كتب رعد الزبيدي : عندما تنطلق صفارات سيارات الإسعاف، في الولايات المتحدة الأميركية، لإنقاذ مريض في حالة حرجة، وسيارات الحريق لإخماد حريق أو القيام بالإسعافات الأولية لتحديد حاجات المريض.
وسيارات الشرطة لحماية أرواح الناس من المجرمين ومخالفي القانون فعلى الفور تتنحى باقي جميع السيارات إلى الجانب الأيمن من الطريق وتتوقف بالكامل إلى حين مرور سيارات الإسعاف والحريق والشرطة! ولا نتوقع أي مخالف لهذه القاعدة المرورية التي يعرفها كل سائق سيارة.
بالتأكيد كل إنسان يحتاج إلى سيارات الطوارئ، ويتمنى عندما يكون في محنة أن تصله بأسرع وقت، وكلنا ينتقد أداء القائمين والمسؤولين عن هذه الخدمات عند تأخرها في الوصول إلينا، ولكن في الحقيقة كل منا يسهم في تعطيل وصول هذه الخدمات عندما لا نطبق ونحترم تعليمات القواعد المرورية والأخلاقية الخاصة بمرور هذا النوع من سيارات الطوارئ.
إن غالبيتنا لا يشعرون بأهمية وصول هذه السيارات إلا عندما نحتاجها شخصياً، وننتقدها عندما لا تصل إلينا في الوقت المناسب، ولكن عندما لا نحتاجها شخصياً فإننا لا نضع أنفسنا في مكان المحتاج إليها، ولا يوجد رادع قانوني كافٍ يتمثل بفرض غرامات صارمة بحق المخالف، والوعي بالقواعد المرورية والأخلاقية قاصر وما زال غير كافٍ، ولأن معظمنا أنانيون وهذا أيضاً يمكن أن يعزى إلى جهلنا، فكل واحد يريد أن يصل بسرعة ويعتقد أنه من خلال عضلاته ومجازفته ومغامراته وذكائه ومكره يمكن أن يجتاز التقاطع المروري والازدحام ولكنه نسي أن الآخرين يحاولون الشيء عينه، وهو ما يحصل بالفعل، ما يؤدي بالتالي إلى إعاقة حركة المرور الطبيعية بدل أن يسهلها.
لذلك هناك حاجة إلى التنوير والتوعية المستمرة والعامة من خلال البث الإذاعي والمحطات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز