أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، اليوم الثلاثاء، أنه تم الإبلاغ عن 26 حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القرود، حتى 25 الشهر الجاري، في 5 بلدان.
وقال المنظري، في تصريح صحفي اطلعت عليه “المعالي نيوز”، إنه “قبل بضعة أيام أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية. تفشي جدري القردة في عدة بلدان، بوصفه طارئة صحية عامة تسبب قلقاً دوليّاً”.
وأضاف، أنه “في إقليمنا، سوف يساعدنا هذا الإعلان على تعزيز الوعي بالمرض. وحشد المزيد من الاستجابة الجماعية في التوقيت المناسب”.
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إلى أنه “يتم أخذ هذه الطارئة الصحية العامة التي تُسبب قلقاً دوليّاً على محمل الجد. فرغم الإبلاغ عن عدد قليل من حالات الإصابة بجدري القردة في الإقليم، لكننا لا نزال عرضة للخطر”.
وتابع، “ونعمل مع البلدان والشركاء على زيادة مستويات التأهب. وفي الوقت نفسه دعم الاستجابة في البلدان التي لديها حالات إصابة مؤكدة”، مبيّناً أنه “قبل بضعة أسابيع. قدم إقليمنا مجموعات أدوات تشخيص لجدري القردة في التوقيت المناسب إلى 20 بلداً. لتحسين التأهب وسد الفجوات في القدرات الحالية للترصُّد والكشف”.
وأردف المنظري، قائلاً: إن “الفيروسات لا تعرف حدوداً، أو نوعاً، أو جنسيةً. ولذا، فجدري القردة يُمكن أن يُصيب أي شخص في أي مكان”، لافتاً إلى “خطورة الوصم والتمييز. والتي يمكن أن تصل للخطورة نفسها التي يشكلها أي فيروس”.
وطالب، “البلدان أولًا أن تعمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم. وثانياً، أن توسع نطاق الترصُّد لوقف استمرار انتقال العدوى فيما بعد. وثالثاً، أن تُبلغ البلدان منظمة الصحة العالمية بجميع حالات الإصابة. وفقاً لالتزامات البلدان بموجب اللوائح الصحية الدولية”.