اخبار اسلامية

ملخص خطبة صلاة الجمعة في حسينية الصادقين

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في حسينية الصادقين مركز قضاء الصويرة بإمامة ضياء الحسني(دام توفيقه ).

وقال مراسل “النعيم نيوز”، أن “الخطيب تطرق في الخطبة الاولى
{ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ } هود (80)
: الركن الشديد /
الأنسان بطبيعة خلقه يتأثر بكل شيء ، فعليه ان يبقى قويا ، ويلجئ الى ركن شديد لكي لا ينحرف او يضعف امام المتغيرات في هذه الحياة ، لان طبيعة الدنيا متغيرة دائما ولا قرار فيها ابدا امير المؤمنين ع :(( ….لا تدوم احوالها ولا يسلم نزالها احوال مختلفة وتارت متصرفة …)) فيحتاج الانسان الى عوامل المواجهة لكي يصل الى بر الامان ويرد الاخرة سليما . نشير الى بعضها:

الاول / الصبر والصلاة : { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ …. }القران الكريم يحث الانسان على الاستعانة بالصبر : وهو حالة الصمود والاستقامة والثبات في مواجهة المشاكل ، ومن مصاديق الصبر هو اصوم الذي فيه شفاء للبدن واستقامة الروح .

اما الصلاة : ففيها التوجه الى الله سبحانه وهذا يمنح الانسان طاقة جديدة تجعله قادرا على مواجه المشاكل ، نعم تربط الانسان بالقدرة اللا متناهية التي لا يقهرها شيء . وهذا الاحساس يبعث في الانسان قوة وشهامة على تحدي المشاكل والصعاب .

الثاني/ القناعة : وهو الاكتفاء الذاتي وعدم المقارنة السلبية مع الاخرين ،وهي من ابرز الصفات التي تقوي الشخصية ، لا نقول تعطيل للطاقات ، ولكن لا ينجذب الانسان الى ما في ايدي الناس ، او يتعامل مع الاخرين للوصول الى اهداف مادية لا قيمة لها . {ولا تنس نصيبك من الدنيا}

وجدت القناعة اصل الغنى فَصِرتُ بِأَذيالِها مُتَمَسِّكِ
فَلا ذا يَراني عَلى بابِهِ وَلا ذا يَراني بِهِ مُنهَمِكِ
فَصِرتُ غَنيّاً بِلا دِرهَمِ أَمُرُّ عَلى الناسِ شِبهَ المَلِكِ

الثالث / ما ذكره امير المؤمنين(ع) من صفات المتقين ، ((عظم الخالق في انفسهم فصغر ما دونه في اعينهم )) نعم حين ينضر الانسان الى الشمس التي تضيئ العالم لا يرى لوجود اي ضوء اكبر مصابيح العالم ، فقد تعرف المتقون على القدرة المطلقة لخالق عالم الوجود فأدركوا بقدر استعدادهم عظمة ذاته المقدسة فكان من الطبيعي ان يصغر كل ما سواه في اعينهم . والله معيبة على الرجل ان يتملق ويخالف اوامر الله تعالى لكي يتقرب الى خلق الله . ومن هنا نفهم ما قاله الامام علي (ع): ((وَاللهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلاَكِهَا، عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جِلْبَ (23) شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ، وَإِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لَأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا (24) ، مَا لِعَلِيّ وَلِنَعِيمٍ يَفْنَى، وَلَذَّةٍ لاَ تَبْقَى))

العامل الرابع /الصمت وصون اللسان من الزلل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } عن الامام علي بن موسى الرضا (ع ) : (( ان الصمت باب من ابواب الحكمة ان الصمت يكسب المحبة انه دليل على كل خير )) اذا الصمت يعتبر ركن شديد يلتجئ به الانسان لكي لا يقع في زلل اللسان والاهانة .

خامسا /التمسك بأئمة الهدى (ع) و ان المقصود بالقوة هو القائم من آل محمد (ص) وأن الركن الشديد هم اصحابه الذين عددهم (313) شخصا . وهذا ما نقل عن الامام الصادق (ع) في تفسير الاية ومقصودها . وقد تبدو هذه الرواية غريبة وعجيبة اذ كيف يمكن الاعتقاد ان (لوطا) عليه السلام كان يتمنى ظهور مثل هذا الشخص مع اصحابه المشار اليهم . ولكن التعرف على الرويات الواردة في تفسير آيات

القران حتى الان يعطينا مثل هذا الدرس ، وهو ان قانونا كلي يتجلى غالبا في مصداقه البارز ، ففي الواقع ان لوطا كان يتمنى
ان يجد قوما ورجالا لديهم تلك القدرة والقوة الروحية والجسمية الكافية لإقامة حكومة العدل الالهية … كما هي موجودة في اصحاب الامام المهدي عج الذين يشكلون حكومة عالمية حال ظهور الامام عج وقيامه لينهض بهم ويواجه الانحراف والفساد فيزيله عن بكرة ابيه ويزيل كل الظلمة .

اذا على الانسان ان يستند الى ركن شديد لكي يتخلص من تقلبات الدنيا الدنية وان لا ينجرف في مغرياتها”.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى