اخبار اسلامية
أخر الأخبار

مؤسسة الزهراء في ذي قار تقيم مخيمها العاشورائي الثقافي (الصور)

أعلنت مؤسسة الزهراء للتنمية الاجتماعية/ملتقى العلم والدين فرع ذي قار، اليوم الاثنين، عن إقامة فعاليات مخيمها العاشورائي في الليلة الخامسة عشر من شهر محرم الحرام، بمبنى المؤسسة في حي أريدو.

 

وذكرت المؤسسة، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “فعاليات المخيم العاشورائي ابتدأت بقراءة زيارة عاشوراء من قبل السيد فرج حسين الحديدي. وقراءة القرآن من قبل القارئ السيد مصطفى حسين الحديدي، ومحاضرة الشيخ فاضل المنصوري. والموسومة “صفات المؤهلين للالتحاق بالركب الحسيني والمهدوي”، بحضور عدد من وجهاء الحي. وثلة من الشباب الحسيني” .

وبيّن الشيخ المنصوري، في “محاضرته التي تناولت محورين: هما توطين النفس على لقاء الله تعالى والثاني بذل المهج في أهل البيت (عليهم السلام). وفق ما قاله الإمام الحسين عليه السلام “ألا ومَنْ‏ كَانَ بَاذِلًا فِينَا مُهْجَتَهُ وَمُوَطِّناً عَلَى لِقَاءِ اللَّهِ‏ نَفْسَهُ، فَلْيَرْحَلْ فَإِنِّي رَاحِلٌ مُصْبِحاً، إِنْ شَاءَ اللَّهُ‏ تعالى”.

وأكد، أن “المراد من توطين النفس هو التهيئة والتنشئة على أمر معين وحملها عليه كما ذكر الإمام متعلق التوطين وهو لقاء الله تعالى. فالصفة الأولى للخروج والرحلة الحسينية هو أن يكون الراحل مع الحسين عليه السلام موطناً. ومهيئ نفسه للقاء الله تعالى “اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَمْلأَ قَلْبِي حُبّاً لَكَ وَخَشْيَةً مِنْكَ وَتَصْدِيقاً بِكتابِكَ وَإِيماناً بِكَ وَفَرَقاً مِنْكَ وَشَوْقاً إِلَيْكَ يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ حَبِّبْ إلى لِقأَكَ وَأَحْبِبْ لِقائِي وَاجْعَلْ لِي فِي لِقائِكَ الرَّاحَةَ والفَرَجَ وَالكَرامَةَ”.

ونوه الشيخ المنصوري، إلى أن “شرط الالتحاق بقافلة الفتح والرحلة الحسينية هو توطين وتهيئة النفس للقاء الله وهذا يتطلب أمرين:

الأول: المعرفة بالله على مستوى العقل والقلب والثاني نزع حب الدنيا والإنشداد إليها من القلب، الأمر الأول هي المعرفة بالله وهي أساس كل المعارف والشجرة الطيبة التي تؤتي أُكُلها كل حين بإذن ربها. وكما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة “أوَّل الدِّين معرفته ” أي أول ما يجب أن يتدين به الإنسان هو المعرفة بالله تعالى وأن تكون فكرياً من المؤمنين بوجود الله ووحدانيته وعلمه المطلق وقدرته التامة وغناه. ثم بعد ذلك تقوم بتلقين القلب بوجوده وغرس هذه الفكرة في الوجود القلبي وسقيها بذكره لتتحول إلى منهج في الحياة. وهذه المعرفة حتى تكون صحيحة ومثمرة لابد أن تؤخذ من مصدرها الطاهر النقي والعارف بالله وهم أهل البيت (عليهم السلام) “من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه بكم”.

وتابع، “لماذا لابد من الأخذ منهم ؟ لأنهم الإمتداد الإلٰهي والرسالي للرسول صلى الله عليه وآله ويمتلكون الخصائص النفسية والظاهرية للنبي صلى الله عليه وآله. ومن أهمها العصمة فهم لا ينطقون عن الهوى وإنما يتكلمون ويعملون وفق الموازين الشرعية والإلهية. والمقصود بالمعرفة العقلية هي معرفة الله وإثبات وجوده ووحدته وصفاته وأفعاله بواسطة العقل النظري. والمراد بالمعرفة القلبية معرفة الله بواسطة تزكية النفس وتجلية القلب من الرذائل. لتكون صفحة القلب مرآة للحق تبارك وتعالى “إلٰهي عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً”.

وأردف الشيخ المنصوري، قائلاً: “فإذا حصلت المعرفة بكلا قسميها اشتعل حب الله وعشقه في وجود الإنسان. ومن هنا يحب لقاءه ويستأنس بالموت لأنه يكون ولياً “إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين”.

وأضاف، أن “الأمر الثاني من صفات المؤهلين للالتحاق بالركب الحسيني والمهدوي وهو بذل النفس في أهل البيت عليهم السلام. ويجب أن لا يكون المؤمن متعلقاً بالدنيا بل مشدود إلى الآخرة. وهذه الصفة متفرعة على تلك فمن كان موطناً لنفسه نتيجته البذل والتضحية والفداء في سبيل الله تعالى وفي طريق أهل البيت عليهم السلام فيبذل مهجته بيسر وسهولة وبإختياره”.

وأكمل الشيخ المنصوري، بالقول: “وهذا ما حصل لأصحاب الحسين عليه السلام فبعد أن خيّرهم وقال “…ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍّ من بيعتي ليس عليكم مني حرج و لا ذمام. و هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً …” فكان جوابهم بالرفض لأنهم لم يكن في قلوبهم تعلقاً بالدنيا ووطّنوا أنفسهم على لقاء الله تعالى وقالوا لنا الشرف أن نقتل معك يا أبا عبد الل”ه.

وأشار، إلى “توطين النفس لصاحب الزمان وإعدادها وتهيئتها، علينا أن نجيب بصدق عن مجموعة من الأسئلة. هل نملك الأهلية واللياقة لنصرته؟ هل نملك المستوى المطلوب من الإيمان بالهدف من ظهوره المبارك؟ هل نملك الشعور بالمسؤولية إتجاه الهدف؟ هل نحن من أهل الإخلاص لهذا القائد العظيم؟ هل نملك الكفاءة والقدرة الفكرية والخبرة الكافية بالمهام التي تقتضيها طبيعة نصرته؟”.

 

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى