طور علماء من الجامعات الأمريكية والكندية معياراً جديداً للتبريد السلبي للمباني، وتم تصميم هذه التقنية الجديدة لاستخدامها في المناطق التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
تسمح هذه التقنية، التي تم تصميمها بشكل مشترك من قبل جامعة ماكغيل وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس وبرينستون، بتبريد الأجزاء الداخلية للمبنى دون الحاجة إلى الكهرباء.
ويعتمد المشروع على أساليب التبريد السلبي للمباني، وهو مفهوم كان المهندسون يستكشفونه منذ الستينيات.
واشتهر فيليكس ترومبي، وهو مهندس فرنسي، بتصميم المباني ذات الواجهات المخصصة للتبريد، وكانت مغطاة بألواح اصطناعية تسمح للأشعة تحت الحمراء بالمرور من خلالها، إلى جانب عنصر يطرد الهواء الداخلي.
ومع ذلك، فإن المفهوم الأحدث الذي أبرزه العلماء الآن، أبسط في التصميم ولكنه أكثر فاعلية.
وتعتمد هذه التقنية على مادة طلاء عاكسة على الأسطح تعكس الحرارة بدلاً من امتصاص الطاقة الحرارية، وبالتالي تمنع تسخين المساحات الداخلية بشكل مفرط.
وأثبتت الأبحاث التأثير الفعال لهذه الألواح المطورة حديثاً، والتي يمكنها الحفاظ على درجات حرارة الهواء الداخلي بنسبة أقل ببضع درجات من درجة الحرارة الخارجية دون المساس بدورة الهواء داخل الغرفة.
وأظهرت تجارب الاختبار أن الغرف التي تستخدم هذه التقنية كانت أكثر برودة بشكل ملحوظ، مقارنة بتلك التي تستخدم طرق التبريد السلبية التقليدية، وفق ما أورد موقع “إيسا نيوز” الإلكتروني.