
استشهد 3 مواطنين، واعتقل آخران، مساء أمس الأربعاء، بعد محاصرة جيش الاحتلال الصهيوني، منزلاً في مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وقالت مصادر أمنية، في تصريح صحفي تابعته “المعالي نيوز”، إن “ثلاثة مواطنين استشهدوا عقب استهداف جيش الاحتلال، للمنزل المحاصر بالرصاص والقذائف، وقام باختطاف جثامينهم”.
فيما أفادت مصادر طبية، لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن “طواقم الإسعاف دخلت المنزل، بعد انسحاب قوات الاحتلال منه، وعثرت على أشلاء وآثار دماء داخله”.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، شابين خلال مداهمة أحد النوادي الرياضية بالقرب من المنزل المحاصر في المخيم وهما: أحمد نبيل صبح، وحكم محمد الخطيب.
وكانت قوات الاحتلال، حاصرت منزلاً في مخيم الفارعة بعد تسلل قوات خاصة إليه، ودفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري باتجاه المخيم، كما استهدفت المنزل بقذائف الأنيرجا.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، أن الوضع في المدينة بات “كارثياً بكل المقاييس”، وأن الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، أدى إلى تعطل الخدمات الأساسية وصعوبة الحياة.
وأوضح مهنا، في تصريح صحفي تابعته “المعالي نيوز”، أن “غزة تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، تتمثل في نقص حاد في المياه، وتعطل شبكات الصرف الصحي، وتراكم النفايات، وانهيار شبكة الطرق، بالإضافة إلى انعدام الكهرباء والطاقة”.
وأضاف، أن “أكثر من 70% من البنية التحتية في المدينة قد دُمرت، ورغم الإمكانيات المحدودة، تعمل طواقم البلدية على إعادة تشغيل الخدمات بالحد الأدنى”.
وأشار المتحدث، إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت إدخال المعدات الثقيلة، مما أعاق إزالة الركام وفتح الشوارع، ويُبطئ من استعادة الحركة في الأحياء السكنية والمناطق التجارية”.
كما لفت، إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي دمرت 133 آلية ومركبة تابعة للبلدية، ما يشكل 80% من إجمالي الآليات العاملة، بينما المتبقي منها قديم ومتهالك”.
وفيما يتعلق بشبكات المياه والصرف الصحي، صرح مهنا، بأن “هذه الشبكات تعرضت لدمار واسع، حيث خرجت 63 بئراً للمياه و6 محطات لضخ المياه العادمة عن الخدمة، إضافة إلى تدمير أكثر من 110 آلاف متر طولي من شبكات المياه، و175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي”.
وناشد، “الجهات الدولية والإغاثية بالتحرك العاجل، لإدخال المعدات والوقود والطاقة”، مشدداً على “ضرورة إنقاذ المدينة وسكانها من كارثة إنسانية محققة”.