقطين مصدراً ممتازاً لها. وفقاً لمجلة Shape، يحتوي كوب واحد من اليقطين المهروس على 7 غرامات من الألياف.
يعزز المحتوى العالي من الألياف الشعور بالشبع، لأنه يستغرق وقتاً أطول للهضم، ما يشجعك على تناول كميات أقل بشكل عام.
اليقطين ليس مليئاً بالألياف فحسب، بل يحتوي أيضاً على سعرات حرارية منخفضة جداً، ولا يحتوي على دهون مشبعة أو كوليسترول. يحتوي الكوب الواحد منه (120 غراماً) على 49 سعرة حرارية فقط!
كما ذكرنا سابقاً، اليقطين غني بمضادات الأكسدة بيتا كاروتين. وفقاً للمعهد الوطني للسرطان، يساعد الكاروتين على محاربة السرطان.
لكن لكي نكون واضحين، اليقطين ليس بأي حال من الأحوال علاجاً للسرطان، ولكنه غذاء خارق للوقاية منه.
لا يمكن أن تأتي فوائد بيتا كاروتين إلا من مصدر الغذاء، أما المكملات فلا تقلل من خطر الإصابة بالسرطان. كما يشير موقع Health Line الطبي إلى وجود علاقة إيجابية بين بذور اليقطين ومكافحة بعض أنواع السرطانات، كسرطان الثدي والبروستات والمثانة.
يبدو أن اليقطين قد يكون علاجاً لاكتئاب الخريف والشتاءالسبب هو أن اليقطين غني بالحمض الأميني التربتوفان الموجود في بذور اليقطين. والذي يساعد أجسامنا على إنتاج هرمون السيروتونين، وهو هرمون ينظم الحالة المزاجية لأنه يعمل بمثابة ناقل عصبي جيد لمساعدتنا على الاسترخاء.
اليقطين طعام الأنبياء.. ما فوائده الصحية؟
قد يختلف الناس في وصف فصل الخريف وما يميزه مثل بدء البرد وارتداء الملابس السميكة وسقوط أوراق الشجر واللون الرمادي. لكن هناك شيء واحد يمكن الاتفاق عليه هو أن الخريف هو فصل اليقطين، ولكن ما فوائده الصحية؟
يعتبر اليقطين من الفواكه وليس الخضروات، وفقا لقاموس مريام وبستر Merriam Webster. والقرع أو اليقطين ورد ذكره في القرآن الكريم طعاما للنبي يونس عليه السلام، فضلا عن كونه طعاما يحبه نبينا محمد (ص).
يوجد أكثر من 45 نوعا من اليقطين، ولكل نوع ثمرة مختلفة عن الأخرى، بعضها خشن الملمس، ولكل من هذه الثمار غرض مختلف. هناك اليقطين المثالي لعمل الفطيرة المميزة، والبعض الآخر للتحميص وبعضها للزينة.
وتقول جولي غاردن روبنسون المتخصصة في الغذاء والتغذية، إن نصف كوب من اليقطين يوفر 200% من الحد الموصى به من فيتامين أ، إلى جانب أصباغ نباتية أخرى تعزز صحة وسلامة العين.
وتشمل الأطباق التقليدية التي تحضر من هذه الثمرة الفطائر والحساء الخبز. كما يمكن تحميص البذور، ويمكنك حتى أكل زهور اليقطين، ويحتوي اليقطين على الكثير من فيتامين سي. في الواقع، اليقطين بأكمله له طعم رائع ومتميز.
وتضيف جولي غاردن روبنسون أن “ثمرة اليقطين غنية بالبوتاسيوم، مما يساعد عضلاتنا على الانقباض”، ووفقا لمقال للكاتب أندريس ماسا في صحيفة إلباييس الإسبانية فإن اليقطين يحتوي على 12 سعرا حراريا في كل 100 غرام.
على صعيد آخر، فإن لبذور اليقطين دورا في تعزيز مستويات الدم في الأعضاء التناسلية، مما يجعلها “فياغرا” طبيعية وفقا لعالم التغذية باتريك هولفورد في تصريحات سابقة للإندبندنت، أما الكاتبة في صحيفة “إلدياريو” الإسبانية، مارتا تشافارياس، فتوصي مع فصل الخريف بتناول اليقطين وباقي الخضروات البرتقالية، وذلك لدورها في تحسين دفاعات الجسم، وتقول مارتا تشافارياس إنه يعد بداية فصل الخريف أفضل وقت لتحضير أنواع الحساء. ويمتاز اليقطين بقلة الدهون وغناه بفيتامين البيتا كاروتين والأميغا 3 والأحماض الدهنية.
فوائد اليقطين للنساء لا تقوم أبداً
شاع استخدام اليقطين في الماضي لشفاء آلام الرأس، ومعالجة البلغم وتسريع التئام الجروج، ينتمي اليقطين إلى عائلة القرعيات مثل الكوسا، الخيار والشمام وغيرها، التي تعتبر غنية بالعديد من المواد الغذائية الضرورية مثل مضادات الأكسدة، وتحديداً من الليكوبين والبيتاكاروتين لتعزيز مناعة الجسم وحمايته ضد الالتهابات، إضافة إلى كونها خياراً جيداً لمن يطمحون في خسارة الوزن؛ فهي غنية بالألياف وقليلة السعرات الحرارية حسبما تقول اختصاصية التغذية ميرنا الفتى التي تتابع في الموضوع الآتي الحديث عن فوائد اليقطين.
يُعدّ اليقطين مصدراً للعديد من مضادات الأكسدة القوية مثل فيتامين A، فيتامين C، فيتامين H، الكاروتينات، إضافة إلى غناه بالفلافونويدات؛ ومن هنا تنبع فوائد اليقطين في تعزيز المناعة، والوقاية من الالتهابات ومسبّباتها والفيروسات والجذور الحرّة، والوقاية من السرطانات.
يُعدّ فيتامينا A وC من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية المهمة جداً في محاربة الالتهابات المختلفة كالتهابات المفاصل والروماتيزم، وتعزيز مناعة الجسم ضد أمراض البرد كالإنفلونزا والوقاية منها.
لعل من فوائد اليقطين احتواءه على العديد من الفيتامينات، مثل فيتاميني A وC، التي تلعب دوراً كبيراً في بناء الأنسجة المختلفة في الجسم، والحفاظ على الجلد وحمايته وتسريع عملية التئام الجروح.
يحتوي اليقطين وبذوره على أحماض أمينية تعمل على تحفيز النوم العميق مثل التربتوفان، إضافة إلى احتوائه على الزنك، والسيلينيوم، والنحاس والمغنيسيوم، التي قد يكون لها دور في التأثير في مدّة النوم، والتقليل من التوتر الذي يؤثر في نوعية النوم ومحاربة الاكتئاب والمساعدة على الاسترخاء.
– من فوائد اليقطين احتواؤه على مركّبات البيتا كاروتين وفيتامين A اللتين تعملان على الحفاظ على صحة العينين وسلامة النظر، خصوصاً الرؤية الليلية.
– يمتلك اليقطين، بفضل مخزونه الكبير من البيتاكاروتين الذي يتم تحويله في الجسم إلى فيتامين A، تأثيراً مهماً في صحة العينين، حيث يساعد هذا الفيتامين الشبكية في امتصاص الضوء ومعالجته.
– يحتوي على مضادات الأكسدة ومنها اللوتين والزياكسانثين، بالإضافة إلى الفيتامينين C وH المثبّتين في دراسة علمية أهميتهما في منع إعتام عدسة العين وإبطاء تطوّر الضمور البقعي المرتبط بالتقدّم في السن.
– يُعدّ اليقطين من الأغذية التي يوصي بهاالأطباء للسيطرة على مستويات الكولسترول في الدم، تعزيز صحة القلب والشرايين والحماية من الجلطات القلبية والسكتات الدماغية، فهو يعتبر مصدراً غنياً للألياف الغذائية.
– يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية المهمة في تخفيض نسبة الكولسترول السيئ ورفع مستويات الكولسترول الجيد.
– يحتوي على معادن ضرورية لعمل القلب، كالبوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يساعدان على ضبط مستويات ضغط الدم، وتكمن هذه الفائدة بشكل خاص في بذور اليقطين.
– إن استهلاك كمية كافية من البوتاسيوم قد يماثل بالأهمية تقليل استهلاك الصوديوم في الوقاية من وعلاج ارتفاع ضغط الدم الذي يعدّ عامل خطر رئيسياً لأمراض القلب والأوعية الدموية.
– يساعد تناول اليقطين في الحصول على بشرة نضرة، بفضل غناه بمركّب بيتا كاروتين، الذي يساهم في حماية الجلد من أشعة الشمس التي تسبّب التجاعيد.
– أثبتت دراسة علمية قدرة الفيتامين C الموجود في اليقطين على دعم الكولاجين وبنائه، والمعروف أهميته في المحافظة على نضارة البشرة وشبابها. كما بيّنت دراسة أخرى قدرة مضادات الأكسدة الموجودة فيه في الحفاظ على صحة الجلد بشكل عام.
– يساهم لبّ اليقطين في تقشير الجلد بشكل طبيعي وتهدئته، والتخلص من حبّ الشباب، كما يمكن صنع قناع اليقطين الأصفر للوجه.
– يحتوي اليقطين على كميات مرتفعة من فيتامين C الضروري لصحة البشرة، حيث يحتاج الجسم هذا الفيتامين لتصنيع الكولاجين؛ وهو بروتين يحافظ على صحة البشرة.
– يحتوي اليقطين على اللوتين، والزياكسانثين وفيتامين H والعديد من مضادات الأكسدة التي لها دور في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية عبر الحدّ من الإجهاد التأكسدي المرتبط بمشكلات في البشرة.
– اليقطين مصدر غني بالألياف، التي تبطئ من معدّل امتصاص السكر في الدم، تنظّم حركة الأمعاء وتمنع اضطرابات الجهاز الهضمي.
-يمكن أن يساعد تناول الألياف الصحية في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
– تناسب ثمرة اليقطين كبار السن وخصوصاً الذين يعانون من مشكلات بالأسنان والبلع؛ إذ إنها ليّنة وسهلة الهضم.
– يعدُّ اليقطين غذاءً مثالياً للأطفال، حيث يمدّهم بالعديد من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجونها لنموّهم الجسدي وتطوّرهم الذهني باعتباره مصدراً للأحماض الأمينية والدهنية كالأوميغا 3.
– اليقطين مفيد للحامل؛ إذ إنّ غناه بحمض الفوليك مهم للأم ولتطوّر ونمو الجنين، وحمايته من تشوّهات الأنبوب العصبي وخاصة خلال الأشهر الـ3 الأولى من الحمل.
يساهم اليقطين في خسارة الوزن وذلك بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الألياف التي تبطئ من عملية الهضم؛ ما يحافظ على الشعور بالشبع مدة أطول.
تناول اليقطين يفيد الرجال على الأخص
لليقطين فوائد عديدة أثبتتها التجارب والأبحاث المخبرية. لكن اليقطين مفيد بشكل خاص للرجال، بسبب تأثير المواد الفعالة في هذه النبتة الموغلة في القدم على عضلات المثانة والبروستاتا.
اليقطين ثمرة متجذرة في تاريخ البشرية، إذ يعود أول ذكر لاستهلاكها بحسب العلماء إلى نحو 15 ألف عام، وإن كان الاستهلاك آنذاك محدداً ببذور هذه الثمرة بدل الثمرة نفسها. كما ارتبط اليقطين بعدد من الخواص الطبية والعلاجية في الثقافات التي استوطنت أمريكا اللاتينية والجنوبية خلال القرون التي سبقت اكتشاف العالم الجديد.
كما أن للزيت المستخلص من بذور اليقطين استخدامات متعددة، سواء لتعزيز صحة الإنسان أو لعلاج عدد من الأمراض، ناهيك عن استخداماته الحديثة في المطبخ لإضفاء نكهة وطعم مميزين على المأكولات. وتعتبر النمسا من الدول الرائدة في إنتاج زيت بذور اليقطين، إذ يحصد المزارعون النمساويين سنوياً نحو ألف طن من البذور، يتحول 85 في المائة منها إلى المعاصر لاستخلاص الزيت الثمين منها.
ومن بين المكونات المفيدة في هذا الزيت فيتامين “هـ” والأحماض الدهنية الأساسية وعنصري السيلين وفايتوستيرول النادرين، واللذان يقاومان عمل مادة دايهيدروتستستيرون المسؤولة عن تضخم البروستاتا. حول ذلك، يقول بيرنهارد أولكه، أستاذ الطب الطبيعي في مستشفى “شاريتيه” ببرلين، لموقع “دي فيلت” الألماني الإلكتروني: “فيتامين ’هـ’ وحمض اللينولين في هذا الزيت مسؤولان على الأرجح عن تقوية عضلات المثانة”.
لهذا، بات زيت بذور اليقطين يشكل أملاً للرجال في معالجة حالات تضخم البروستاتا وتقوية عضلات المثانة، وخصوصاً لدى من تخطوا سن الخمسين وبدأوا يعانون من هذه الأعراض، التي تظهر بشكل خاص ليلاً.
ومن المميزات الخاصة لليقطين، بحسب ما يذكر موقع “دي فيلت” الألماني، هي أنه لا يفقد الفيتامينات التي يحتويها بالطبخ، إذ أثبتت دراسات مخبرية أن مادة البيتا كاروتين، والتي يتم تحويلها داخل الجسم إلى فيتامين “أ” المفيد، تستفيد من تسخين اليقطين ويُسهل بذلك هضمها وتحولها في القناة الهضمية.
هذا وتختلف فوائد اليقطين بحسب الأنواع التي يستهلكها الإنسان، والتي يتوفر منها حديثاً نوع “هوكايدو” ياباني الأصل. وبرغم احتواء هذا النوع من اليقطين على نسبة أقل من الماء، ألا أن الأبحاث المخبرية الألمانية أشارت إلى أنه يحتوي على سبعة أضعاف كمية البيتا كاروتين التي تحتويها أصناف اليقطين الأخرى، وبهذا يقترب يقطين “هوكايدو” من خضروات أخرى كالجزر.
ميزة أخرى ليقطين “هوكايدو” هو أنه لا يفقد جزءاً من فيتاميناته مع التخزين، إذ يمكنه الاحتفاظ بكامل فوائده طوال الشتاء، إذا ما تم تخزينه في بيئة جافة، كالقبو مثلاً، كما أنه يكون المزيد من السكر كلما طالت مدة تخزينه، وبالتالي يصبح مذاقه أحلى مع كل شهر يمضي عليه. لكن يُنصح بعدم طبخ هذا الصنف من اليقطين أكثر من 30 دقيقة، ذلك أن طعمه يصبح غير مستساغاً.