أقامت ممثلية مكتبُ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي في خانقين بمناسبة ولادة الامام المهدي (عج)، اليوم الأحد، ندوة علمية تخصصية تحت عنوان (الآليات القانونية والشرعية لمكافحة ظاهرتي المخدرات والابتزاز الالكتروني) في قاعة المرحوم عباس رستم للمناسبات الدينية، خانقين _ منطقة علي مراد.
وقال مراسل “النعيم نيوز”، إن “الندوة حظرت فيها شخصيات عدة من أبرزها مدير مكتب المرجعية في ديالى سماحة الشيخ جواد الزركوشي وحضور سماحة الشيخ زهير التميمي وسماحة السيد عباس آل شبر وجمع من المواطنين والناشطين في مدينة خانقين وبتغطية إعلامية من قنوات اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية”.
ولفت إلى أنه “تم مناقشة عدة محاور في الندوة: الجانب الشرعي الذي تناوله سماحة السيد عباس شبر والشيخ حسين المندلاوي الجانب القانوني الذي تناوله الأستاذ أحمد صادق المندلاوي. ظاهرة الابتزاز الالكتروني تناولها الناشط المدني محمد كريم سارو”.
وأردف أن “الندوة سلطت الضوء على موضوع إعلان أجهزة الأمن العراقية عن تفكيك شبكات المخدرات بات أمرا شبه يومي، وسط تحذيرات من تفاقم آفة الإدمان، وسط شباب البلاد المتأثرين بسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في حين تركز الحرب ضد المواد الممنوعة، على الشق الأمني، بشكل كبير، دون معالجة المسببات”.
ويرى مراقبون أن تفكيك هذا العدد الكبير من الشبكات يكشف الارتفاع المضطرد في أعداد مدمني المخدرات في البلاد والضالعين في المتاجرة بها، خاصة في صفوف الفئات العمرية الشابة.
وتشكل فئة الشباب الضحية الأولى للوقوع في فخ الإدمان المدمر، في بلد يشكل فيه من دون الخامسة والعشرين من العمر 60 في المئة من إجمالي السكان.
ويقول منتقدون في العراق إن “الحرب ضد الممنوعات تركز على المجابهات الأمنية والاستخبارية فقط، دون تطوير آليات معالجة اجتماعية واقتصادية ونفسية، أي العوامل المحفزة والمشجعة لتنامي ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع العراقي”.
وتتضح فداحة الوضع عبر الأرقام والإحصائيات المفزعة التي تعلن عنها الجهات الحكومية المعنية، حيث تسجل البلاد سنويا آلاف حالات الإدمان والاتجار، فيما يبقى القسم الأكبر من حالات التعاطي والترويج، محاطا بالسرية.
وفي مؤشر شديد الخطورة، كان مجلس القضاء الأعلى في العراق قد أعلن، مطلع شهر يونيو الماضي، أن “نسبة الإدمان على المخدرات قد تصل إلى 50 في المئة وسط فئة الشباب، كما أن النسبة الأكبر للتعاطي تصل إلى 70 في المئة، في المناطق والأحياء الفقيرة التي تكثر فيها البطالة”.
في غضون ذلك، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية العراقية في شهر سبتمبر الماضي، أنه “خلال سنة ونصف السنة، تمكنت المديرية العامة من إلقاء القبض على أكثر من 11 ألفا، من مروجي وتجار المخدرات منهم 5 آلاف متعاط، وهذا مؤشر خطير”.
ولدى الحديث عن عوامل تفشي هذه الآفة المزمنة في العراق، يقول قاسم حسين صالح، رئيس ومؤسس الجمعية النفسية العراقية، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “ظاهرة انتشار تعاطي وتجارة المخدرات في العراق، تعود لجملة أسباب مركبة ومتداخلة؛ أهمها البطالة والفقر وانسداد الآفاق أمام فئة الشباب، فمثلا نسبة البطالة بمحافظة مثل ذي قار جنوبي البلاد بلغت نحو 35 في المئة، فيما تجاوز عدد من هم دون مستوى خط الفقر من عموم المواطنين العراقيين 13 مليون نسمة بحسب وزارة التخطيط العراقية، وقس على ذلك حجم المأساة”.
وكشف مجلس القضاء الأعلى في العراق، الثلاثاء، أن نسبة إدمان الشباب للمخدرات قد تصل إلى 50 في المئة، عازياً الأمر إلى “سوء الأوضاع الاقتصادية” في البلاد.
ونقل بيان للمجلس عن قاضي محكمة تحقيق المسيب في بابل (وسط) نبيل الطائي قوله: إن “نسبة الإدمان قد تصل إلى 50 بالمئة بين الشباب، لكن هذا الأمر غير مكتشف بشكل رسمي”.
وأضاف أن “الأشخاص الذين يعملون بالمخدرات ويروجون لها موجودون في كل المناطق، وليس في منطقة محددة، لكن نستطيع القول إن النسبة الأكبر وحوالي 70 بالمئة منها هي في الأحياء الفقيرة والمناطق التي تكثر فيها البطالة وغيرها من المشكلات الاجتماعية”.
وأشار إلى أن “سوء الأوضاع الاقتصادية ونسبة البطالة الكبيرة تؤدي إلى إقدام الكثير من الأشخاص على تناول المواد المخدرة، ظنا منهم أنها تنتشلهم من هذا الواقع المؤلم”.
ولفت إلى أن “جرائم المخدرات لم تعد محصورة بالرجال، بل أصبحنا نلاحظ تورط النساء فيها، ولعل أهم أسباب انتشارها تتركز في زيادة الإنتاج العالمي للمخدرات، كما أن لتطور تكنولوجيا الاتصالات والمواصلات دوراً حيوياً في تسهيل انتشارها”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز