الرئيس رشيد: الحكومة اتخذت إجراءات سريعة لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة
أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة، أن الحكومة اتخذت إجراءات سريعة لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال الرئيس رشيد، في كلمته خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف للمناخ في اتفاقية الأمم المتحدة الإدارية .بشأن المناخ (Cop28) المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتابعتها “المعالي نيوز”. إن “نهري دجلة والفرات أصبحا اليوم مهددين بالانحسار والجفاف بفعل تأثيرات عديدة من بينها التغير المناخي”.
وأضاف، أن “العراق بلد قليل الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري. إلا أنه من أكثر بلدان العالم هشاشة تجاه التغيرات المناخية. خصوصاً في قطاع المياه والزراعة إذ يواجه أزمة مائية شديدة الخطورة. وخير مثال على ذلك جفاف الأهوار في جنوب العراق المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي”.
ولفت، إلى أن “أحوال الطقس المتطرفة في العراق من درجات حرارة قياسية وقلة التساقط المطري تسببت في اتساع رقعة الجفاف والتصحر وتقلص الأراضي الزراعية وتدهور الأراضي وزيادة العواصف الترابية والرملية وخسارة الموارد الطبيعية وما نتج عنها من تحديات اقتصادية أدت إلى زيادة الفقر وزيادة معدل النزوح الداخلي والهجرة الخارجية”.
وبين، أن “العراق قدم وثيقة مساهمته المحددة وطنياً NDC لتكون السياسة العليا الطموحة لزيادة المرونة تجاه تغير المناخ، والتي ترسم خططنا المستقبلية للتخفيف والتكيف وإنجاز أهداف التنمية المستدامة 2030، وسيتم إعداد تقرير البلاغ الوطني الثاني للتغيرات المناخية والتقرير المحدث لكل سنتين والخاص بجرد الانبعاثات في العراق، وهو ما يعكس التزام العراق بمشاركته العالم بالتزاماته المناخية”.
وتابع، أن “الحكومة العراقية اتخذت إجراءات سريعة لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، ولتقليل انبعاثات الغاز المصاحب في الإنتاج النفطي وإيقاف حرقه والاستفادة منه وصولا إلى تصفير انبعاثات الغاز المصاحب في عام 2030، وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة من منظومة الكهرباء من خلال تعزيز كفاءتها”.
ونبه، إلى أن “العراق والدول المجاورة له في الخليج على الخطوط الأمامية لمجابهة آثار التغيرات المناخية، وحتى وإن استطاع العالم أن ينجز أهداف اتفاق باريس ويحد من زيادة معدل الحرارة إلى ما دون الدرجتين، إلا أن ارتفاع الحرارة خاصة على شواطئ الخليج سيتجاوز هذا الحد بعدة درجات”.
ودعا، دول الجوار في الخليج إلى “بذلِ المزيدِ من الجهودِ للسعي معاً كمجموعة تفاوضية واحدة وبموقف موحد يبين صعوبة مستقبلنا المناخي للعالم ويسعى لضمان حقوق شعوبنا، وإقامةِ تجمّعٍ إقليمي يضم الدول المتشاطئة الثماني على الخليج”.
وأدان، “العدوان المستمر على قطاع غزة ومواطنيها”، مطالباً المجتمع الدولي بـ”الوقوف أمام هذا العدوان، ونكرر موقفنا من القضية الفلسطينية بالتأكيد على أن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير”.