المرجع اليعقوبي يحث المؤمنين والمؤمنات على زيارة أمير المؤمنين (ع) في يوم عيد الغدير الأغر
حث سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، اليوم الخميس، المؤمنين والمؤمنات على زيارة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في يوم عيد الغدير الأغر.
وخلال خطبة العيد، لسماحة المرجع اليعقوبي، وتابعها مراسل “النعيم نيوز”، “حث المؤمنين والمؤمنات عامةً على زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف بمناسبة عيد الغدير؛ استجابةً لنداء الأئمة المعصومين (عليهم السلام) على لسان الإمام الرضا (عليه السلام) قائلاً لأحد أصحابه المقربين (يا ابن أبي نصر أينما كنت فأحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فأن الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين)”.
وأكّد سماحته (دام ظلّه) على “أهمية هذا اليوم العظيم؛ لأنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة بنص القرآن الكريم {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا} (المائدة:3) لافتاً إلى أن الاحتفال بعيد الغدير والتذكير بواقعته ليس قضية طائفية ولا تستهدف أحداً مخالفاً لنا في المذهب أو الدين وإنما هو بيان لأساس قضايا الإسلام المحمدي الأصيل وجوهرها وروحها”.
وتطرق سماحته إلى “كثرة البيانات التي جاءت عن المعصومين (عليهم السلام) لتأكيد هذه القضية في وقائع متعددة حتى أصبح ذلك واضحاً لدى الصحابة، وعُرف عن جماعة من صادقي الايمان منهم التشيع والولاء لعلي (عليه السلام) في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتى إذا جاء يوم الغدير قام النبي (صلى الله عليه و آله) أمام ذلك الملأ الذي بلغ عشرات الآلاف لتبليغ رسالة الله تعالى، تتويجاً لتلك البيانات وإعلاناً واضحاً وصريحاً لما يريده (عليه السلام) من أن علياً (عليه السلام) هو ولي أمر المسلمين جميعاً من بعده، وبذلك أفشل مؤامرات الأعداء الداخليين وهم المنافقون والحاسدون وطلاب الدنيا، والخارجيين من الأمم الأخرى كالروم والفرس المتحالفة للقضاء على الإسلام، مبيناً فقضية الغدير أهم قضايا الإسلام ؛ لأن الإسلام النقي الناصع حُفِظَ بها، وإن ولاية أهل البيت (عليهم السلام) ضمان لوحدة الأمة، كما ورد في خطبة السيدة الزهراء (عليها السلام) (وجعل إمامتنا نظاماً للملة)”.
وأضاف سماحته إن “النبي وآله المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) يُسرُّون بتواجد الحشد المليوني عند أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الغدير ؛ لأن ذلك يلفت أنظار العالم إلى هذه القضية الكبرى التي رسمت مستقبل الأمة وحددّت لها طريقها في ذلك المفصل التاريخي المهم حتى لا تضيع الأمة بعد رحيل نبيها (صلى ألله عليه وآله) كما ضاعت الأمم الأخرى، مشيراً إلى ما في هذا الإحياء المليوني من الإنصاف لأمير المؤمنين (عليه السلام) ورفع بعض الظلامة عنه وشهادة بحقه المضيَّع، وفيه أيضاً اعلاء لذكر أهل البيت (عليه السلام) وتمهيد للظهور الميمون وسيكون الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) على رأس المرحّبين بالزوّار الموالين والداعين لهم بكل خير وتوفيق، إن شاء الله تعالى”.
ووجّه سماحته “الدعوة إلى كل الميسورين وأصحاب المواكب لتوفير الطعام، وسائر مستلزمات الخدمة، والدعم اللوجستي، والنقل للزوار الكرام، وعدم الغفلة عن كل الشعائر والاعمال التي حثّ الائمة المعصومون (عليهم السلام) على إقامتها في هذا اليوم المبارك، كإطعام الطعام، وتوزيع الهدايا و (العيديات) خصوصاً على الأطفال لتعريفهم بأهمية هذا اليوم، وإظهار الموّدة بين الموالين، واسقاط الحقوق والمظالم مع المؤمنين، وإظهار علائم الفرح والسرور ،والصدقة، وخروج مواكب الفرح والسرور مرددة أهازيج الولاء لأهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، وإقامة المجالس التي تبّين للناس التفاصيل التاريخية لواقعة الغدير”.
وفي الختام تعرض سماحته إلى “مسألة فقهية وهي اعتذار بعض المؤمنين عن القدوم إلى زيارة أمير المؤمنين عليه السلام في هذا اليوم بأنه يريد أن يصوم لما فيه من الأجر العظيم والسفر ينافي الصوم، مبيناً أن أجر الزيارة أعظم”، موضحاً أن “الزائر يمكنه ان يُمسك عن المفطرات خلال سفره ويجدد نية الصوم حين عودته إلى أهله ولو قبيل الغروب بلحظة؛ لأن الصوم المستحب لا يشترط فيه ان يكون حاضراً في بلده عند الزوال باعتبار امتداد نيته إلى غروب الشمس”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز