أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة في غزة خلال الساعات الماضية، فيما أعلنت ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان لأكثر من 18700 شهيد ونحو 51 ألف جريح.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة في مؤتمر صحفي تابعتها “المعالي نيوز”. إنه “في الساعات الماضية ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني 18 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في مناطق قطاع غزة كافة”، لافتا، إلى أنه “وصل للمستشفيات 179 شهيدا و 303 مصابا خلال الساعات الماضية و ما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات”.
وأشار إلى “ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الصهيوني إلى 18.787 شهيدا و 50.897 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”، مشيرا، الى أن الاحتلال الصهيوني يحول مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة ومسرح لعملياته العسكرية ويطلب تحت التهديد إخلاء الجرحى و المرضى إلى مجمع الشفاء الطبي الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية وهذا يشكل إعداما لهم”، وبين، أن “قوات الاحتلال الصهيوني تهدد 12 طفلا في العناية نتيجة عدم توفر الحليب وأجهزة دعم الحياة لهم”.
لافتا، إلى أن “الاحتلال يعتقل 70 من الطواقم الطبية والجرحى على رأسهم مدير المستشفى أحمد الكحلوت ويجبر الطواقم والجرحى”.
وأكد القدرة، “نخشى أن يقدم الاحتلال الصهيوني على تنفيذ نفس السيناريو الإجرامي ضد مستشفى العودة ويقوم بحصار واستهداف المستشفى ويمنع عنها الماء والطعام والكهرباء ويمنع وصول الجرحى والمرضى اليها”، موضحا، أن “الاحتلال الصهيوني يتعمد تصفية الوجود الصحي في شمال غزة لإجبار السكان على النزوح”.
وتابع، أن “الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة هو الأسوأ نتيجة فقدانها القدرات الاستيعابية والعلاجية والطواقم الطبية تفاضل بين الحالات الخطيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بين الأعداد الكبيرة التي تصل إلى مستشفيات الجنوب ونناشد المؤسسات الدولية بدعمها بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة”، مشيرا، إلى أن “الاحتلال الصهيوني اعتقل 38 كادرا صحيا على رأسهم محمد أبو سلمية في ظروف قاسية وغير إنسانية والاستجواب تحت التعذيب والتجويع”.
وبين، أن” العدوان الصهيوني ضد المنظومة الصحية أدى الى استشهاد 300 كادر صحي وتدمير 102 سيارة إسعاف”، مبينا، أن “الانتهاكات الصهيونية أدت إلى استهداف 138 مؤسسة صحية وإخراج 22 مستشفى و 52 مركزا صحيا”.
وقال القدرة: إنه “ما زالت الآلية المتبعة في مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج عقيمة وغير مجدية وتساهم في قتل مئات الجرحى ونطالب الجهات المعنية بتوفير آلية فاعلة لإنقاذ حياة الجرحى”، معلنا عن “نفاد تطعيمات الأطفال في قطاع غزة ومطالبة كافة الجهات ذات العلاقة بالعمل الفوري على توفيرها لمنع الكارثة الصحية المحققة لدى الأطفال المواليد”.
وتابع، أن “الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء لا يمكن احتماله وتصوره ونخشى وفاة عشرات الآلاف نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية وعدم توفر أي خدمات صحية لهم”، مبينا، أن “الطواقم الصحية رصدت 327 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير”.
وطالب القدرة: “المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الإيواء ولأكثر من 700 ألف طفل و 50 ألف سيدة حامل و350 مريضا مزمنين منهم 1100 مريض غسيل كلى وآلاف الجرحى، وشركاء العمل الصحي إلى إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح”.
وأشار، إلى أن “الاحتلال الصهيوني يتعمد إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار مستمر ويتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية ونطالب بتوفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود ووصولها لمستشفيات قطاع غزة كافة”، مطالبا المؤسسات الدولية بـ “التدخل العاجل وتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي الذي يمثل الملجأ الوحيد للجرحى والمرضى والولادة والأطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة، ومطالبة الدول والمؤسسات الدولية كافة بإقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة لإنقاذ الجرحى والمرضى”.