أقيمت صلاة الجمعة، بإمامة الشيخ عباس السيلاوي، في جامع الجوادين (عليهما السلام)، بحي الإسكان.
وقال الشيخ السيلاوي، في الخطبة الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”:
َاكْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الاهْتِمَامُ بِهِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ، وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ، وَأَغْنِنِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِكَ، وَلا تَفْتِنِّي بِالنَّظَرِ، وَأَعِزَّنِي وَلا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ، وَعَبِّدْنِي لَكَ وَلا تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ، وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدِيَ الْخَيْرَ وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي مَعَالِيَ الأَخْلَاقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلا تَرْفَعْنِي فِي النَّاسِ دَرَجَةً إِلاَّ حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِراً إِلاَّ أَحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمَتِّعْنِي بِهُدًى صَالِحٍ لا أَسْتَبْدِلُ بِهِ، وَطَرِيقَةِ حَقٍّ لا أَزِيغُ عَنْهَا، وَنِيَّةِ رُشْدٍ لا أَشُكُّ فِيهَا، وَعَمِّرْنِي مَا كَانَ عُمُرِي بِذْلَةً فِي طَاعَتِكَ، فَإِذَا كَانَ عُمُرِي مَرْتَعاً لِلشَّيْطَانِ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ إِلَيَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ.
اللَّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي إِلاَّ أَصْلَحْتَهَا، وَلا عَائِبَةً أُوَنَّبُ بِهَا إِلاَّ حَسَّنْتَهَا، وَلا أُكْرُومَةً فِيَّ نَاقِصَةً إِلاَّ أَتْمَمْتَهَا.
فقد روى الشيخ الكليني (قده) في الكافي بسنده عن الإمام الصادق (ع) قال (قال رسول الله (ص) من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عزوجل يوم لا ظلّ الا ظله)، وروى أيضاً في حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) قال (من روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصب فهو في النار، ومن روَّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار).
وحرمة المؤمن هذه تقتضي مراعاة خاصة في تعامل الناس معه، والحدّ الأدنى لهذه المراعاة هو عدم أذيّته وهذا ما أكدَّت عليه الأحاديث الواردة عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام.
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “من آذى مؤمناً فقد آذاني”.
وعن الإمام الصادق عليه السلام: “قال الله عزَّ وجل: ليأذن بحربٍ منّي من آذى عبدي المؤمن”.
هذا فضلاً عن تأثير إيذائه على سعادة الإنسان، فعن الإمام زين العابدين: “كفُّ الأذى من كمال العقل، وفيه راحة للبدن عاجلاً وآجلاً”6.
كيف تتحقق الأذيّة؟
إنَّ التأمل فيما تقدّم يجعل الإنسان حريصاً على عدم الإقدام على أيّ أمر يؤذي إلى الأذيّة التي تتحقّق بأمور كثيرة منها:
1- النظرة، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عزّ وجلّ يوم لا ظلّ إلا ظلّه”
2- الكلمة، فعن الإمام الصادق عليه السلام: “من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عزّ وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه “آيس من رحمتي.
3- الضرب، فعن الإمام علي عليه السلام: “من ضرب رجلاً سوطاً ظلماً ضربه الله تبارك وتعالى بسوط من
السلام: “من ضرب رجلاً سوطاً ظلماً ضربه الله تبارك وتعالى بسوط من نار”.
4- إشهار السلاح: عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “من أشار إلى أخيه المسلم بسلاحه لعنته الملائكة حتى ينحيه عنه”.
وروى محمد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: (من شهر السلاح في مصر من الأمصار فعقر، اقتص منه ونفي من تلك البلد. ومن شهر السلاح في غير الأمصار، وضرب، وعقر، وأخذ الأموال، ولم يَقُتل، فهو محارب وجزاؤه جزاء المحارب وأمره إلى الإمام إن شاء قتله، وإن شاء صلبه، وإن شاء قطع يده ورجله. وإن ضرب وقتل وأخذ المال، فعلى الإمام أن يقطع يده اليمنى بالسرقة، ثم يدفعه إلى أولياء المقتول فيتبعونه بالمال، ثم يقتلونه)”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز