الشاي الأخضر مشروب أحدث ثورة في العالم بعد أن تم الترويج له كبديل للقهوة لمن يحاولون تقليل تناول الكافيين، لاحتوائه على حمض أميني يعرف باسم “الثيانين” يبطئ امتصاص الكافيين وينظم السكر في الدم، بالإضافة إلى أنه يدعم صحة القلب، لغناه بمضادات الأكسدة التي تحسن الدورة الدموية وتقلل مخاطر الجلطات والنوبات القلبية، وتساعد في خفض ضغط الدم المرتفع والكوليسترول الضار.
ووفقا لما توصلت إليه دراسة نشرتها الجمعية الطبية الأميركية، فإن “من يشربون كوبا واحدا على الأقل من الشاي الأخضر يوميا يقل لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب”، فضلا عن ما أثبتته بعض الدراسات من فعاليته في إنقاص الوزن، وتعزيز الأداء الرياضي والقدرة على التحمل، إلى جانب خصائصه المضادة للالتهابات.
لكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها عند شرب الشاي الأخضر تفاديا للعديد من الآثار الجانبية المحتملة في حالة تعارض خصائصه مع الحالة الصحية للشخص، أو الإفراط في احتسائه، أو إعداده بشكل خاطئ، أو تناوله في أوقات غير مناسبة.
وازداد إدراك الناس، في الفترة الأخيرة، للأنظمة الغذائية الصحية ولما يحدث في أجسامهم، لذلك يجري البحث عن حلول وبدائل صحية لكل عادة غذائية غير صحية، مثل استبدال المشروبات المليئة بالكافيين بالشاي الأخضر.
ويعد الشاي الأخضر من المشروبات الساخنة الشائعة، نظرا لفوائده الكثيرة وغناه بمضادات الأكسدة التي تحمي من الالتهاب وتلف الخلايا وزيادة الوزن.
ويساعد وجود الكافيين والأحماض الأمينية في الشاي الأخضر على تحسين الأداء البدني للفرد عن طريق استقلاب الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية وإتاحتها بحيث يمكن استخدامها كشكل من أشكال الطاقة، كما يساعد على تحسين أداء الدماغ، والإنتاجية، والمزاج، والذاكرة ووقت رد الفعل، فهو يعمل كمنشط ومعزز للدماغ، كما تعمل مادة الثيانين المتواجدة في الشاي الأخضر كمضاد للقلق، وتزيد من إنتاج الدوبامين وموجات “ألفا” في الدماغ، وأثبت الدراسات أن مادة الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر مفيدة في حماية نيوترونات الدماغ، كما أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي.
يتكون الشاي الأخضر من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات المزمنة المسببة للأضرار المؤكسدة التي تؤدي إلى أمراض مميتة مثل السرطان، حيث يحدث السرطان بسبب النمو غير المنضبط للخلايا، فيساعد غنى الشاي الأخضر بالبوليفينول على تقليل الالتهاب، ويقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات بما في ذلك تلك الموجودة في الفم، والكلى، والمعدة، والغدد الثديية، والبنكرياس، وأنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان الثدي، وسرطان القولون، والمستقيم، وسرطان البروستات.
ويعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 من ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب عدم القدرة على إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، ولذلك فإن الشاي الأخضر هو أكثر المشروبات الصحية التي تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع 2، وتحسين حساسية الأنسولين وتقليل مستوى السكر في الدم.
ويفيد الكاتيكين المتواجد في الشاي الأخضر في تعزيز صحة الفم، ويساعد على منع نمو البكتيريا فيه، ويقلل من خطر الإصابة بالعدوى، ويحمي الأسنان من مشاكل البلاك والتجاويف وتسوس الأسنان، بالإضافة إلى إعطاء الفم رائحة ذكية ونفسا منعشا.
لإنتاج الشاي الأخضر، يتم تبخير الأوراق الطازجة بشكل فوري لمنع التخمير، والحصول على منتج جاف، حيث يدمر التبخير تلك الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الأصباغ في الأوراق، الأمر الذي يجعل الشاي محافظا على لونه خلال التجفيف واللف.
لا يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة والبوليفينول (مركب عضوي عطري)، فحسب، بل أيضا على الكافيين.
حال تناولت أكثر من 3 أكواب من الشاي الأخضر في اليوم، فقد يصيبك ذلك بالأرق ليلا، ولكونه مدرا للبول يمكنه أن يطرد العناصر الأساسية من جسمك.
يقول الخبراء إن الوقت الأمثل لتناول الشاي الأخصر خلال ساعات النهار، أو مع وجبة خفيفة ليلا.
وبشكل أكثر تحديدا، يمكنك تناول الشاي الأخضر قبل أو بعد وجبتك الرئيسية بساعتين، لكن شربه بين الوجبات سيحول دون امتصاص الجسم الحديد والمعادن من الطعام.
ويوصي الخبراء بتناول كوب أو كوبين على الأكثر من الشاي الأخضر يوميا.
يذهب خبراء التغذية في هذا الصدد إلى أنه ممنوع تناوله على معدة فارغة، كما أنه يحظر على من يعانون من القولون العصبي تناول الشاي الأخضر.
يرتبط الشاي الأخضر ومن منطلق احتوائه على مضادات الأكسدة بالوقاية من قائمة طويلة من الأمراض بينها أنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الرئة والبنكرياس والفم والمرئ والكلى والأمعاء الدقيقة والقولون.
كونه يعزز التمثيل الغذائي، فإنه يعد مثاليا للمساعدة في إنقاص الوزن. يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، وهو غني بالفيتامينات والمعادن، ويساعد في تأخير الشيخوخة، كما يحد من مستوى الكوليسترول في الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن قدرته على تحسين وظائف المخ وتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، كما يعزز من صحة البشرة انطلاقا من قدرته على تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
كل ما تريد ان تعرفه
فوائد الشاي الأخضر عديدة، ويتمّ وصفه على أنه أحد أكثر المشروبات صحة. فهو غنيّ بمضادات الأكسدة التي لها العديد من الفوائد الصحية على جسم الإنسان. لكن الإفراط بشرب الشاي الأخضر ومن دون استشارة طبيه، قد يسبب مشاكل صحية.
عُرفت فوائد الشاي الأخضر منذ عدة قرون. لذلك، استفاد الطب الصيني والهندي التقليديين من فوائد الشاي الأخضر، لعلاج العديد من المشاكل الصحية.
تشير الدراسات إلى أن تناول الشاي الأخضر يؤثر إيجاباً على صحة الجلد، ويساعد في إنقاص الوزن، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقاً لتقرير صادر عن المعهد الدولي للتنمية المستدامة، يعتبر الشاي (الأسود والأخضر) ثاني أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، بعد الماء.
ما هو الشاي الأخضر؟
الشاي الأخضر هو مشروب مصنوع من أوراق نبتة الكاميليا الصينية المجففة، وهو نبات من أصل صيني، ويستخدم أيضاً في صنع الشاي الأسود. يختلف الشاي الأخضر عن الشاي الأسود فقط بطريقة صناعته: فالشاي الأخضر مصنوع من أوراق غير مخمرة، لذا فهو قليل المعالجة. وهو ثاني أكثر أنواع الشاي إنتاجاً في العالم بعد الشاي الأسود.
بعد الحصاد، تُطهى أوراق الشاي على البخار وتجفف. يسمح هذا التسخين بتعطيل الإنزيمات، ما يمنع التخمير ويحافظ على اللون الأخضر للأوراق. يكون منقوع الشاي الأخضر فاتح اللون، أصفر إلى حد ما، استهلك البشر الشاي الأخضر لمذاقه وخصائصه الطبية منذ نحو 5000 عام في الصين ومنذ نحو 1500 عام في اليابان.
شجيرة الشاي
تعتبر شجرة أو شجيرة الشاي Camellia Sinensis، مصدر جميع أنواع الشاي. من الممكن أن يأتي الشاي الأخضر من كلا النوعين Sinensis و Assamica، يشير مصطلح Sinensis إلى الأصل الجغرافي لهذه النبتة وهو الصين. أمّا مجموعة Assamica فتأخذ اسمها من منطقة Assam في شمال الهند.
الشاي ذو الجودة العالية يأتي في المقام الأول من مجموعة Sinensis. لم يتم بعد إثبات أي من الصنفين كان بالفعل السلالة الأساسية لهذا النوع. ولكن كل الأدلة تشير إلى أن النوع الأصلي هو كاميليا سينينسيس Camellia Sinensis من مقاطعة يونان في الصين. تم استخدام الشاي الأخضر على شكل مسحوق (بودرة) ولُبن (أحجار).
اكتشاف الشاي
يعود تاريخ اكتشاف الشاي الأخضر إلى ما يقارب الـ5000 عام في الصين، تقول إحدى الأساطير الهندية أن سيدهارتا غوتاما “بوذا” (القرن السادس قبل الميلاد) كان أول رجل في التاريخ يشرب الشاي.
لكن تاريخ الشاي يعود إلى أزمنة سابقة بكثير. إذ كان الشاي موجوداً في الصين على الأقل منذ عهد الإمبراطور شين نونغ في العام 2737 قبل الميلاد، أي منذ نحو 5000 عام، وفقاً للأسطورة الصينية، فإن الإمبراطور شين نونغ اكتشف بنفسه نبتة الشاي بالصدفة، حين كان يُسخن الماء ليشربه، فحركت الرياح أغصان الشجيرة التي كان يجلس بجانبها. طارت بعض أوراق شجرة الشاي البرية لتقع في الوعاء، فاختلطت بالماء الساخن وأعطت رائحة أسعدت الإمبراطور وأعجبته، لاحقاً، اكتشف الإمبراطور شين نونغ الفوائد الطبية للشاي. ويقال أيضاً إنه اكتشف أيضاً أن الشاي يعالج 100 مرض.
بالإضافة إلى هذه الأسطورة، يُقال عن هذا الإمبراطور – الذي يُعتبر إله طب الأعشاب – أنه جرّب واكتشف الخصائص الطبية لمئات النباتات والأعشاب البرية الأخرى. إذا كانت الأعشاب سامة، فإن الشاي يزيل السمّ.
لا يزال يُعتبر الأمبراطور شين نونغ أنه والد الطب الصيني والزراعة، كما كان موسيقياً كبيراً وعالم فلك، خلال عهد أسرة تانغ (618-907) الصينية، أصبح لتناول الشاي طقوس محددة طبقات اجتماعية دون غيرها. وقد أشاد به الشعراء واستُهلك بشكل أساسي كمسحوق مع الملح وقليل من الماء، أمّا الآن فهو النبات الأكثر استهلاكاً في العالم (3 ملايين طن سنوياً) وتحظى خصائصه الطبية باهتمام أبرز العلماء.
تصنيف وحصاد الشاي
تُصنف أنواع الشاي المختلفة، الأخضر والأسود وغيرهما، بحسب عمليات التجفيف والتصنيع المختلفة وليس بحسب أصل النبتة، يتم حصاد أوراق الشاي يدوياً (قطف) عدة مرات في العام، مع فترة تباعد الحصاد بين مرة وأخرى من 4 إلى 14 يوماً، وهو الوقت الذي تتجدد فيه نبتة الشاي، بالنسبة للحصاد “العادي”، تتم إزالة أول ورقتين فقط من الأغصان، ودائماً الورقتين الأصغر حجماً، ذات اللون الأخضر الفاتح، بالإضافة إلى برعم “البيكو” الذي ليس سوى النبتة الصغيرة الملفوفة على نفسها.
كيف يصنع الشاي الأخضر؟
يتم تحضير جميع أنواع الشاي، باستثناء الأعشاب (الزهورات)، من الأوراق المجففة لشجيرة الكاميليا الصينية. ويحدد نوع الشاي، مستوى أكسدة الأوراق، يُصنع الشاي الأخضر من أوراق غير مؤكسدة. وهو أحد أنواع الشاي الأقل معالجة. لهذا السبب، يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة والبوليفينول النافع.
ما هي فوائد الشاي الأخضر؟
يحتوي الشاي الأخضر على مادة البوليفينول (مركبات الفلافونويد والكاتيكين) وجزيئات مضادات الأكسدة بما في ذلك إيبيغالوكاتشين غالاتي (EGCG).
دراسات مختلفة وجدت أن خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة ينخفض، لدى شاربي الشاي الأخضر. كما أظهر بحث نُشر في مجلة الجمعية الطبية الأميركية في العام 2006، أن استهلاك الشاي الأخضر مرتبط بانخفاض معدل الوفيات: في هذه الدراسة التي تابعت 40 ألف ياباني تتراوح أعمارهم بين 40 و 79 عاماً على مدى 11 عاماً.
كانت النتيجة أن الذين شربوا أكثر من 5 أكواب من الشاي الأخضر يومياً، كان خطر الوفاة أقل لديهم، خاصةً بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
من المعروف أيضاً أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة البوليفينول أكثر من الشاي الأسود، وكمية أقل من الكافيين. غالباً ما يتم الحديث عن الشاي كمساعد في إنقاص الوزن؛ فعادة ما تحتوي المكملات الغذائية التي من المفترض أن تساعد في إنقاص الوزن على الشاي الأخضر، ولكن، الإستهلاك المفرط للشاي الأخضر خطير بسبب مادتي الفلورايد والألمنيوم فيه.
استخدم الشاي الأخضر، في الطب الصيني والهندي التقليديين للسيطرة على النزيف وشفاء الجروح، والمساعدة على الهضم، وتحسين صحة القلب والدماغ، وتنظيم درجة حرارة الجسم، تشير الدراسات إلى أن الشاي الأخضر قد يكون له تأثير إيجابي في إنقاص الوزن، واضطرابات الكبد، ومرض السكري من النوع 2، ومرض الزهايمر، وغيرها.
فوائد الشاي الأخضر للوقاية من السرطان
في البلدان التي يكون فيها استهلاك الشاي الأخضر مرتفعاً، تميل بعض معدلات الإصابة بالسرطان إلى الانخفاض. ومع ذلك، لم تُظهر الدراسات أدلة ثابتة على أن شرب الشاي الأخضر يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام.
رجحت دراسات الخلايا على الحيوانات وأنبوب الاختبار، وجود بعض الآثار الإيجابية لشرب الشاي الأخضر على الأنواع التالية من السرطان:
الصدر والمثانة والمبيض والقولون والمستقيم (الأمعاء) والمريء (الحلق) والرئة والبروستات والجلد والمعدة.
النتائج الإجمالية من العديد من الدراسات، أسفرت عن نتائج غير متسقة وأدلة محدودة على فائدة شرب الشاي الأخضر على الخطر العام للسرطان.
فوائد الشاي الأخضر لإنقاص الوزن وحرق الدهون
وجدت مراجعة للعديد من الدراسات أن مادة الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر والكافيين قد يكون لهما دور في زيادة التمثيل الغذائي للطاقة، ما قد يؤدي إلى فقدان الوزن. لأنه وفقاً لبعض الأبحاث قد يزيد الشاي الأخضر من حرق الدهون ويعزز معدل الأيض.
في إحدى الدراسات التي شملت 10 رجال أصحاء، أدى تناول مستخلص الشاي الأخضر إلى زيادة عدد السعرات الحرارية المحروقة بنسبة 4٪.
في حالة أخرى شملت 12 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة، زاد مستخلص الشاي الأخضر من أكسدة الدهون بنسبة 17٪ ، مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً.
قد يحسن الكافيين أيضاً الموجود في الشاي الأخضر، الأداء البدني عن طريق تعبئة الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية وتحويلها إلى طاقة، ذكرت دراستان منفصلتان أن الكافيين قد يزيد من الأداء البدني بنحو 11-12٪.
فوائد الشاي الأخضر لأمراض الجلد الالتهابية
يتمتع الشاي الأخضر بخصائص مضادة للالتهابات. فقد وجدت مراجعة للدراسات السريرية البشرية والتجارب الخلوية والحيوانية، أن الشاي الأخضر ومكونه الرئيسي epigallocatechin-3-gallate (EGCG)، لهما تأثيرات مضادة للالتهابات يمكن إثباتها.
كما يمكن لهذه المواد أن تقلل من تكوين الجذور الحرة في الجسم، وتحمي الخلايا والجزيئات من التلف. فالجذور الحرة تلعب دوراً في حدوث الشيخوخة والعديد من أنواع الأمراض.
فوائد الشاي الأخضر لصحة القلب
أشارت دراسة أجريت في العام 2006 إلى أن استهلاك الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض معدل الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
تابعت الدراسة أكثر من 40 ألف مشارك ياباني تتراوح أعمارهم بين 40 و 79 عاماً لمدة 11 عاماً، بدءاً من عام 1994. ووجدت أن المشاركين الذين شربوا ما لا يقل عن 5 أكواب من الشاي الأخضر يومياً، كان خطر الوفاة أقل لديهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.
دعم التحليل في العام 2016 للبحث في الشاي الأخضر وأمراض القلب والأوعية الدموية هذه النتائج. تم تضمين ما مجموعه تسع دراسات شملت 259267 فرداً في التحليل. وخلص الباحثون إلى أن تناول الشاي الأخضر كان مرتبطاً بنتائج إيجابية فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الإقفارية (مرض نقص تروية القلب) ذات الصلة.
وجدت مراجعات منفصلة من العام 2017 و 2019 أيضاً، أن البوليفينول الموجود في الشاي الأخضر، قد يعمل على خفض ضغط الدم ويقلل الالتهاب ويحسن وظيفة الظهارة (أحد الأنواع الرئيسية للنسيج المكون لأجسام الكائنات الحية)، ما قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
فوائد الشاي الأخضر لخفض الكوليسترول
وجدت مراجعة في العام 2011 أن تناول الشاي الأخضر، إما كمشروب أو كبسولات، كان مرتبطاً بانخفاض متواضع في إجمالي كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
فوائد الشاي الأخضر للوقاية من السكتة الدماغية
يبدو أن شرب الشاي الأخضر أو القهوة بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
فقد ذكرت دراسة لجمعية القلب الأميركية (AHA) أن إدراج الشاي الأخضر في النظام الغذائي اليومي للشخص قد يكون مرتبطاً بتغيير بسيط ولكنه إيجابي في تجنب خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
فوائد الشاي الأخضر للوقاية من داء السكري النوع 2
كانت الدراسات المتعلقة بالعلاقة بين الشاي الأخضر ومرض السكري غير متسقة.
فقد وُجد أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ينخفض، لدى الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر مقارنة بالذين لا يشربونه. كما وجدت مراجعة واحدة من مصدر موثوق لـ 17 تجربة عشوائية وجود علاقة بين استهلاك الشاي الأخضر وانخفاض مستويات الجلوكوز الصائم والأنسولين الصائم.
فوائد الشاي الأخضر لوظائف المخ
للشاي الأخضر مفعول أكثر من مجرد إبقاء المرء متيقظاً، بل قد يساعد أيضاً في تعزيز وظائف المخ.
لا يحتوي الشاي الأخضر على قدر كافٍ من مادة الكافيين بقدر القهوة، لكنه كافٍ لإحداث استجابة من دون تأثيرات التوتر المرتبط بتناول الكثير من الكافيين.
يؤثر الكافيين في الدماغ عن طريق منع ناقل عصبي مثبط يسمى الأدينوزين. بهذه الطريقة، فإنه يزيد من إطلاق الخلايا العصبية وتركيز الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورادرينالين.
أظهرت الأبحاث باستمرار أن الكافيين قد يحسّن جوانب مختلفة من وظائف المخ، بما في ذلك الحالة المزاجية واليقظة وتوقيت رد الفعل والذاكرة.
مع ذلك، فإن الكافيين ليس المركب الوحيد المعزز للدماغ في الشاي الأخضر. فهو يحتوي أيضاً على الأحماض الأمينية L-theanine، التي بمقدورها عبور الحاجز الدموي الدماغي.
يزيد L-theanine من نشاط الناقل العصبي المثبط GABA، والذي له تأثيرات مضادة للقلق. كما أنه يزيد الدوبامين وإنتاج موجات ألفا في الدماغ.
تشير الدراسات إلى أن الكافيين و L-theanine يمكن أن يكون لهما تأثيرات تآزرية. هذا يعني أن الجمع بين الاثنين يمكن أن يكون له تأثيرات قوية بشكل خاص في تحسين وظائف المخ.
بعض الأبحاث رجحت أنه من الممكن للشاي الأخضر، أن يعزز عمل الذاكرة لدى الشخص والوظائف المعرفية الأخرى.
وجدت الدراسة التطوعية أن الشاي الأخضر يمكن أن يكون واعداً في علاج الإعاقات المعرفية المرتبطة بالحالات العصبية والنفسية مثل الخرف.
فوائد الشاي الأخضر لصحة الفم
لمضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر فوائد لصحة الفم.
تشير دراسات أنبوب الاختبار إلى أن الكاتيكين يمكن أن يثبط نمو البكتيريا، ما قد يقلل من خطر الإصابة بالعدوى العقدية الطافرة وهي بكتيريا شائعة في الفم. تتسبب في تكوين طبقة البلاك وتساهم بشكل رئيسي في تسوس الأسنان.
تشير الدراسات في المختبر إلى أن مادة الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر، قد تمنع نمو بكتيريا الفم، ولكن لا يوجد دليل يشير إلى أن شرب الشاي الأخضر له تأثيرات مماثلة، ومع ذلك، هناك بعض الأدلة على أن الشاي الأخضر قد يقلل من رائحة الفم الكريهة.
فوائد الشاي الأخضر قبل النوم
بعض الأشخاص يعتبرون أن شرب الشاي الأخضر قبل النوم يساعدهم على النوم بسهولة أكبر. وهناك من يعتبر أنه يسمح لهم بالنوم بشكل أفضل وبالتالي الاستيقاظ في حالة أفضل.
مع ذلك، فإن شرب الشاي الأخضر في المساء غير مناسب للجميع.
صحيح أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد على النوم بشكل أفضل ولمدة أطول، بسبب احتوائه على مركب: الثيانين (أحد الأحماض الأمينية النباتية).
فمن خلال العمل على الهرمونات المرتبطة بالتوتر وإثارة الخلايا العصبية في الدماغ، فإنه يسمح للدماغ بالاسترخاء.
أظهرت الدراسات أن شرب من 3 إلى 4 أكواب من الشاي الأخضر التي تحتوي على القليل من الكافيين يومياً، يقلل من التعب ويساعد في تهدئة التوتر وبالتالي النوم بشكل أفضل.
ولكن في بعض الحالات، قد يكون من الضار شرب الشاي الأخضر قبل النوم ليلاً بسبب:
1- وجود الكافيين
الشاي الأخضر يحتوي على مادة الكافيين، التي تسمح للمرء بالبقاء مستيقظاً وتجعله يشعر بالتعب بشكل أقل. وبالتالي تجعل النوم صعباً.
تستغرق عملية امتصاص الجسم لمادة الكافيين بالكامل، ساعة من الوقت. بناءً على هذه الفرضية، فإن شرب الشاي الأخضر قبل النوم يمكن أن يمنعك من النوم. علماً، أن كل فرد يتفاعل بشكل مختلف مع الكافيين.
2- تعزيز الاستيقاظ ليلاً
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشاي الأخضر يعزز الاستيقاظ الليلي، لأنه مدرٌ للبول. ووجود الكافيين يزيد من عملية درّ البول وبالتالي الاستيقاظ ليلاً.
على شبكة الإنترنت، تنتشر معلومات تقول إن التانين (العفص) الموجود في الشاي تلغي تأثير الكافيين. وهذا ليس صحيحاً دائماً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين.
للاستفادة من الشاي الأخضر في النوم، فلا تخلطه بالماء المغلي بل بالماء الفاتر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى الكافيين فيه.
في الخلاصة:
لم تجد الدراسات العلمية دليلاً على أن شرب الشاي الأخضر، تحديداً في المساء، يساعدك على النوم بشكل أفضل.
لذلك، من الأفضل شرب الشاي الأخضر على مدار اليوم، والتوقف عن شربة قبل النوم بساعتين على الأقل.
لذلك، ومن أجل النوم بشكل جيد، يوصي الخبراء بشرب منقوع البابونج أو اللافندر، لما لهما من تأثيرات مهدئة. هناك أيضاً مشروب حليب القمر، وهو المشروب المثالي لتحسين النوم. فهو يتألف من الحليب ومستخلصات نباتية وجوز وتوابل ومواد دهنية، ويحدّ من الاستيقاظ الليلي والأرق.
فوائد الشاي الأخضر باللیمون
أفادت دراسة أميركية أجريت في جامعة بوردو في الولايات المتحدة، يأن إضافة القليل من عصير الليمون إلى الشاي الأخضر، “يعزز” فوائده الصحية. ويسمح للجسم بامتصاص مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، بشكل أفضل.
اشتملت الدراسة على مراقبة نتائج إضافة فيتامين C وكذلك عصير الليمون، إلى المشروبات الغنية بمضادات الاكسدة، كجزء من محاكاة الهضم في المختبر.
وفقًا للنتائج، فإن إضافة الليمون، وكذلك فيتامين C ، لهما تأثير صحي إضافي على فوائد الشاي الأخضر، المعروف بخصائصه.
فوائد الشاي الأحضر للبشرة
يعتبر الشاي الأخضر حليفاً للصحة والجمال. لقد جذبت مجموعته من مضادات الأكسدة وفوائدها المتعددة فضول المختبرات التجميلية والعناية بالبشرة فأدخلته في صناعة موادها التجميلية. فما هي فوائد الشاي الأخضر للبشرة؟
1- مايسترو التنقية
إن محتوى الشاي الأخضر من العفص (التانين) مع مزاياه الصحية، يسمح بامتصاص الدهون الزائدة والسموم ومخلفات التلوث. باختصار، فإنه ينظف نسيج الجلد ويشد المسام المتوسعة، ويمنح البشرة إشراقاً ورونقاً.
2- شريك في مكافحة الشيخوخة
بفضل احتوائه على مادة البوليفينول بشكل مركّز للغاية، بما في ذلك الكاتيكين، فإن الشاي الخضر قادر على تحييد الجذور الحرة المسؤولة عن شيخوخة الجلد المبكرة. تعمل جزيئاته على تعزيز إنتاج الكولاجين وتساعد في الحفاظ على مرونة الجلد وتأخر ترهل الأدمة (إحدى طبقات الجلد وتقع تحت البشرة مباشرة).
3- عامل مهدئ
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، فأن الشاي الأخضر يعمل على تهدئة البشرة الحساسة. كما تعمل الأحماض الأمينية فيه على تحسين تجديد حاجز البشرة.
4- إزالة الدهون
يحفّز الشاي الأخضر آلية تحلل الدهون، وبالتالي التخلص منها. وفي حين تعمل مادة العفص (التانين) على تعزيز لون البشرة، فإن محتواه من الكافيين يعمل على تنظيم وتصريف الدهون.
مع أي نوع من البشرة يتناسب الشاي الأخضر؟
يتمتع الشاي الأخضر بميزة أنه يتناسب مع جميع أنواع البشرة. والبشرة الدهنية على رأس القائمة لتأثيره المنظم للدهون.
صديق البشرة الحساسة لتأثير المهدئ. فعّال جداً في التنظيف، ومثالي كغسول لإشراقة البشرة، سواء كانت دهنية أو عادية أو مختلطة أو جافة.
كنز من الفوائد الصحية
يشكل فقدان الوزن هاجسا كبيرا لدى كثير من الناس ممن يعانون من حالات السمنة وفرط الوزن، والتي قد تكون خطراً على صحتهم، إذ أنها تُعتبر أحد أهم العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث العديد من الأمراض.
ولاتوجد حلول سحرية لخفض الوزن أو التخلص منه في لحظة بسيطة، إلا أن هناك مشروبا يعد من أكثر المشروبات صحة على وجه الأرض ومن الممكن أن يساعدك في التخلص من الوزن الزائد.
وغالبا ما يوصف الشاي الأخضر بأنه أحد أكثر أنواع الشاي صحة، وليس من الصعب معرفة السبب. وفي حين أن شرب الشاي دون إجراء أي تغييرات أخرى لن يساعدك على إنقاص الوزن، إلا أنه يحتوي على عدد من الفوائد التي يمكن أن تجعل الأمر أسهل. وفقا لروسيا اليوم.
ويكشف موقع “إكسبريس” عن الفوائد الصحية الثمانية للشاي الأخضر، وفقا لخبير الشاي الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 30 عاما ورئيس المعلمين في VAHDAM India، كيتان ديساي.
وأوضح ديساي: “الشاي الأخضر مصنوع من أوراق غير مؤكسدة وهو أحد أقل أنواع الشاي معالجة. ولهذا السبب، فهو يحتوي على أكثر مضادات الأكسدة والبوليفينول النافع. ويحتوي الشاي الأخضر على أعلى تركيزات مضادات الأكسدة من أي شاي، فهو منخفض السعرات الحرارية بشكل طبيعي ويحتوي على نسبة أقل من الكافيين مقارنة بالشاي الأسود والقهوة”.
كيف يساعد الشاي الأخضر على إنقاص الوزن؟ يمكن أن يكون الشاي الأخضر بمثابة مشروب “لإنقاص الوزن”، لكنه لن ينجح إذا كان نظامك الغذائي وممارسة التمارين الرياضية لا يدعمان فقدان الوزن.
ويحتوي الشاي الأخضر على مادة الكافيين ونوع من الفلافونويد يسمى الكاتشين، وهو مضاد للأكسدة. وأهم هذه العناصر هو epigallocatechin gallate (EGCG)، وهي مادة يمكن أن تعزز عملية التمثيل الغذائي.
وقال ديساي: “تشير الأبحاث إلى أن هذين المركبين يمكنهما تسريع عملية التمثيل الغذائي. ويمكن أن يساعد الكاتشين في تكسير الدهون الزائدة، في حين أن الكافيين يساعد في حرق الدهون وتحسين أداء التمارين. وكل من الكاتشين والكافيين الموجودين بشكل طبيعي في الشاي الأخضر، قد يكون لهما تأثير تآزري ويمكنهما زيادة كمية الطاقة التي يستخدمها الجسم”.
ويحتوي الشاي الأخضر أيضا على عنصر نشط يعرف باسم الثيانين، وهو نوع من الأحماض الأمينية التي تساعد في تقليل التوتر من خلال توفير تأثير مهدئ ومريح يساعدك أيضا على إنقاص الوزن.
ومع ذلك، أضاف ديساي: “ممارسة الرياضة بانتظام وتناول نظام غذائي صحي مع الكثير من الخضار هي استراتيجيات فعالة للغاية لفقدان الوزن. والشاي الأخضر المستخدم إلى جانب هذه الطرق قد يزيد من نتائجها الإيجابية”.
ولمعرفة أي فوائد، لا يمكنك فقط شرب الشاي الأخضر بين الحين والآخر، وتختلف كمية الشاي المطلوبة للفوائد الصحية اختلافا كبيرا بين الدراسات، لكن ديساي يوصي بشرب ثلاثة إلى خمسة أكواب من الشاي الأخضر يوميا.
ومن ناحية أخرى، حذر من أن “الكمية المثلى قد تختلف من شخص لآخر. وقد تكون الجرعات العالية جدا مشكلة بالنسبة للبعض، ولكن بشكل عام، تفوق فوائد الشاي الأخضر مخاطره بكثير. وفي الواقع، قد يؤدي شرب الشاي الأخضر باستمرار إلى تحسين صحتك بشكل كبير”.
هذه أفضل التوقيتات لشرب الشاي الأخضر وإلا سيضرك كثيراً!
يحتوي الشاي الأخضر على مزايا عديدة وفوائد غذائية لا تحصى، مما جعله وبجدارة من أكثر المشروبات انتشاراً حول العالم. فالشاي الأخضر ينقي الجسم من السموم ويساعد في التخلص من الوزن الزائد، فهو غني بالمعادن والفيتامينات، كما يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، إضافة إلى أنه يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
كما يحتوي الشاي الأخضر على خصائص تمكنه من خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم. ويحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة “فلافونويد” و”بوليفينول” التي تعزز من مناعة الجسم وتحميه من الإصابة بالإنفلونزا، كما تعزز من صحة الجلد والشعر.
لكن لضمان الاستفادة القصوى من فوائد الشاي الأخضر، يجب تناوله في أوقات معينة، وبكميات محددة، وذلك بحسب نصائح الأطباء وخبراء التغذية، وبحسب ما نقل موقع “بولدسكاي” المعني بالصحة.
فيجب أن لا تتناول أكثر من 2 إلى 3 فناجين من الشاي الأخضر يومياً، فتناول الشاي الأخضر بكثرة يتسبب بأضرار بالغة للجسم، بل يمنع امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الأساسية.
1- لا تشربه على معدة فارغة
فلا يجب أبداً تناول الشاي الأخضر في الصباح على معدة فارغة، حيث إن ذلك يترك آثاراً سلبية على الكبد، نظراً لاحتواء الشاي الأخضر على الكافيين.
وقد أثبتت دراسة حديثة أيضاً أن الشاي الأخضر، في حال تم تناوله على معدة خاوية، يتسبب بأضرار بالغة على الكبد وذلك لاحتوائه على مركبات تسمى “كاتيشينز catechins”، حيث إن التركيز العالي من تلك المركبات يتسبب في تلف الكبد.
لذا ينصح خبراء التغذية بتناول الشاي الأخضر ما بين العاشرة والحادية عشرة من الصباح، كما يمكن تناوله في بداية دخول المساء، حيث إن ذلك يزيد من نسبة الحرق بالجسم.
2- تناوله بين الوجبات
يمكن تناول الشاي الأخضر بين الوجبات، ومن المفضل أن يكون ذلك قبل تناول الوجبة بساعتين، أو بعد تناولها بساعتين أيضاً، فهذا يعظم من امتصاص العناصر الغذائية المفيدة وخاصة الحديد.
ولمن يعانون من الأنيميا، يفضل عدم تناول الشاي الأخضر جنباً إلى جنب مع الوجبات، لأن ذلك يعيق هضم وامتصاص الحديد في الجسم.
3- تناوله قبل ممارسة الرياضة
ينصح خبراء التغذية بتناول الشاي الأخضر قبيل إجراء التمرينات الرياضية، وذلك لأنه يعزز من عملية حرق الدهون، ويمد الجسم بالطاقة اللازمة لإجراء التمرينات الرياضية.
4- تناوله قبل النوم بساعتين
لمحبي الشاي الأخضر، يجب أن تدركوا أن الشاي الأخضر ليس مشروباً يساعد على النوم أبداً، وذلك لأنه غني بالكافيين الذي سيتسبب حتماً باضطرابات في النوم. كما يحتوي الشاي الأخضر أيضاً على حمض أميني يسمى “إلـ-ثيانين L-Theanine”، وهو يزيد من حالة التنبه والتركيز.
وبدلاً من ذلك، يمكن تناول الشاي الأخضر في بداية المساء، وقبل النوم بحوالي الساعتين على الأقل، لأن ذلك يعزز من عملية الأيض في الجسم.
الشاي الأخضر يقتل الشيخوخة
أكد خبراء في الصحة والتغذية، حسب دراسة صدرت حديثا، أن الشاي الأخضر يقضي على الكثير من أعراض الشيخوخة، فيحمي الجلد من تأثيرها، ويخفف الكوليسترول ويساعد على حرق الدهون كما أنه يوفر العديد من العناصر الغذائية للإنسان.
ويكتشف الجديد من فوائد الشاي الأخضر كل يوم، فهذا النوع من الشاي يتربع من حيث الفوائد على أنواع الشاي الأخرى، إذ يؤدي تناوله 3 مرات يوميا إلى حرق نحو 200 سعر حراري، وهو ما يسرع عملية التمثيل الغذائي بسبب تأثير الشاي الأخضر المضاد للأكسدة.
كما أنه يخفض مستوى السكر في الدم، ويمنع تكون الجلطات الدموية غير الطبيعية، ويحمي أيضا من أعراض التسمم الغذائي.
ورغم الفوائد المتعددة للشاي الأخضر، إلا أن الشاي الأسود يظل الأكثر شيوعا وشهرة، لأنه في اعتقاد البعض يعيد الصفاء إلى الذهن، وينصح الخبراء خلال شهر رمضان بالإكثار من تناول الشاي الأخضر نظرا لفوائده الصحية.
بعد أن أصبح إكسيرا صحيا يشربه الملايين.. إليك 9 من أضرار الشاي الأخضر
يقول تشونغ س. يانغ أستاذ البيولوجيا الكيميائية المشارك في دراسة أجرتها جامعة روتجرز الأميركية إنه “من المستبعد أن يصاب الأشخاص الذين يتناولون أقل من 500 مليغرام من الشاي الأخضر في اليوم بآثار جانبية سامة، فالجرعات العالية فقط هي التي قد تسبب أضرارا، فإذا كنت تشرب فنجانا من القهوة دون أن تشعر بالأعراض التالية فلن تصاب غالبا بالآثار السلبية لهذا المشروب”، وهذه أبرز أضرار الشاي الأخضر
اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي
يقول الدكتور يانغ “قد يعاني الناس من تهيج المعدة بعد شرب الشاي الأخضر على معدة فارغة”، وذلك بسبب مادة العفص أو التانينات (Tannins) التي تزيد أحماض المعدة وتؤدي إلى الارتجاع والغثيان، ويساهم نقع الشاي في الماء المغلي كثيرا في تفاقم هذه الآثار.
كما يمكن أن يتسبب الإفراط في شرب الشاي الأخضر في الشكوى من الإسهال، لذا ينصح من يعانون من متلازمة القولون العصبي وكذلك مرضى ارتجاع المريء وقرحة المعدة بتجنبه.
الصداع
اجتماع الكافيين مع العفص (المحفز للصداع) في الشاي الأخضر يمكن أن يسبب الصداع لمن يعانون من الحساسية تجاه الكافيين (الكوب يحتوي على 22 إلى 40 مليغراما)، وكذلك من يعانون من الصداع اليومي.
يلزم استشارة الطبيب إذا كان الصداع شديد الحدة أو إذا كان مصحوبا بحمى وآلام مجهولة السبب. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.)
القيء
ينصح الخبراء بتجنب شرب أكثر من 4 أكواب من الشاي الأخضر يوميا، فالإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى القيء، لذا ينصح بالبدء بتناول كوب أو كوبين يوميا وزيادة ذلك في حال عدم الشعور بأي آثار جانبية.
فقر الدم ونقص الحديد
فاحتواء الشاي الأخضر على العفص وبعض مضادات الأكسدة التي تعيق امتصاص الجسم للحديد يمكن أن يضر بمن يعانون من فقر الدم بحسب دراستين نشرتا عامي 2016 و2017، ويمكن تجنب هذا التأثير الضار بتناول المشروب قبل الوجبة أو بعدها بساعة، لإعطاء الجسم وقتا لامتصاص الحديد، أو بإضافة الليمون ليعزز فيتامين “سي” (C) امتصاص الحديد، وإن كان من الأفضل تجنب الشاي الأخضر لمن يشكون من فقر الدم.
اضطرابات النزف
فقد ذكر بحث نشر في عام 2020 أنه “في حالات نادرة إذا تجاوز استهلاك الشخص 9 غرامات في اليوم يمكن أن يؤدي الشاي الأخضر إلى اضطرابات النزف”، حيث يمنع أكسدة الأحماض الدهنية، مما قد يؤدي إلى سيولة الدم، وتقلل المركبات الموجودة فيه مستويات “الفبرينوجين” (Fibrinogen)، وهو بروتين يساعد على تجلط الدم، فإذا كنت تعاني من اضطراب تخثر الدم فمن الأفضل أن تتجنب شرب الشاي الأخضر.
تلف الكبد
الاستهلاك العالي من الشاي الأخضر (أكثر من 4 إلى 5 أكواب في اليوم) يمكن أن يضر الكبد، فوفقا للبحث السابق أيضا، فإن “مكون “الكاتشين” (Catechin) في الشاي الأخضر هو السبب في السمية الكبدية عند من يفرطون في شربه”.
ويحذر الباحثون كل من أصيبوا بإصابة حادة في الكبد بسبب مستخلص الشاي الأخضر بالتوقف عن استخدامه، (مستخلص الشاي الأخضر مكمل غذائي قد يحتوي على ما يصل إلى ألف مليغرام من مضادات الأكسدة، وهو يختلف عن منقوع الشاي الأخضر الذي يحتوي عادة على 90 إلى 300 مليغرام فقط من مضادات الأكسدة)، حيث إن “تناول أكثر من 800 مليغرام من مضادات الأكسدة الموجودة بشكل طبيعي في الشاي الأخضر يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد” كما تقول هيئة سلامة الأغذية الأوروبية “إي إف إس إيه” (EFSA).
هشاشة العظام
الاستهلاك المفرط للشاي الأخضر يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام، حيث “تؤثر المركبات الموجودة به على امتصاص الكالسيوم” بحسب دراسة نشرت في عام 2009، وأكدت الدراسة “التأثيرات التفاعلية لاستهلاك الشاي الأخضر على صحة العظام”، مع التنويه إلى أن استنتاجها يتطلب مزيدا من البحث، لكن الخبراء ينصحون بخفض الاستهلاك من هذا المشروب إلى كوبين أو 3 أكواب، وتناول مكملات الكالسيوم لمن هم عرضة للإصابة بأمراض العظام.
مخاطر الحمل والرضاعة
يربط الخبراء بين محتويات الشاي الأخضر من العفص والكافيين ومضادات الأكسدة وبين زيادة مخاطر الحمل، لكنهم يسمحون بكميات لا تزيد على 200 مليغرام أو كوبين في اليوم أثناء الحمل والإرضاع تفاديا لتمرير الكافيين من خلال حليب الرضاعة.
مشاكل النوم
فالشاي الأخضر يحتوي على مركب مضاد للنوم، وهو الكافيين، وعلى الرغم من أن نسبته أقل مقارنة بالشاي الأسود فإنه قد يسبب مشاكل في النوم للأشخاص الحساسين للكافيين، بالإضافة إلى أن هناك مركبات كيميائية أخرى في الشاي الأخضر تمنع إفراز الهرمونات التي تساعد على النوم، مثل الميلاتونين، وفي حين أن بعض الناس قد يستفيدون من كوب شاي أخضر قبل النوم فإن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الكافيين يجب أن يشربوه قبل النوم بحوالي 5 ساعات.