أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حيدر حنون، اليوم الخميس، أنَّ الهيئة ستُكثّفُ جهودها الخارجيَّة في المرحلة الحاليَّة لعقد مُذكرات التفاهم مع الجهات الخارجيَّة؛ بغية تسلُّم المُدانين واسترداد الأموال المُهرَّبة وإعادتها إلى خزينة الدولة.
وذكر بيان للهيئة، تلقت “المعالي نيوز” نسخة منه، أن “حنون دعا خلال لقائه في مقر الهيئة السفيرة الكنديَّة (كاثي بونكا)، جميع الدول إلى :”توحيد المعاير فيما يخصُّ الجرائم المُرتكبة، بغض النظر عن مرتكبيها والأرض التي اقترفت عليها الجريمة”، مطالباً بأن “يُنظَرَ إلى جريمة الفساد بمنظار الفعل والجناية وعدَّها جريمة، وإن ارتكبت خارج حدود البلد الذي يقيم فيه المُتَّهمون”.
ولفت حنون، بحسب البيان، إلى “أهميَّة تمتين أواصر العلاقات بين الدول، والتعاون فيما بينها في ملف تسليم المدانين واسترداد العوائد المُتحصَّلة من الفساد”، مشيرا الى أنَّ “أهمَّ المُتغيّرات التي حصلت منذ تشكيل الحكومة الحاليَّة هو الدفع باتجاه دعم جهود مكافحة الفساد وتضمين ذلك في البرنامج الحكومي والمنهاج الوزاري للحكومة الحاليَّة، والتعاون مع الهيئة في كبح جماح الفاسدين – مهما علت مواقعهم وانتماءاتهم – دون وضع مُحدّدات لذلك أو خطوط حمراء”.
ونبه، إلى أنَّ “الحكومة شدَّدت؛ انسجاماً مع إجراءات الهيئة في مكافحة الفساد واسترداد عوائده، على أنَّ ملف استرداد الأموال والمدانين سيكون في أولى أولوياتها في علاقاتها الخارجيَّة”.
من جانبها، أعربت السفيرة الكنديَّة، عن سعادتها بالحضور في هيئة النزاهة الاتحاديَّة واللقاء برئيسها بعد تقديم أوراق اعتمادها في وزارة الخارجيَّة العراقيَّة، لافتة إلى أن “الهيئة أمام مسؤوليَّة كبيرة لا سيما بعد رفعها الخطوط الحمراء في مكافحة الفساد”، منوهة بأن “حديث رئيس الهيئة عن إجراءات مكافحة الفساد يبعث الطمأنينة لدى الشركات؛ للقدوم والاستثمار في العراق”.