أعلنت مؤسسة الزهراء للتنمية الاجتماعية، اليوم الأربعاء، أنها أقامت مخيمها العاشورائي لليلة التاسعة عشر وسط مدينة الناصرية/حي أريدو، بحضور ثلة من الشباب الحسيني.
وذكرت المؤسسة، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “البرنامج تنوع بين حلقات نقاشية ومعرض للكتاب، وبمشاركة عدد من القراء الأفاضل. وقصائد في مصاب سيد الشهداء (عليه السلام)”.
وأضافت، “حيث جاءت في محاضرة الليلة للشيخ فاضل المنصوري الموسومة: (القيادة الربانية):
جاء في قول إمامنا أبا الفضل العباس ((عليه السلام))
وعن إمام صادق اليقيني ..
نجل النبي الطاهر الأميني..
ضرورة القيادة : القيادة الشرعية ضرورة من ضرورات الواقع الإنساني في شتى ميادينه، وهي الضمانة لتحقيق أهداف القيم الإسلامية والربانية وصيانتها وتطبيقها.
بعبارة أخرى أن ضرورة القيادة الربانية تنبع من كونها صمام الأمان للمجتمع الإسلامي، وباعتبارها تمارس دور الهداية في المجتمع فجهل الناس وعدم معرفتهم بكثير من الأمور، تلجئه إلى الهادي والمرشد والمربي
يقول الإمام الباقر ((عليه السلام)): “يَخْرُجُ أحَدُكُم فَراسِخَ فَيَطْلُبُ لِنَفْسِهِ دَليلاً، وأنتَ بِطُرُقِ السّماءِ أجْهَلُ منكَ بِطُرُقِ الأرضِ ، فاطْلُبْ لِنَفْسِكَ دليلاً”.
مسألة القيادة تعتبر في الإسلام قضية مصيرية بالنسبة للإنسان وقد تشدد الإسلام فيها، لأن الخلل في اختيار القائد يعني أن الخلل سيسري إلى المعرفة بالله تعالى، وسيكون خللاً كبيراً في الجانب العقدي والفكري وتبعاً لذلك تظهر أخطاء في الجانب العملي والإيدلوجيات.
قال تعالى “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ” المائدة/٦٧
فالآية تقرر أمراً مهماً وهو أن القيادة الربانية للأمة حجمها في كفة وباقي العبادات كلها في كفة
ولذا سُئل الإمام الحسين عليه السلام عن معرفة الله ؟
قال “مَعرِفة أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِمْ طَاعَتُهُ ”
في كتاب المحاسن بسند صحيح عن أحدهما أي الباقر أو الصادق ((عليهما السلام))
“إذا مات العبد المؤمن دخل معه إلى قبره ستة صور فيهن صورة احسنهن وجها وابهاهن هيبة واطيبهن ريحا .. فتقف صورة عن يمينه وأخرى عن يساره وأخرى بين يديه وأخرى خلفه وأخرى عند رجله وتقف التي احسنهن صورة فوق رأسه
فإذا جاءه العذاب منعته التي عن يمينه إلى أن يأتي من الجهات الست فتقول التي فوق رأسه من أنتم جزاكم الله خيرا ؟ فتقول التي عن يمين العبد أنا الصلاة وتقول التي عن يساره أنا الزكاة والتي بين يديه أنا الصيام والتي عن خلفه الحج والعمرة والتي عند رجليه البر الذي أوصله إلى إخوانه
ثم يقلن من أنتي ؟ فأنت أحسننا وجها وأطيبنا ريحا وأبهانا منظرا فتقول أنا الولاية لمحمد وآل محمد الطيبين الطاهرين)”.
ولذا يجب أن نكون على بصيرة من اختيار القائد لنا لأن العاقبة وخيمة والخسران جزمي حينما تتبع قيادة ليست ربانية وفي القيامة يحكي القرآن الكريم عن الخسارة، “إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) ” البقرة
ومن هنا نتسائل: ماذا تخسر الأمة حينما تولي عليها من لا يستحق ؟
١/ تشوه صورة الإسلام
٢/ تجري أعداء الإسلام عليه لأنهم يجدون ثغرة يمكن أن يدخلوا منها وهز ثقة المسلمين بشريعتهم
٣/عرقلة تربية الأمة وتكاملها بسبب غياب القدوة الحسنة واستبدالها بقدوة سيئة لأن القائد الرباني يمثل القدوة التطبيق للشريعة فإذا غاب غابت الصورة الحقيقية للإسلام
٤/فرص الانحراف ستكون كثيرة للناس في ظل قيادة منحرفة
٥/تمزق الأمة وتشتتها
٦/ عزل الدين عن إدارة الحياة بكل أبعادها وتفاصيلها
٧/ تأخر ركب الحضارة الإنسانية“.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز