اخبار اسلامية
أخر الأخبار

المرجع اليعقوبي: قابلية الدين الإسلامي على صناعة التغيير شرط أن يذوب أبناءه بمبادئه السامية

أكد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، على استمرارية وديمومة مؤثرية الدين الإسلامي العظيم، وقدرته الكاملة على صناعة التغيير والإصلاح إلى الأبد.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في وفد من مؤسسة ملتقى العلم والدين من محافظة ذي قار بمكتبه في النجف الأشرف، الذين توَّجهوا لإحياء يوم عرفة في النجف وكربلاء، والذي أصطلح عليه سماحة المرجع (دام ظله) بـ(يوم التوبة العالمي) ودعا لإحيائه في خطاب مفصَّل صدر عام (20/12/2006) ([1])، وتابعتها “النعيم نيوز”.

وأشار سماحته، إلى أن “الله تبارك وتعالى أودع الدين الإسلامي من عناصر القوة والاستمرارية ما يجعله حياً وغضاً ومتجدداً في كل العصور – وضمنّه من المقومات والمبادئ ما يمنحه القابلية لأن يكون برنامجاً عظيماً ودستوراً رصيناً – يستنبط الحلول الناجعة لكل المشاكل والتحديات في تعاليمه ومبادئه”.

واشترط المرجع اليعقوبي، “لتحقيق ذلك وتطبيقه ميدانياً على الأرض – بذوبان أبناء الإسلام في الإسلام نفسه، وفي القرآن الكريم ومضامينه العالية وخلوص إيمانهم به كمنظومة متكاملة، وكنظام دقيق ومشروع شامل لكل مناحي الحياة”، وعزى، (متأسفاً) “تراجع مؤثرية الإسلام في بعض المحاور، إلى ابتعاد أبناء الإسلام والمتسمّين باسم الإسلام عن ذلك”.

واستشهد، “بقصة قوم النبي موسى (ع) إذ لم تمر إلاّ برهة قصيرة من الوقت من نجاتهم من فرعون وجنوده عن طريق المعجزة الإلهية التي شاهدوها بأعينهم، حتى طلبوا من نبيّهم أن يجعل لهم إلهاً {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} (الأعراف: 138)، والأدهى من ذلك أنهم لم يقفوا عند هذا الحد من الانحراف والجحود، بل وصل بهم الأمر إلى عبادة العجل الذي صنعه لهم السامري، بل تعدّى كفرهم إلى ذوبانهم في حب ذلك العجل {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} (البقرة: 93)”.

وفي هذا السياق، يتساءل سماحتُهُ، مستنكراً: “لماذا لا يذوب المتدينون أو لماذا لا نذوب نحن المتدينون في الله تعالى وفي الإسلام العظيم والقرآن الكريم؟! أو لماذا لا يشرب في قلوبنا حب الله تعالى جلّ وعلا وحب رسوله وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)؟! وهل عَبَدَة العجل أولى بالذوبان في مشروعهم المنحرف منّا نحن في مشروعنا، وهو الدين الإسلامي والقرآن الكريم؟!!”.

وفي ختام حديثه، حثَّ المرجع اليعقوبي، “الشباب المؤمنين على السعي لتوفير مقومات وعناصر الذوبان في المشروع الإلهي، ليكونوا مؤهلين لتلقي هذه الألطاف العظيمة، وأن يبذلوا سَعيهِم المبارك هذا في بواكير شبابهم ومن أول الطريق، ويبدأ ذلك بمصاحبة الصالحين وحضور مجالسهم والاستفادة منهم وإدامة زخم هذه التجمعات المباركة التي تُعقد في مواسم الزيارة.. والإكثار من قراءة القرآن وتدبّر القرآن الكريم والاطلاع على التفاسير الميسرة فيه (كتفسير شبّر والتفسير المعين)، وغير ذلك من أسباب التوفيق الإلهي”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى