‘في حوار صحفي‘.. الشيخ التميمي: المرجع اليعقوبي مرجع رسالي وقرآني لخدمة الإسلام والإنسان
أجرى مدير مكتب المرجع اليعقوبي في سورية ولبنان الشيخ حسين التميمي، اليوم الثلاثاء، حواراً مع مجلة “كل الفصول”، عن سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله).
وقال الشيخ التميمي، خلال حديثه للمجلة، وتابعته “النعيم نيوز”. إن “المرجع اليعقوبي هو المثل والمثال والأب والمعلم والعلامة والمرجع والإنسان بكل ما للكلمة من معنى، وهو القرآني والمجتهد”.
وأضاف، أن “الشيخ محمد موسى اليعقوبي مرجع رسالي وقرآني وحركي لخدمة الإسلام والإنسان، درس الهندسة ثم أكمل دراسته الحوزوية في النجف الأشرف. له حضور هام في الحوزة العلمية وتاريخ مشرف في الحياة الدينية والإجتماعية. (أعلن اجتهاده عام 2003 وهو مرجع دين ومقلَّد يستنبط الأحكام الشرعية من مظانها)”.
وتابع الشيخ التميمي، أن “المرجع اليعقوبي هو أب وموجّه، منطقه الحُسنى، وأخلاقه القرآن، كان يقرأ في ريعان شبابه يومياً 20 جزء من القرأن الكريم حتى اختلط القرآن بلحمه ومشاعره وكل وجوده. له عرفان وعلاقة خاصة مع الله تعالى والإمام المهدي المنتظر عليه السلام)”.
وعن عمل المكتب، صرح، أنه “قمنا بأنشطة متنوعة بعد أن افتتحنا المكتب عام 2014 في بيروت، حضره ثلة من العلماء والمبلغين. وانطلقنا بالعمل الثقافي الإسلامي التوعوي الخيري، ورحنا نقيم الندوات الفكرية والحوارية، الأخلاقية والتربوية. وشاركت في ندوات وفعاليات مختلفة، والمكتب محط لزيارات علماء الدين من مختلف الطوائف”.
حول علاقاتهم في المكتب بالفعاليات الاجتماعية والسياسية في لبنان وسورية، أوضح الشيخ التميمي، أن ” علاقتنا طيبة مع الجميع ونتعامل مع جميع الأصدقاء والفرقاء بمسافة واحدة. نتعامل بالمودة والاحترام، وتميزنا بعلاقتنا الوطيدة مع علماء الدين والفعاليات من مختلف الطوائف”.
وفيما يخص نشاطات مكتب بيروت، بيّن، أنه “في عام 2015 عقدنا مؤتمراً كبيراً بعنوان (السيد محمد صادق الصدر ومشروعه النهضوي)، ودعونا شخصيات لبنانية وعربية وفدوا من عدة دول عربية. ونقوم بواجبنا الإنساني لمساعدة المرضى والمعوزين ونقدم المساعدات العينية والمعنوية. وندعم مواكب الإمام الحسين”ع” في عاشوراء، هذا وندعم الحالات الاجتماعية مادياً ومعنوياً”.
وتحدث الشيخ التميم، عن الداعمين لنشاط المكتب، قائلاً: “المكتب تابع لمكتب المرجعية في النجف الأشرف وتحت رعاية المرجع، والدعم المادي يأتي من حقوق الذكاة والخمس ورد المظالم أو الصدقات والتبرعات. وهذه الأموال تستخدم بالأعمال الخيرية والثقافية التي نقوم بها في المكتب”.
وأكد، أنه “ليس لدينا أي توجه سياسي، ونحن نؤيد الحركة السياسية المعتدلة التي تقدم المصالح العامة على المصالح الشخصية الضيقة”.
وحول عدد مكاتب المرجع اليعقوبي، أجاب الشيخ التميم، أنه “توجد أربعة مكاتب رئيسية في الخارج: قم ومشهد وبيروت وسورية. مكتب بيروت انطلق بفتح ممثليات عن مرجعية سماحة الشيخ اليعقوبي، 14 دولة في غرب أفريقيا ويوجد أحياناً في الدولة أكثر من ممثل. كما ويوجد ممثليات للمرجع في ست دول في شرق إفريقيا، وممثليات في فرنسا وبلجيكا وبورما وأندونيسيا وتايلاند والباكستان والهند. بالإضافة لليمن وموريتانيا والصومال والسودان”.
وعن درجة اجتهاد المرجع اليعقوبي، أشار، إلى أن “كل عالم يصل إلى مرحلة الاجتهاد يكون له مقلدين والشيخ اليعقوبي هو من مدرسة الشهيدين الصدرين محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر. والشيخ اليعقوبي بلا شك هو من مراجع الدين محتملي الأعلامية، وله أتباع كُثر وخصوصاً. في العراق، وحركته ظل لحركة ومشروع أهل البيت “عليهم السلام”. سماحة الشيخ اليعقوبي مرجع وقائد ميداني حكيم له مقلدين في العراق والعالم الإسلامي. ومقلدي سماحة الشيخ اليعقوبي يمتازون بالثقافة والوعي وأغلبهم أصحاب شهادات أكاديمية؛ لأن الشيخ اليعقوبي يسير على نهج الصادقين ويحمل فكر ورؤى ووعي”.
واكمل حديثه، أن “سماحته من جهة اهتمامه في البعد الاجتماعي والعشائري أسس مجلس الأعيان والحكماء في العراق بهدف التعاون المشترك في أهم القضايا المصيرية التي تخدم الحركة الدينية. وتم تواصل فروع المجلس مع إدارة مكاتب المرجعية في العراق”.
وفي سياق متصل، لفت الشيخ التميمي، إلى أن “مكتب المرجعية في سورية انطلق بنشاطات كبيرة ومتنوعة من خلال مجالس الوعي والإرشاد، ويطال شريحة الشباب ومختلف الفئات العمرية. ويقيم للشباب رحلات ترفيهية تثقيفية اجتماعية لإبعادهم عن الآفات المجتمعية الخطرة، والمكتب يقدم الرعاية الخاصة لأبناء الشهداء والعوائل الكريمة، ويقدم المساعدات الطبية والحصص الغذائية”.
وأردف، قائلاً: “كما أن مكتب المرجعية أسس قسم المرأة الثقافي، وهو قسم ناشط جداً وتقوم الأستاذة والباحثة هدى الجيزاني بنشاطات دينية ومحاضرات توعوية للسيدات والفتايات”.
وبالنسبة لتأسيس معهد القرآن الكريم، نوه الشيخ التميمي، إلى أنه “أسسنا معهد البصيرة للدراسات القرآنية، فرع خاص بالرجال وآخر للأخوات. ولكل منهما له أربعة أقسام: قسم التفسير الموضوعي، وقسم علوم القرآن، وقسم الضبط وأحكام التجويد، وقسم الحفظ الترتيبي والموضوعي”.
وختم، بالقول: “الحمدلله عملنا ناجح وعلاقاتنا ودية وطيبة مع علماء الدين والشخصيات الرسمية في سوريا ولبنان. ونستهدف بنشاطاتنا الشباب بشكل عام ونقيم الندوات والمؤتمرات والنشاطات الاجتماعية كي نظهر لهم الوجه الناصع والإيجابي للإسلام وليس الوجه المتطرف”.