الواجهة الرئيسيةسياسية

لدعم استقرار وسيادة العراق… قمة برلمانية عربية ببغداد

خاص_النعيم نيوز

بعد أكثر من ثلاثة عقود، انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، أعمال الدورة 34 للاتحاد البرلماني العربي، بحضور رؤساء البرلمانات العربية، وسط توقعات باقتراب بلاد الرافدين أكثر من أمته العربية.

 

يرى الكثير من المراقبون ان عقد تلك الدورة في بغداد بعد طول فترة الغياب هو خطوة هامة على صعيد العلاقات بين بغداد والأمة العربية، وتسهم بشكل كبير في تعزيز دور العراق عربياً وإقليمياً، بعد العزلة التامة التي عاشها بعد الاحتلال الأمريكي على الرغم من أنه أحد مؤسسي الجامعة العربية ولاعب قوي في المشهد السياسي العربي.

فقد أكد محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي في بيان، أن “العراق قطع شوطاً كبيراً في النصر على الإرهاب امنياً وعسكرياً، ويسعى في المرحلة الحالية لتحقيق النصر الفكري والثقافي على جميع منابع و اشكال التطرف والتعصب المؤدي إلى العنف ، مبيناً ان على الجميع إشاعة ثقافة التسامح وتقبل الآخر ونبذ الافكار المتطرفة، وان المسؤولية التي تقع على عاتق المجالس النيابية تتمثل بالسعي الى تحقيق ذلك عبر مهام التشريع والرقابة، وصولاً الى حالة الاستقرار والسلم والتعايش المجتمعي.

ودعا المندلاوي إلى “اتخاذ موقف عربي موحد ازاء العديد من التحديات، وخصوصاً ما يتعلق بملف الأمن المائي وحقوق البلدان العربية في حماية حصصها المائية من الأنهار. اضافة الى تقديم الدعم لسوريا لمساعدتها في عمليات الاغاثة ومساندة المنكوبين جراء الزلزال. والتأكيد على موقف العراق الثابت. والداعم للقضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال واقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.”

وانطلق المؤتمر بترحيب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. بالأشقاء العرب في العاصمة بغداد.عبر تغريدة له على توتير ” أهلاً وسهلاً بالأشقاء في بغداد العروبة والسلام”.

دعم عربي واسع للعراق

أبدت الدول المشاركة في المؤتمر (34) للاتحاد البرلماني العربي الذي أقيم ببغداد يوم السبت الماضي، دعمها للعراق حكومة وشعباً في جميع المجالات.

وأكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، فايز علي الشوابكة، في حديث لصحيفة الرسمية. أن “الدورة الرابعة والثلاثين للاتحاد لها جدول أعمال يتضمن المصادقة على قرارات اللجنة التنفيذية ودعم ومساندة العراق باعتباره الشعار الأساسي”، مشيراً إلى أن “المؤتمر سيناقش قضايا عدّة، منها ما يتعلق بقرارات الاتحاد واللجان، وسيكون هناك توافق على بيان ختامي وإعلان بغداد، فضلاً عن قرارات اللجنة السياسية وقرارات لجان المرأة والطفولة والمالية والاقتصادية”.

وقال رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، خلال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العاصمة بغداد وتابعته “النعيم نيوز”.. إن “العراق الآمن الموحد يشكل مصلحة للأمة العربية”، مؤكداً “دعم المملكة الأردنية الهاشمية للجهود العراقية في تحقيق تطلعات الشعب العراقي”.

بدوره، قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، خلال المؤتمر: إن “العراق ستظل أبوابه مشرعة لجميع الأشقاء العرب”، مؤكداً أن “الشعوب العربية تتطلع إلى المواقف الموحدة في القضايا المصيرية”.

من جهته، قال رئيس مجلس الشعب السوري حمود الصباغ في كلمته خلال المؤتمر. “أؤكد لكم أيها الأشقاء في العراق الحبيب، أن سورية كانت وستبقى معكم على الدوام، فسلامتكم من سلامتنا ونجاحكم من نجاحنا وأخوتنا متينة صلبة، مهما زادت الملمات واشتدت الخطوب والتحديات”.

وأعرب الصباغ، عن أمله في أن “يكون اجتماع رؤساء البرلمانات العربية في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في بغداد مفصلاً رئيساً في التعاون العربي القائم”.

فيما قال، رئيس مجلس شورى سلطنة عمان الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي: “نستذكر تاريخ العراق العظيم”، وأكد المعولي أن “سلطنة عمان ماضية لتعزيز مسيرة التعاون مع العراق الشقيق”.

من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: “نؤكد موقفنا الداعم وبلا حدود إلى الأشقاء في العراق، ونجدد ونكرر هذا الموقف الثابت فلسطينياً، ونقول: “المجد كل المجد للعراق”.

بدوره، قال رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم، خلال المؤتمر: “نحن سعداء بلقائنا اليوم في بلاد الرافدين، ونلمس جميعاً سعي العراق الدؤوب للقيام بدوره الفاعل في استتباب الأمن في المنطقة”.

من جانبه، قال عضو مجلس الأمة الكويتي، ثامر سعد الضفيري: “نراهن بالعراق ومعه اليوم على مستقبل أفضل أساسه التواصل والتعاون والتكامل، يهدف إلى التنمية الشاملة”.

وقال عضو مجلس النواب في لبنان، أيوب حميد: “نشكر مجلس الوزراء العراقي ورئيسه محمد شياع السوداني، على إتاحته المجال لانعقاد هذا المؤتمر في إحدى قاعات مقار مجلس وزراء العراق”.

دلالات عديدة

يرى العديد من مراقبون والمحللون في الشأن العراقي بأن عقد المؤتمر البرلماني العربي ببغداد، مؤشرا قوياً على عودة العراق لمحيطه العربي، والذي يأتي بعد أسابيعظ. قليلة فقط من احتضان البصرة بنجاح لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ما يعني وفقهم أن العراق بات مؤهلا لاستضافة مختلف المحافل والمناسبات العربية، وبما يعزز حضوره عربيا وبالعكس.

ومن جانبه قال إياد العناز، المحلل السياسي العراقي: “يأتي انعقاد اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي في العاصمة بغداد ليعطي دلالات عديدة تسعى إليها معظم الأطراف والقوى السياسية في العراق، ويمكن اعتبار الأولى منها أنها تمثل عودة عربية وحضور شعبي تعبر عنه البرلمانات العربية بعد تباعد لعقود عديدة من الزمن بسبب الأحداث التي مرت على العراق”.

وأضاف في حديثه لموقع “سبوتنيك”: “والدلالة الأخرى تتمثل. في بداية تكون دور ريادي جديد للعراق في مناقشة الأوضاع السياسية والأزمات الاقتصادية التي تعاني منها المنظومة العربية. ويكون له المكانة التي تؤهله لإعادة البنية المشتركة في العلاقة مع الأشقاء العرب، وتأتي الدلالة الأخرى والتي تعني العودة للحضن والأسرة العربية، واحتضان بغداد هي الفاعل الأساسي والجوهري للمعنى الوجداني الإنساني الذي تتصف. به الحضارة العراقية الأصيلة ودورها في النهضة الغربية عبر القرون الماضية”.

ومن جانبه قال رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية. رائد العزاوي في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” أن “العراق يخطو حثيثا نحو استعادة دوره العربي المحوري، وقد عملت. بالمقابل الدول العربية وخاصة دول الخليج ومصر والأردن على مساعدة بغداد في هذا التوجه.”

وأضاف ” لهذا فالعراق بعد تنظيم بطولة خليجي 25 ليس كما قبله. فعقد هذا المؤتمر البرلماني المهم في بغداد، مؤشر آخر على أن العراق مقبل على مرحلة جديدة من تعزيز التكامل والتنسيق. مع الدول العربية، وبما يضمن استثمار قدراته وطاقاته الكبيرة، والتي يمثل العرب عاملا محوريا في تفعيلها وتوظيفها سياسيا . واقتصاديا وأمنيا، وفي مساعدة العراقيين للتغلب على ما يعترضهم من أزمات ومشكلات”.

وبدوره اعتبر عضو البرلمان العراقي، أرشد الصالحي، انعقاد المؤتمر في بغداد “خطوة مهمة لتكريس سياسة الانفتاح والشراكات مع محيطه العربي”، مؤكداً في تغريدة له عل توتير. أن “العراق بلد الحضارات والسلام، والقوميات المتعددة، ونقطة التقاء الجميع”.

وفي نفس السياق أكد رؤساء البرلمانات العربية في بيانهم. الختامي دعمهم وموقفهم، التضامني مع العراق وضرورة توفير كل ما يلزم لتعزيز استقراره وسيادته ووحدة أراضيه.

وأشاروا إلى أن تحديات المشهد العربي الراهن، تزداد صعوبة. وتعقيداً في ظل ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف، وأكدوا الرفض القاطع، لجميع أشكال التطرف والقتل والإرهاب مهما كانت الدوافع. والأسباب ودعمهم للعراق في حربه ضدّ تنظيم داعش الإرهابي وجميع فلول الجماعات الإرهابية.

وطالب رؤساء البرلمانات العربية في الوقت ذاته بتعزيز التعاون. والتنسيق بين مختلف الدول العربية والإقليمية والأسرة الدولية، لوضع حدّ نهائي لآفة الإرهاب العابر للحدود والقارات.

 

وكان الاتحاد البرلماني العربي منذ تأسيسه، في عام 1974. مرتكزاً للتعاون والتضامن كما نصّت عليه أهدافه، وكان الاتحاد قد اتفق في دورته الماضية على انتخاب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي رئيساً للدورة الحالية، التي تستضيفها العاصمة بغداد تحت شعار “الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته” والمكرسة لإضافة زخم جديد للعراق الطامح إلى استعادة موقعه العربي على جميع المستويات والصعد. ومساندتها في جهودها الحثيثة نحو تثبيت أمن واستقرار العراق، وحفظ سيادته، واستعادة مكانته التاريخية، انطلاقا من أن أمن واستقرار العراق، يعد من أهم المرتكزات التي يستند عليها الأمن القومي العربي”.

 

لك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى