مركز الإمام الصادق (ع) يقيم ندوة فكرية بعنوان: (صفات القيادة الرسالية في القرآن الكريم)
أعلن مركز الإمام الصادق (ع) في النجف الأشرف، اليوم الثلاثاء، عن إقامة ندوة فكرية تحت عنوان: (صفات القيادة الرسالية في القرآن الكريم).
وذكر بيان للمركز، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أنه “تيمناً بذكرى ولادة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، أقام مركز الإمام الصادق (عليه السلام)، ندوة فكرية تحت عنوان: (صفات القيادة الرسالية في القرآن الكريم)”، مضيفاً “حاضر فيها الشيخ ميثم الفريجي، بمشاركة عدد من الأساتذة والفضلاء وطلبة العلوم الدينية، وبعض الأكاديميين والشباب”.
وأضاف، أن “الشيخ الفريجي، بدأ المحاضرة بتوضيح مفردات البحث، والوقوف عند كل واحدة منها، جاعلاً القرآن الكريم وآياته المباركة مائدة البحث، فقد تحدَّث القرآن الكريم عن جملة كبيرةٍ من المواصفات، والخصائص القيادية للأنبياء والرسل وخيار خلق الله تبارك وتعالى، واعتبرها إنموذجاً متكاملاً للاقتداء والتأسي، وعنواناً للسيرة الصالحة التي ينبغي أنْ ينشأ عليها القائد الرسالي في أيِّ زمان ومكان.
وقال تعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) هود:120”.
وأوضح الشيخ الفريجي، بحسب البيان، أن “هذه القصص القرآنية ستظل مشعلَ هداية ونور لروَّاد طريق الحقّ، فلا بدَّ للإنسان الرسالي الذي يسعى أنْ يكون قائداً في ركب المشروع الإلهي من أسوة حسنة، يجعلها مناراً في سَيْرِهِ وهداه، يستلهم منها معاني الصبر والاستقامة والعفة والتضحية والثبات على الحقّ، ويرجع إليها كلَّما واجهته قساوة وآلام ومعاناة في الظروف التي يعيشها، وكلمَّا اشتد عليه الطواغيت والجبابرة وشياطين الإنس”.
وأكمل: “وإنَّ خير مصداق لهذه القدوة الحسنة؛ هم مَنْ اصطفاهم الله تبارك وتعالى من بين خلقه، ليُّبلِّغوا رسالته، ويهدوا الناس إليه، ويكونوا وسائط ورُسُلاً بينه وبين خلقه؛ وهم الأنبياء والرسل والأئمة المعصومون (عليهم السلام)، ومن هنا كانت أنظار المؤمن الرسالي تتابع بشغف وحب ولهفة تلك الخصائص الفذة التي كان يتحلّى بها رسل الله وأنبياؤه، ويتوق أنْ يحظى بما يوفقه الله تعالى من هذه الخصائل والصفات، ليطبقها في حياته”.
وتابع الشيخ الفريجي، “ولعلّ أوضح الخصائص والصفات التي ينبغي للقائد الرسالي التحلّي بها هي: الخصيصة الأولى: وضوح الهدف السامي الذي يسعى إلى تحقيقه:
الأولى: وضوح الهدف السامي الذي يسعى إلى تحقيقه
الثانية: الإخلاص والتوجه الصادق والانقطاع الكلي عن غير الله تعالى
الثالثة: التحلي بالأخلاق الفاضلة وتهذيب النفس، وتطهير القلب من الرذائل والموبقات على جميع المستويات
الرابعة: الجد والاجتهاد في العمل وعدم خلق المبرِّرات للتقاعس عن المسؤولية
الخامسة: الصبر وتحمّل المشاق
السادسة: الوعي الرسالي المناسب لكل المراحل التي يعيشها القائد
السابعة: عدم الركون إلى الدُّنيا طرفة عين والمجانبة معها
الثامنة: المعيَّة مع الله، والإيمان المطلق بالمدد الإلهي”.
وأردف، قائلاً: “هذا مقدار ما وفق الله تعالى له من الصفات والخصائص، وبالتأكيد توجد غيرها الكثير ممَّا يمكن أنْ تُحاكي أساليب العصر، ومتطلَّباته كالإحاطة بالعلوم والفنون، كما كان أنبياء الله سبَّاقين في كلِّ علم وفن، وكذلك يحتاج إلى الحكمة والرويَّة والتدبر والاستشارة فيما يتطلب والإقدام والقوَّة ورباطة الجأش، وكلَّ ذلك بتوفيق الله تبارك وتعالى”.
ووفقاً للبيان، “ختمت الندوة بتكريم عدد من الأساتذة والفضلاء المحصّلين، لما قدَّموه من تأليفات ونشاطات علمية وتحقيقية، نفع الله بها وزادهم توفيقاً وعلماً وعملاً”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز