كتب عبد الله جودة.. منذ اليوم الاول للحرب على غزة أتضح للجميع ان امريكيا تمتهن الكذب والتلاعب في الكلمات من اجل تخدير العالم واعطاء دولة الكيان كلالوقت من اجل اكمال عملية القتل الممنهج وتدمير كل مقومات الحياة الكريمة في قطاع غزة.
الصهاينة قتلوا ودمروا كل مقومات الحياة وكلما يساعد الفلسطيني على الصمود والوجود في ارضه قتلت الخبراء من اطباء وعلماء في جميع العلوم الانسانية والاجتماعية من اجل منعحصول الفلسطيني الاعزل على حياة انسانية كريمة فالمواجهة ليست فقط مع اسرائيل بل ايضا وبشكل مباشر مع امريكيا وهي التي وفرتلهم المناخ الدولي الذي جعل دولة الكيان يتصرف فوق القانون ولا يعير للمجتمع الدولي ادني اعتبار.
ليس من قبيل الصدفة ان يكتمل هذا المشروع الخبيث الرصيف البحري يكتمل مع اغلاق واحتلال جميع المعابر الحدودية ومنع وصولالمساعدات الانسانية الى قطاع غزة هذا التمادى في الكذب والتلاعب في الكلمات والعبارات يتجلي في سياق زيارات مكوكية تقوم بهاالإدارة الأميركية إلى المنطقة ولعل استخدام هذا الرصيف المائي في إجلاء الاسرى الصهاينه بعد مجزرة النصيرات كشف وبشكل لا لبسفيه ان اهم أولويات هذا الممر هو المساعدة والإسناد للبرنامج الصهيوني المتمثل في الإمعان في القتل الجماعي و تهجير الشعبالفلسطيني بشكل ممنهج ومدروس.
دولة الكيان الصهيونى المهزومة تريد من ينقذها من هذا المستنقع حيث مازلت تنزلق في وحل العنف اللامتناهي لعلها ترجع اليهم وفيجعبتها بعض من شيء لكن أهل غزة كما أهل فلسطين جميعا والمقاومة الغزية كما المقاومة الفلسطينية جميعا قالت كلمتها وسبق منها الإعداد والتخطيط في وقتكادت او كانت المنطقة في طريقها للدخول في مستنقع التطبيع والتطبيل لهذا المشروع الامبريالي الصهيوني.
دولة الاحتلال تنحدر إلى نهايتها المحتومة ونحن لن ننتظر بل سوف نكون أدوات لهذه المهمة الوطنية والأخلاقية والاجتماعية التي تخلّصالبشرية من آثار هذا السرطان الخبيث الذي ينهش في جسم الانسانيه جمعاء ويتواكب هذا مع انحدار امريكياً نحو الهاوية فالانقساماتالأيديولوجية الأمريكية، والتآكل الديمقراطي، وتصاعد الاضطرابات الداخلية، وغرق البلاد في حرب أهلية اصبح وشيك. خروج الحضارةالغربية من الباب الخلفي للبشرية بعدما اكثرت الفساد في البلاد ، حيث نهب الغرب خيرات البشرية واستعمر الكرة الارضية ومنذ الحربالعالمية الاولى ولم ترى البشرية اي خير سوى الاضطرابات والفوضى والحروب وكان نتاج ذلك هذا المشروع الصهيوني. وانتهاء تسيد الغربلابد له من علامات واكبر هذه العلامات هو زوال دولة الكيان.
حجم خسارتنا الإنسانية لا تعد ولا تحصي بل إنها المرة الأولي في التاريخ البشري ان تكون المذابح على الهواء مباشرة والعالم يتفرج ولايحرك ساكنا حجم الدمار الهائل وحجم الخسائر البشرية الكبيرة الذي يعيشه اهلنا في غزة وفلسطين لم يكن هناك مشابه له عبر التاريخالإنساني ولكننا نؤمن ورغم الانكسار بحتمية الانتصار نعم “انكسرنا انسانيا وانتصرنا عسكريا “.