صحة وطب
أخر الأخبار

كيف يمكن معالجة تساقط الشعر؟

يمثل الشعر عنصراً جماليا مهماً في المظهر الخارجي لجميع الأشخاص. ويعتمد الحفاظ على صحته وقوته على عوامل مختلفة مثل العمر، الجينات أو التغذية فما هي الطريقة المثالية لحماية الشعر من التساقط؟

يعتبر تساقط الشعر مشكلة شائعة، حيث يعاني ما يقارب من 80 في المائة من الرجال ونصف النساء من تساقط الشعر خلال حياتهم. وقد أثبتت الدراسات أن الشعر مثل باقي أجزاء الجسم يحتاج إلى العديد من الفيتامينات والمغذيات حتى ينمو بصحة جيدة ويظهر بمظهر صحي وحيوي.

وعندما لا نستطيع الحصول على المكونات المهمة للشعر في الغذاء يوميا أو يكون استهلاك الجسم أكبر بكثير من الاحتياجات في حالات معينة، فمن الأفضل التوجه إلى المكملات الغذائية.

يمكن أن يحدث تساقط الشعر لأسباب عديدة، بما في ذلك الوراثة والشيخوخة وأمراض المناعة الذاتية والتغيرات الهرمونية والإجهاد. كما أن بعض الأنواع الشائعة لتساقط الشعر تشمل الثعلبة الأندروجينية، والثعلبة البقعية، وتساقط الشعر الكربي الناتح عن التعرض لحدث صادم أو توتر وضغط كبيرين أو استخدام أدوية معينة.

يحتاج الجسم إلى الكثير من الطاقة لجعل الشعر ينمو بمظهر صحي وقوي. وبالتالي يؤثر عدم تناول وجبات غذائية متوازنة على نمو الشعر وطبيعته. لهذا السبب من الأفضل الحصول على الفيتامينات والمواد المغذية واتباع حمية صحية تشمل الفيتامينات والبروتينات اللازمة لنمو الشعر مثل البيض، والأسماك الدهنية، القريدس، التوت بأنواع، الأفوكادو، والحمضيات وغيرها.

يتطلب علاج تساقط الشعر بشكل عام معرفة السبب الكامن وراءه ومعالجته قبل كل شيء، مثل نقص التغذية أو المرض. ويمكن اللجوء إلى بعض المكملات الغذائية التي تشمل على:

أوميغا 3 وأوميغا 6

الزنك

البيوتين

فيتامين سي

الحديد

فيتامين د

فيتامين أ

وقد أظهرت التركيبات التجارية متعددة المكونات آثارا إيجابية على نمو الشعر في التجارب السريرية. ومع ذلك، هناك بيانات محدودة حول سلامة وفعالية هذه المكملات. بحسب الخبراء، ويجب التنويه إلى أنه من الضروري جدا أن تتم استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى المكملات الغذائية.

ويعاني كثير من الناس من تساقط الشعر بنسب كبيرة في مقدمة الرأس أو وسطه أو بكامله. وحسب خبراء ألمان فإن ذلك له علاقة بالجينات ويحذرون من محاولة علاجه بدون استشارة طبية.

حسب المتخصصين في مرض تساقط الشعر، فإن أسبابه ترتبط بالجينات وأيضا بالوراثة. فعند الذكور هناك علاقة بين الشعر وبين هرمون التستوستيرون. وكلما تراجعت نسبة ذلك الهرمون في جسم الرجل، كلما تراجعت نسبة الشعر الجديد على رأسه لتعويض الشعر المتساقط. وبالنسبة للنساء فيؤكد الخبراء عدم وجود تأثير كبير لهرمون التستويتيرون، لأن أجسادهن في الأصل لا تفرز إلا كميات قليلة منه.

وعند النساء يربط المتخصصون بين تساقط الشعر وبين وجود اضطراب على مستوى جهاز المناعة، وعندما تضعف مناعة المرأة أو الرجل يبدأ الشعر في التساقط، كما يمكن أن يتطور ذلك إلى أمراض جلدية على الرأس أو البهاق. كما أن البعض الآخر يفقد شعره لأسباب نفسية، كالاكتئاب الحاد.

لذلك فعندما يلاحظ المرء أنه يفقد كميات غير طبيعية من الشعر عليه استشارة طبيب مختص لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وعدم استعمال أدوية اللجوء إلى طرق علاجية دون استشارة الطبيب.

لا يمكن للإنسان تجنب معظم حالات تساقط الشعر، خاصة إذا كانت بسبب أعراض مرضية. لكن من بدأ يعاني من تساقط الشعر يمكنه على الأقل تقليل أضرار هذا المرض عن طريق اتباع بعض النصائح البسيطة، مراجعة طبيب مختص بعد ظهور أعراض تساقط الشعر مباشرة. في بعض الأحيان تسبب بعض الأمراض تساقط الشعر. لذلك، فإن معرفة المرض المسبب قد يوقف تساقط الشعر.

التغذية الجيدة تقلل من تساقط الشعر، لذلك تظهر آثار تساقط الشعر بصورة واضحة على الأشخاص الذين يقومون بحمية. التغذية الجيدة يجب أن تتضمن السمك، لأنه يحتوي على كميات كبيرة من فيتامينات A وB6 وبياض البيض، بالإضافة إلى فيتامين B، التي تفيد في بناء جذور الشعر وتقويتها.

مادة البيوتين (أو فيتامينB7) تساهم أيضاً في تقوية بصيلات الشعر وحركة الدم في الجسم. البيوتين يوجد بكثرة في الكبد وفي الفستق وشبيهاته والسبانخ، إذا كان الجسم يعاني من انخفاض نسبة المعادن في الدم، فيفضل تناول حبوب الزنك التي تقوي خلايا الشعر ونموه، تجنب التوتر، لأنه يؤثر بصورة كبيرة على نمو الجسم وتساقط الشعر. وهنا ننصحك بالنوم بصورة كافية يومياً وأخذ إجازات بين فترة وأخرى لتقليل آثار التوتر على الجسم.

الاعتناء بالشعر، أو بما تبقى منه بصورة جيدة. العناية القليلة أو المفرطة بالشعر تسببان كلاهما تساقط الشعر أو تزيدان من آثاره، انتبه لمحتويات مستحضرات التجميل وشامبو الشعر قبل استعمالها، ينصح بغسل الشعر مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فقط، تجنب غسل الشعر بماء حار للغاية، وينصح بغسله مرة على الأقل بماء بارد قبل التجفيف، التجفيف بصورة مستمرة أو لأوقات طويلة باستخدام مجفف الشعر يؤثر سلباً على الشعر. لذلك يفضل ترك الشعر ليجف وحده، صبغ الشعر يؤثر أيضاً بصورة سلبية على نموه، نقلاً عن موقع “غيزوندهايت تيبس” الألماني. ويفضل استعمال الحناء في الصبغ.

علاج تساقط الشعر؟، وبما أن كل بصيلة شعر في فروة الرأس محاطة بشبكة كثيفة من الألياف العصبية، فإن المواد التي يطلقها الجسم عند الإجهاد تصل إليها أيضاً، ما يتسبب عادة بحصول التهابات في جذور الشعر واضطرابات في نموه أو حتى بتساقطه. لكن الأشخاص الذين يفقدون شعرهم جراء الإجهاد سرعان ما يقعون في دائرة مفرغة بسبب تفكيرهم الدائم بمشكلتهم الجديدة مع فقدان الشعر، إذ لا يزيد التفكير بهذه المشكلة والقلق المصاحب لها إلا من زيادة تساقط الشعر.

تدرك العديد من الشركات المصنعة لهذه الآلية وتقدم لعملائها مختلف العلاجات على شكل سوائل غسيل أو كبسولات أو الشامبو المحتوية على الفيتامينات خصيصاً للشعر. لكن هذه لا تساعد في علاج جميع الحالات وعادة ما تكون مكلفة مادياً.

بيد أن العلاج الأفضل والأكثر استدامة والأرخص مادياً هو خفض مستوى التوتر بشكل دائم. وهذا هو التحدي الحقيقي للأشخاص العالقين في الإجهاد الدائم. إذ عليهم أن يجدوا أسباب توترهم. عندئذ فقط تتاح لهم إمكانية تغيير حياتهم. ومن يفشل في خفض مستوى التوتر في حياته، عليه أن يطلب المساعدة من المختصين من أجل صحته أو شعره على الأقل. وما أن ينخفض مستوى التوتر حتى يبدأ الشعر بالنمو من جديد.

هل يمكن تجنب تساقط الشعر؟

يصاب كثيرون بصدمة قوية عندما يبدأ شعرهم في السقوط خاصة النساء. لكن البروفسور د. غرهارد لوتس، المتخصص في أمراض الشعر، يحذر في حديث مع تلفزيون القناة الثالثة الألماني WDR، من استخدام منتجات تعد بالحد من تساقط الشعر لكونها “لا تفيد”. وأفاد الخبير أن هناك منتجات بأسعار مبالغ فيها تعرض في المتاجر أو تباع عبر شبكة الانترنت، لكنها غير مجدية.

وتتنوع تلك المنتجات من مستحضرات كيماوية تعمل على تحقيق التوازن الحمضي القاعدي لفروة الرأس، إلى “أجهزة الليزر” التي تساعد على تدفق الدم في الدماغ، وبالتالي تحفز نمو الشعر، كما يعد بذلك المصنعون؛ لكن د. لوتس يحذر من كل هذه المنتجات مؤكداً أنه “لم يسمع أبداً بنتائج إيجابية ناتجة عن استخدامها”.

وحسب الموقع الالكتروني لتلفزيون WDR فإن معظم الباحثين متفقين على أن هناك علاجين فقط أثبتا فعاليتهما في علاج سقوط الشعر، الأول عبارة عن أدوية تحتوي على مادة فيناستريد. بيد أنها لا تناسب سوى الرجال، ولا يمكن تناولها إلا بعد استشارة الطبيب، مع العلم أنها أثبت فعالية كبيرة في علاج سقوط الشعر. أما العلاج الثاني الذي أثبت فعاليته، فهو يحتوي على مينوكسيديل التي تساعد على تفادي سقوط الشعر. وهو علاج يستمر لأسابيع طويلة، وفي كل الأحوال، أثبتت التجارب الطبية أن الشعر المتساقط لا يمكنه أن ينبت من جديد. ويبقى الحل الوحيد للصلع هو زراعة الشعر كما جاء في موقع أونميديا المهتم بالشؤون الطبية.

كيف يؤثر التوتر والإجهاد على صحة الشعر؟

يترك التوتر والإجهاد بصماته على صحتنا النفسية والجسمانية، ويؤدي إلى عواقب وخيمة أقلها زيادة تساقط الشعر لدى الرجال والنساء. وقد لا تنفع علاجات تساقط الشعر في إيقافه. فما الحل؟

حين تزداد ضغوط الحياة وتطول قوائم المهام والمواعيد، فإن ذلك لا ينعكس على صحتنا النفسية وحسب، بل يتعداه إلى صحة الجسد أيضاً الذي يبدي مختلف العوارض كالصداع وآلام المعدة والظهر واضطرابات النوم وحتى ارتفاع ضغط الدم في بعض الحالات. لكن هل يأتي تساقط الشعر أيضاً نتيجة للتوتر وفرط الإجهاد بسبب العمل؟

في هذا السياق ينقل موقع “أن تي في” الألماني عن الدكتور بيرند ريغر قوله: “بأي حال من الأحوال فإن الإجهاد يمكن أن يكون مسبباً لتساقط الشعر”. ويضيف الأخصائي في الطب الباطني والعلاج الطبيعي أنه إضافة إلى الإجهاد توجد العديد من الأسباب الأخرى لتساقط الشعر. ولكن متى يجب أن يثير تساقط الشعر القلق؟

كل إنسان يومياً ما بين 70 و100 شعرة، وفقدان هذا العدد يعد جزءا من الدورة الطبيعية للشعر. لكن الأمر يصبح مزعجاً حين تتراجع كثافة الشعر بشكل واضح حيث تظهر مساحة أكبر من الجبين أن تُلاحظ بقع دائرة خالية من الشعر في فروة الرأس.

ومن الأسباب الأخرى لزيادة تساقط الشعر: النظام الغذائي والالتهابات واختلال وظيفة الغدة الدرقية والوراثة والآثار الجانبية لبعض الأدوية، والإجهاد الناجم عن ضغوط الحياة كذلك. ومن أجل علاج تساقط الشعر، يجب معرفة أسبابه من قبل الطبيب المعالج.

ويوضح الدكتور ريغر بالقول: “هناك العديد من الأسباب وراء تساقط الشعر المرتبط بالإجهاد، إذ يتسبب فرط الإجهاد بتدمير المواد الحيوية في الجسم”. ويضيف أن جذور الشعر تُصاب بنقص إمدادات هذه المواد. وفي ظل نقص هذه المواد يصبح الشعر ضعيفاً أول الأمر ومن ثم يفقد بريقه ليكون هشاً في نهاية المطاف. وفي حال استمرار نقص المواد الحيوية نتيجة لفرط الإجهاد يزداد في الوقت ذاته تركيز الوسائط الكيمياوية في جلد فروة الرأس.

علاقة بين الصلع والشيب وأمراض القلب لدى الرجال

أشارت دراسة حديثة أجريت في الهند عن علاقة بين الصلع والشيب المبكر لدى الرجال، وأمراض القلب. إذ كشفت التجربة أن الرجال الذين يصابون بالصلع أو الشيب المبكر أكثر عرضة بـ 5 أضعاف من غيرهم للإصابة بأمراض القلب.

هل يقلقك تساقط شعرك الذي بدأ باكراً، أم أنك لا تشتكي من هذه المسألة تحديداً، بل يقلقلك ابيضاض شعرك ولم تتجاوز الـ40 من عمرك بعد؟ يبدو أن هناك أسباب وراء هذا التغيير في الشعر، سواء بلونه أو كثافته. فبحسب دراسة حديثة أجريت في الهند، ترتبط هذه الظاهرة بوجود أمراض القلب والأوعية الدموية، فكن حذراً ولا تهمل أبداً مراجعة الطبيب لغرض الفحص الطبي.

وقال الباحث د.ساشين باتيل، من معهد ميهتا لأمراض القلب والأبحاث في أحمد آباد بالهند: “إن حدوث مرض الشريان التاجي لدى الشباب يتزايد، ولكن لا يمكن تفسيره بعوامل الخطر التقليدية”. وأضاف: ” الشيب المبكر وصلع الذكور على وجه الخصوص، ترتبط بعمر الأوعية الدموية – بغض النظر عن العمر الزمني- مما ينذر بخطر أمراض القلب”. بحسب ما نشره موقع (ذا إندبندنت) البريطاني.

الدراسة قارنت 790 رجلاً أصيبوا بأمراض قلبية، على الرغم من أن أعمارهم لم تتجاوز الـ 40 عاماً، و 1270 رجلاً بصحة جيدة. وكشفت نتائجها عن ازدياد مستويات الصلع، وابيضاض الشعر بين الرجال، الذين يعانون من أمراض القلب، بمعنى أن هؤلاء أكثر عرضة للصلع والشيب المبكر أكثر من الأفراد الأصحاء. بحسب ما نشره موقع صحيفة (ديلي ميرور) البريطاني.

وقال أحد الباحثين إن هذه العوامل تشير إلى العمر البيولوجي أكثر من العمرالزمني، الأمر الأهم في تحديد الوضع الصحي والمخاطر الصحية المحتملة، وينصح الأطباء غالباً باتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن التدخين والدهون، وممارسة الرياضة، وإنقاص الوزن للحفاظ على صحة جيدة. وعلى شعر جميل. وعلى الرغم من أن الشعر الرمادي أو تساقط الشعر، قد يرجع إلى ضعف في تجديد الخلايا الجذعية، والصبغية، أو ببساطة بسبب العوامل الوراثية، إذ يمكن ملاحظة توارث جينات الصلع وظهور الشيب من الآباء إلى الأبناء، غير أن الفحوصات المبكرة، والوقاية، والاهتمام بالصحة قد يساعد على تقليل المخاطر الصحية إن وجدت، يذكر أن الدراسة احصائية يمكن أن تكون غير دقيقة، فلا عليك أن تقلق كثيراً. أما بالنسبة لمراجعة الطبيب لغرض الفحص الدوري، فهو أمر مطلوب بغض النظر عن الإصابة بالصلع أم لا.

اكتشاف الجين المسؤول عن تساقط الشعر

كشف علماء من جامعة بون الألمانية عن أحد المستقبلات في هيكل الخلية البشرية لم يكن معروفا حتى الآن، يعتقدون أن اختلاله يتسبب في الإصابة بتساقط الشعر. الأمر الذي قد يمكنهم من استحداث علاج لهذا المرض، قد يساعد الاكتشاف الجديد على علاج مشكلة تساقط الشعر التي تصيب الملايين

توصل فريق علماء دولي تحت إشراف أساتذة من جامعة بون إلى أحد المستقبلات في هيكل الخلية البشرية لم يكن معروفاً من قبل، و يساعد الخلية في تواصلها مع بقية أجزاء الجسم. وقد توصلوا إلى هذا المستقبل عندما عثروا على جين نادر مسؤول عن تساقط الشعر بكثرة، يعرف باسم هيبوتريكوسيس سيمبليكس.

ونشر الباحثون نتيجة دراستهم في مجلة “نيتشر ساينس” العلمية أمس الأحد. وقالت الدكتورة ريجينا بيتس رئيسة معهد هوماجينيتك لدراسة الجينات البشرية، والتي تولت الإشراف على المشروع البحثي، إن هذا الجين نادر ولكنه يمكن أن يساعد بشكل حاسم في فهم آليات نمو الشعر، وأشارت بيتس إلى أن تساقط الشعر مرض وراثي، مؤكدة على أنه ليس خاصا بالرجال وحدهم بل يصيب النساء أيضا وأضافت أن المصابين يبدأون في فقدان شعرهم في سن الطفولة، ثم يتقدم مرض تساقط الشعر مع تقدم أعمارهم ويصيب خاصة شعر الرأس.

الخلل الجيني هو السبب في تساقط الشعر

ويرى الباحثون أن السبب في هذا الشكل النادر من تساقط الشعر، الذي لم تشمله الدراسات بشكل كاف حتى الآن، هو خلل جيني يؤدي إلى عدم قدرة هذه المستقبلات بالخلية على استقبال المواد المرسلة من أجهزة الجسم للخلية.

فعادة ما تؤدي المواد القادمة من أجهزة الجسم لهذه الخلايا إلى سلسلة من التفاعلات داخل هذه الخلايا إذا لم تكن مريضة، وهذه العمليات ضرورية لمنبت جلد الرأس حتى يقوم بوظيفته المعتادة التي تساعد على نمو شعر الرأس بشكل طبيعي كما تساعد على عدم تساقطه. ولم يكن هذا المستقبل الذي يلعب دورا خاصا في نمو الشعر معروفا لدى الباحثين المختصين حتى الآن. ويرى الباحثون أن اكتشاف هذا المستقبل يمكن أن يكون مفتاحا لتطوير عقاقير جديدة ضد تساقط الشعر.

انتبه! أدوية منع تساقط الشعر قد تسبب العجز الجنسي

يحاول رجال كثيرون تعويض أو على الأقل وقف تساقط شعرهم ومحاربة الصلع. لذلك يلجأون إلى استخدام مواد وأدوية مختلفة دون علمهم بنتيجة دراسة حديثة تشير إلى أن بعض أدوية معالجة تساقط الشعر يمكن أن يؤثر على القدرة الجنسية.

ربما لا يهتم الرجال بقدر النساء بشعرهم ويحرصون على جماله ورونقه وكثافته. لكنهم وبشكل عام يحرصون على عدم تساقطه والإصابة بالصلع. لهذا يلجأ كثيرون إلى استخدام مواد وأدوية تعد بمنع تساقط الشعر دون معرفة أن هناك أدوية تؤثر على طاقتهم ونشاطهم الجنسيين.

مادة “فيناستريد”، التي تدخل في تركيب أدوية منع تساقط الشعر، يمكن أن تكون لها آثار جانبية تؤثر على القدرة الجنسية للرجل، لاسيما الانتصاب أو سرعة القذف أو فقدان الرغبة الجنسية. وهذه المادة يمكن أن يستمر تأثيرها السلبي حتى بعد وقف استخدامها، حسب ما جاء في تقرير لمجلة “دير شبيغل” الألمانية على موقعها الإلكتروني. وبحسب الموقع الألماني أيضاً، فإن مادة “دوتاستريد” التي تستخدم أيضاً في أدوية معالجة تساقط الشعر يمكن أن يكون لها نفس التأثير السلبي على الطاقة الجنسية للرجال.

وقد بحث فريق علمي دولي من جامعة نورث ويسترن الأمريكية في شيكاغو بدقة الآثار الجانبية لهذه المواد، إذ قام الباحثون برئاسة ستيفن بالكنب بتحليل معلومات تتعلق بـ12 ألف رجل تناولوا هاتين المادتين أو إحداهما ودراسة تأثير فترة تناول المادتين على العجز الجنسي والمشاكل التي ترافق ذلك، حسب موقع صحيفة “آوغسبورغه تسايتونج” الألمانية.

وأشار الباحثون في نتيجة دراستهم التي نشروها في مجلة “PeerJ” العلمية، إلى أن منتجي الأدوية التي تتضمن هاتين المادتين يوردون في النشرة المرفقة بالدواء أن تناولهما لفترة طويلة لا يزيد من مخاطر العجز الجنسي، حسب ما جاء في تقرير الصحيفة الألمانية، كما توصل الباحثون في دراستهم إلى أن تأثير هاتين المادتين على الانتصاب يبقى مستمراً حتى 90 يوماً بعد وقف تناولهما!

هل يوجد علاج لتساقط الشعر أو الصلع الوراثي؟

تساقط الشعر مشكلة تؤرق الرجال والنساء على حد سواء، وتستغل الشركات الصناعية ذلك لتمتص جيوب الزبائن ببيعهم مستحضرات ومواد لا جدوى منها. فهل يوجد علاجات طبية ممكنة قد تشكل بارقة أمل لإيجاد حل لهذه المشكلة؟

يمثل الشعر الجزء الأهم من الشكل الخارجي لكل شخص، لذا قد يخصص كثيرون بعض الوقت للاهتمام بتسريحة الشعر. لذلك، فإن تساقط الشعر يعتبر من المشاكل التي تشغل معظم الناس وتدفعهم للسعي من أجل إيجاد حلول سريعة بشتى الوسائل والبحث عن مستحضرات لتقوية الشعر ومنع تساقطه، أو المساعدة على نموه من جديد.

تستغل الشركات في جميع أنحاء العالم هذه المشكلة لتقديم مواد ومستحضرات متنوعة من العلاجات العشبية إلى الشامبو والمكملات الغذائية. ووفقاً للمعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية (NICE)، يؤثر مرض الصلع الوراثي أو ما يعرف بـ(الثعلبة الذكورية) على 30 في المائة من الرجال دون سن الـ30، وحوالي 80 في المائة من الرجال فوق سن الـ 70.

وقال خبير تساقط الشعر سبنسر ستيفنسون: “لدى صناعة تساقط الشعر جمهور كبير تلتهم أمواله فقط دون فائدة”. وأضاف: “لا يفقد معظم الرجال شعرهم بسبب الإجهاد أو الحمية السيئة أو قلة النوم، بل بسبب العامل الوراثي، الأمر الذي يصعب علاجه عن طريق الشامبو أو المكملات فقط. بينما تفقد النساء الشعر لأسباب مختلفة جداً كالحمل والولادة واضطرابات الغدة الدرقية والقلق وسوء التغذية وغيرها”. إلا أن الجدل ما يزال قائماً حول فعالية تلك المستحضرات التي تطرحها الشركات في الأسواق، التي لا تقدم سوى وعود وآمال كاذبة، في حين أن هناك القليل فقط من العلاجات الفعالة حقاً. بحسب ما نشره موقع صحيفة “ذا تيلغراف” البريطانية.

مينوكسيديل: (Minoxidil) عبارة عن دواء موسع للأوعية الدموية، يجدد ويزيد من تدفق الدم حول بصيلات الشعر المنكمشة، مما يؤدي إلى زيادة حجمها وتكثيفها. وقال سبنسر: “إنه الدواء الوحيد الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) دون وصفة طبية لعلاج تساقط الشعر”. وأضاف أن من الممكن أن يستخدمه الرجال والنساء، واسمه التجاري روغين (Rogaine). وهو عبارة عن علاج موضعي كسائل أو رغوة.

عقار فيناستريد: عقار آخر موافق عليه من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية يؤخذ عن طريق الفم يعرف باسمه التجاري بروبيكيا (Propecia)، يساعد في تخفيف انتشار تساقط الشعر. ولشرائه تحتاج لوصفة طبية، إذ قد لا يناسب جميع الحالات. بحسب ما نشره موقع “ذا بزنس إنسايدر”.

شامبو تقوية الشعر: ومن ناحية أخرى، كشف خبراء تساقط الشعر أنه بالرغم من الإعلانات الضخمة حول فعالية أنواع الشامبو المختلفة للحد من تساقط الشعر والمساعدة في كثافته، غير أن الشامبو سيجعل الشعر السميك أكثر سماكة لفترة قصيرة من الزمن، ولكنه بالتأكيد لن يساعد على تساقط الشعر أو تخفيفه.

قريباً .. علاج فعال للصلع!

محاولات عديدة ومكلفة يقوم بها من يعانون من الصلع أو تساقط الشعر الشديد، لكن دون جدوى. ربما يكون الحل في استخدام مادة جديدة لم تخطر على البال. دراسة جديدة تشير إلى أن تلك المادة يمكنها أن تنبت الشعر مرة أخرى، فما هي؟

ربما تفتح نتائج دراسة ألمانية حديثة نافذة أمل لمن يعانون من الصلع أو تساقط الشعر الشديد. فقد توصل باحثون في أحد المختبرات البحثية في مدينة مونستر الألمانية، إلى التمكن من تحفيز نمو بصيلات الشعر مرة أخرى باستخدام عطر مصنوع من خشب الصندل الصناعي!

وأوضح فريق الباحثين في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” أن بصيلات شعر الإنسان بها مستقبل جيني لهذا العطر وكأنها تستطيع أن تشمه. كما أكدوا أنه يمكن الاعتماد على هذا الوسيط الكيميائي ليكون بداية لتطوير وسيلة ضد تساقط الشعر، وتعتبر مستقبلات الشم من المستقبلات الكيميائية الموجودة في النظام البشري للتعرف على الإشارات الهرمونية. وتوجد هذه الوسائط الكيميائية أيضا في أنسجة خارج الأنف، حسبما أوضح الباحثون.

وقد تعقب فريق الباحثين بقيادة رالف بوس من جامعة مانشستر البريطانية وجيرمي شيريت من مختبر موناستريم، احتمال لعب هذا المستقبَل دورا في نمو الشعر. ولمعرفة ذلك فصل الباحثون بصيلات الشعر من عينات من فروة رأس بشرية وقاموا بإنباتها في المختبر. ثم حفز الباحثون الموصلات الهرمونية باستخدام عطر خشب الصندل الصناعي ودرسوا ردود الفعل التي حدثت بعد ذلك في بصيلات الشعر. تبين من خلال الدراسة أن عطر خشب الصندل يطيل فترة نمو الشعر من خلال تقليل موت الخلايا الكيراتينية الموجودة في الشعر.

ولم تكن هذه أولى المحاولات للتوصل لعلاج تساقط الشعر والصلع، فكان فريق من الباحثين تحت إشراف شركة “بوس” قد قدم مطلع العام الجاري في مجلة “بلاس بايولوجي”، مادة فعالة أخرى يمكن استخدامها ضد تساقط الشعر، وهي مادة تستخدم في الأساس لعلاج هشاشة العظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى