الأندروجينات هي هرمونات تؤثر على الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء، ويتم إنتاجها في المبايض والغدد الكظرية، وتساهم في نمو العضلات والوظيفة الإدراكية، ويجب الحفاظ على مستويات صحية من الأندروجينات، لأن ارتفاع النسبة قد يؤدى إلى ظهور حب الشباب المفرط، ونمو الشعر المفرط، بالإضافة إلى دورة شهرية غير منتظمة.
ووفقا للتقرير المنشور عبر موقع healthshots سنتعرف أكثر عن هرمونات الأندروجينات.
الأندروجينات هى هرمونات مسئولة عن السمات الذكورية فى الجسم، وهي موجودة لدى الرجال والنساء ويتم قياس مستويات هذا الهرمون من خلال فحوصات الدم مثل مستويات هرمون التستوستيرون، وديهيدروتستوستيرون (DHT)، وأندروستينيون.
وترتفع مستويات الأندروجين عند سن البلوغ وتؤثر على نمو العضلات وكثافة العظام وكذلك الوظيفة الجنسية، ووفقًا لبحث أجرته المعاهد الوطنية للصحة، فإن “ديهيدروتستوستيرون” DHT هو الهرمون الأكثر فعالية ونقاءً بين الأندروجينات، ويشارك هذا الهرمون في التمايز الجنسي، في حين أنه مهم في فسيولوجيا الذكور، إلا أنه لا يلعب دورًا مهمًا عندما يتعلق الأمر بالإناث، ومع ذلك فإن اختلال توازنه يمكن أن يكون له تأثيرات طفيفة على فسيولوجيا الأنثى.
ماذا تفعل الأندروجينات في الجسم؟
تساعد الأندروجينات في نمو الأعضاء التناسلية الذكرية، ونمو الخصائص الجنسية الثانوية مثل شعر الوجه، وعمق الصوت ونمو العضلات لدى الذكور، وفي النساء تعد الأندروجينات مقدمة لهرمون الأستروجين ونمو البويضات، وهي خلايا في المبايض.
كيف تعرف أن مستويات الأندروجين لديك غير متوازنة؟
– عند الرجال
يمكن أن تؤدي مستويات الأندروجين المنخفضة إلى انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، والتعب، والاكتئاب، وفقدان العضلات، وانخفاض نمو الشعر، كما يمكن أن يؤدى ارتفاع مستوى الأندروجين إلى ظهور حب الشباب والسلوك العدوانى وانقطاع النفس أثناء النوم.
– عند النساء
يمكن أن تؤدي مستويات الأندروجين المنخفضة إلى انخفاض الرغبة الجنسية، ونقص الطاقة، والعقم، وهشاشة العظام، كما جاء في هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة الغدد الصماء السريرية، وذلك لأن الأندروجينات تتحول أيضًا إلى استراديول، وهو نوع من هرمون الأستروجين يؤثر على الدورة الشهرية والحمل.
لماذا ترتفع مستويات الاندروجين؟
– متلازمة تكيس المبايض
عادة ما تظهر مستويات الأندروجين المرتفعة لدى مرضى متلازمة تكيس المبايض، وتشمل أعراض مستويات الأندروجين المرتفعة عدم انتظام الدورة الشهرية، ونمو الشعر المفرط، وحب الشباب، والصلع، ويمكن أن يسبب أيضًا مشاكل في التبويض والخصوبة، وذكرت دراسة نُشرت في مجلة Medical Clinics of North America أن 65-75% من النساء يعانين من فرط الأندروجين، مع كون الشعر الزائد حول منطقة الفم والذقن هو أكثر الأعراض شيوعًا.
– الحالات الوراثية
تتكون تضخم الغدة الكظرية الخلقي من حالات وراثية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الأندروجينات. يحدث نقص في الإنزيمات في الجسم بسبب هذه الحالات، ما يؤدي إلى الإفراط في إنتاج بعض الهرمونات مثل الأندروجينات، وفقًا لهذه الدراسة التي نُشرت في مجلة الطب السريري.
– الأورام في الغدة الكظرية
تؤدي بعض أورام الغدة الكظرية إلى الإفراط في إنتاج الأندروجينات، ورغم أن هذا نادر الحدوث، إلا أنه قد يحدث فجأة، فقد لاحظت دراسة نُشرت في Frontiers in Endocrinology ، أنه من بين 1205 مرضى يعانون من مستويات عالية من الأندروجين، كان لدى 1.7% أو 20 مريضًا أورام تفرز الأندروجين.
– سرطان الثدى
يمكن أن يؤدي تاريخ الإصابة بسرطان الثدي أيضًا إلى زيادة مستويات الأندروجين، ويستخدم العلاج بالأندروجين كمضاد للورم، ويمكن أن يؤدى هذا أيضًا إلى ارتفاع مستويات الهرمون، وفقًا لهذه الدراسة التى نُشرت فى مجلة Nature Medicine.
كيفية تشخيص مستويات الأندروجين المرتفعة؟
يمكن لبعض فحوصات الدم تحديد مستويات الأندروجين في الجسم، وهي هرمون التستوستيرون الكلي.
كيفية خفض مستويات الأندروجين بالعلاج؟
هناك عدة طرق لخفض مستويات الأندروجين، كما تُستخدم بعض هذه التقنيات في علاج متلازمة تكيس المبايض، فقد يصف لك الطبيب حبوب منع الحمل الهرمونية والأدوية المضادة للأندروجين، كما يمكن أن تساعد الأدوية الخافضة للأنسولين في خفض مستويات الأندروجين.