أعلن وزير النفط حيان عبد الغني، اليوم الاثنين، عن إطلاق أول مشروع يمول من سندات الكاربون وبسعة (12 مقمق) في حقل شرقي بغداد.
وذكر بيان للوزارة، تلقت “المعالي نيوز” نسخة منه، أنه “انعقدت ورشة فنية تخصصية بعنوان (سندات الكاربون) نظمتها دائرة التدريب والتطوير في الوزارة. والتي تهدف إلى استعراض رؤية الوزارة بخصوص ملف خفض الكاربون وخططها الواعدة في هذا الإطار”.
وقال عبد الغني، وفقاً للبيان: إن “انطلاق أول دعوة مباشرة لمشروع خفض الكاربون باستثمار غاز (الفلير) في حقل شرقي بغداد، تمثل البداية لانطلاق حزمة من المشاريع التي تخطط لها وزارة النفط ويتم تمويلها من سندات الكاربون”.
وأشار، إلى أن “إطلاق أول مشروع يمول من سندات الكاربون وبسعة (12 مقمق)، في حقل شرقي بغداد خطوة باتجاه تنفيذ التزامات العراق والوزارة في خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة”.
ولفت عبد الغني، إلى أن “الوزارة تعمل على تعزيز رصيدها من سندات الكاربون عبر الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب وتقليص نسبة حرق الغاز في جميع الحقول النفطية”.
من جانبه، أوضح مستشار وزارة النفط لشؤون الطاقة عبد الباقي خلف، وفقاً للبيان، أن “الوزارة شكلت فريق عمل متكامل معني بملف خفض الكاربون. ممثلاً بلجنة مركزية ولجان فرعية موزعة على شركات الوزارة، حيث تم وضع كافة الآليات وخطوات العمل (بسندات الكاربون)، وقد خول مجلس الوزراء وزير النفط صلاحية وضع الآليات المناسبة لذلك. ومنها إجراءات وخطوات العمل بمشاريع خفض الكاربون، إلى جانب الآليات التجارية والتعاقدية مع الشركات المختصة”.
ونوه مدير عام شركة نفط الوسط قدوري عبد سليم، أن “شركته تفخر بكونها أول شركة وطنية تعتمد سندات الكاربون في حقل شرق بغداد. ويمثل ذلك خطوة باتجاه زيادة مساحة الاستثمار الامثل للغاز، في الحقول النفطية في المنطقة الوسطى، التي تهدف الى تعزيز رصيد العراق من سندات الكاربون.
وبحسب البيان، “استعرض مستشار وزير البيئة نظير عبود فزع جهود وزارة النفط والبيئة في خفض الكاربون وموقف العراق المتاخي في مؤتمر لاطراف (COP28).
وبين مستشار وزير الكهرباء عبد الحمزة هادي، عن “الاجراءات التي اعتمدتها وزارته بالتعاون مع الوزارات المعنية لإنجاح جهود العراق في خفض الكاربون وتحقيق التنمية المستدامة من خلال اعتماد الطاقة المتجددة”.
وأردف البيان، أن “مدير عام دائرة التدريب والتطوير هشام الياس، قدم إيجازاً عن جهود وزارة النفط في الحفاظ على البيئة والمناخ وخفض الانبعاثات الضارة. وتحويلها إلى طاقة مفيدة”، مشيراً إلى أن “هذه الورشة تأتي في إطار ابراز الجهد الحكومي في هذا المجال”.
من جانبه، أكد رئيس فريق تقييم الخسائر والاضرار المناخية محمد جبار عجرش “دراسة تطرقت لموقف الوزارة ضمن الوفد التفاوضي في مؤتمر الاطراف، وفي السياق استعرض مدير قسم الدراسات الاقتصادية سليم فرهود حسين، منجزات الوزارة في مجال خفض الكاربون والطاقات المتجددة والرؤية المستقبلية وبناء القدرات في مشاريع التحول بالطاقة وخفض الكاربون”.
وحضر الورشة وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج السيد باسم محمد خضير وعدد من المسؤولين في الوزارات المعنية وملاكات الوزارة والشركات التابعة لها.