الاف الزائرين يحييون العزاء الفاطمي.. والمرجع اليعقوبي: الدين قانون لتنظيم الحياة
أحيت جموع الزائرين أمس الثلاثاء (27 كانون الأول 2022)، في رحاب مرقد أمير المؤمنين علي (ع)، مراسم العزاء الفاطمي بذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (ع ).
وبادرت كوادر مكتب المرجع الديني محمد اليعقوبي “دام ظله” إلى تقديم خدماتها الصحية والعلاجية ووجبات الضيافة لهم.
هذا ونشر السواد في المراقد الدينية في النجف وكربلاء إيذاناً بحلول موسم الحزن الفاطمي وذكرى شهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، فيما تم نشر السواد في شوارع المدينة القديمة، وفقا للقائمين على تنظيم مراسيم الزيارة السنوية.
وألقى المرجع الديني محمد اليعقوبي خطابه الفاطمي السنوي امام الالاف من حشود الزائرين، والذي أكد فيه على حتمية مجيء اليوم الذي تسعدً فيه البشرية بإقامة دين الله تعالى وهيمنته على كافة الأنظمة والأيديولوجيات البشرية.
الاف الزائرين يحيون العزاء الفاطمي في النجف
انطلقت المسيرة العزائية الكبرى لإحياء ذكرى استشهاد السيدة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع)، تخللها تشييعاً رمزياً مهيباً لنعشها، انطلق من ساحة مجسر ثورة العشرين إلى مرقد أمير المؤمنين الإمام علي (ع)، بمشاركة المئات من محبيها.
وقال مراسل “النعيم نيوز”، إن “جموع المعزين من داخل العراق وخارجه، شاركت في الزيارة الفاطمية الكبرى بمدينة النجف الأشرَف، التي دعا لها سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، مجددة العهد بالثبات على الخط الذي سار عليه أهل البيت (ع)”.
وأضاف، أن “المواكب الحسينية امتدت على مختلف الطرق، وبالأخص عند مجسرات ثورة العشرين والمنطقة القديمة المحيطة بحرم أمير المؤمنين (ع)، لتقديم الخدمات المختلفة للجموع المعزية، وأقيم مجلس عزاء داخل حرم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع)”.
الخدمات الأمنية
فمن جانب الخدمات الأمنية صرّح رئيس قسم حفظ النظام خالد مرزة قائلًا: “تم استنفار جهود المنتسبين جميعهم. لحماية الزائرين وتوفير الإنسيابية العالية. للدخول والخروج مع تهيئة التفتيش الإلكتروني للمنافذ المؤدية إلى الحرم العلوي المطهّر مع توفير منافذ حفظ الأمانات والحقائب وزيادتها. إضافة إلى التنسيق العالي مع الأجهزة الأمنية في المحافظة. لدخول الزائرين”.
وأكد معاون رئيس قسم الشؤون الخدمية حيدر العيساوي قائلًا: “تم إعداد خطة متكاملة تتضمن توفير أماكن المتشرفين بالخدمة، مع تهيئة أماكن استقبال الزائرين. وتوفير الأماكن البديلة في حالة هطول الأمطار مع نشر المجاميع الصحية الثابتة والمتحركة وفرش الأرجاء الخارجية والداخلية للصحن الشريف، والاستعداد لتنفيذ حملة تنظيف أرجاء المدينة بعد الانتهاء من مراسم الزيارة بالتعاون مع الدوائر الخدمية في المحافظة”.
مئات المتطوعين تشرفوا بالخدمة
وانتشرت مواكب الخدمة التابعة الى مكتب سماحة المرجع الديني محمد اليعقوبي “دام ظله” على طول الطريق المؤدي الى المرقد العلوي.
وقدمت المواكب خدمات الطعام والمبيت بالاضافة الى الخدمات الصحية.
وشارك في مواكب الخدمة عدد كبير من المتطوعين من مختلف المحافظات العراقية.
حيث اعتاد اصحاب المواكب على نصب سرادق الخدمة في ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء في محافظاتهم قبل ان تنتقل الى النجف في الثالث من جماد الاخر، اليوم الموعود لتشييع النعش الرمزي للسيدة فاطمة الزهراء في النجف بحضور المرجع الديني محمد اليعقوبي.
تغطية إعلامية واسعة
وشاركت عشرات الوسائل الإعلامية في نقل التشييع الرمزي للسيدة فاطمة الزهراء، وانتشرت عجلات النقل المباشر في الشوارع الرئيسية ومحيط المرقد العلوي في النجف.
وتصدرت قناة “النعيم” الفضائية وسائل الإعلام من خلال عدد ساعات البث المباشر التي نقلت خلالها اجواء الايام الفاطمية.
وانتشر كادر القناة في المدينة القديمة وطريق الزائرين، واعدت القناة عشرات التقارير والمواد الصورية.
واكد مدير القناة مازن المالكي لل”النعيم نيوز” أن “كادر القناة اعتاد سنوياً على الاستنفار في مثل هذه الايام لنقل صورة مشرفة عن حشد الزائرين القادمين للمشاركة في العزاء المركزي لنعش السيدة فاطمة الزهراء والاستماع الى خطاب المرجع اليعقوبي”.
وأضاف المالكي: أن “القناة نشرت كوادرها حسب خريطة قامت باعدادها لتغطية اكبر مساحة يتواجد فيها الزائرين، ونجحت بنقل وانتاج مواد اعلامية مميزة معظمها تم عرضه، قبل ان تختتم تغطيتها بالخطاب السنوي للمرجع اليعقوبي الذي شهد حضوراً لافتاً”.
المرجع اليعقوبي يلقي خطابه السنوي
أكد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على دعواته السابقة بضرورة الاستجابة إلى الدعوة القرآنية بإقامة دين الله وهداية الناس إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة واصلاح أحوالهم، وأن تبدأ هذه الحركة المباركة من داخل الأسرة أولا ثم تنطلق إلى المجتمع و إستثمار كل الوسائل المتاحة لأجل تحقيق هذا الهدف، خصوصا وسائل التواصل الاجتماعي لانها واسعة الانتشار ولمؤثريتها وقدرتها على تجاوز الحدود الجغرافية، وحينئذٍ سيكون سبباً بأن تحضى الأسرة والمجتمع بانفتاح البركات والخير العميم والحياة الهانئة السعيدة.
وأشار سماحتُهُ (دام ظله) في خطابه الفاطمي السنوي الذي يلقيه على الآلاف من زوار الأمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في 3 من جمادى الاخرة بساحة ثورة العشرين في النجف الاشرف()[1]الى حتمية مجيء اليوم الذي تسعدً فيه البشرية بإقامة دين الله تعالى وهيمنته على كافة الأنظمة والأيديولوجيات البشرية وحينئذٍ تنفتح البركات على نحو غير متصور كما اسهبت الروايات في ذكرها ووصف الحياة الطيبة والرغيدة والمرفهة التي يعيشها في ظل الدولة المباركة.
لافتاً الى ان إقامة الدين ليس أفعالاً عبادية يؤديها الإنسان بينه وبين الله تعالى بمعزل عن الواقع بل انه قانون لتنظيم حياة الإنسان مع الكون كله”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز