الواجهة الرئيسيةدولي
أخر الأخبار

عندما تمطر السماء جنوداً.. جردة سريعة بالطوفان الفلسطيني الذي اجتاح الأراضي المحتلة

خاص_النعيم نيوز

 

شمس يوم السابع من تشرين الأول كانت الشاهد على انطلاق عمليات “طوفان الأقصى” من قطاع غزة المحاصر، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى، ولتحرير الأسرى.

 

بدء عمليات “طوفان الأقصى”

البداية كانت اجتياز سماء غلاف غزة مع إسرائيل، بواسطة طائرات شراعية بسيطة، واقتحام بري للحدود وليس من الأنفاق، على متن درّاجات وسيارات دفع رباعي.

ورشقات صاروخية مكثفة من قبل المقاومة الفلسطينية، تجاه عدة مناطق في الأراضي المحتلة، كانت كفيلة بأن تجعل جيش الاحتلال، يعلن تفعيل صافرات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى.

بدأت عمليات “طوفان الأقصى”، وهو ما أكده القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، محمد الضيف.

وفي بيان ألقاه، دعا الضيف، إلى “النفير نحو فلسطين”، مطالباً الدول العربية والإسلامية بـ “الزحف الآن وليس غداً، وباقتحام الحدود والسدود”.

وأضاف: “قوبلت دعواتنا لصفقة تبادل إنسانية برفض، وفي كل يوم بالضفة تستمر الانتهاكات”. مردفاً بالقول: “بدءاً من اليوم، ينتهي التنسيق الأمني”.

وفي بلاغ عسكري حمل الرقم (1)، قالت كتائب عز الدين القسام: إن “مقاتليها تمكنوا من اجتياز الخط الدفاعي للعدو، وتنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعاً في فرقة غزة، والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ما أدى إلى إسقاط دفاع الفرقة”.

أيضاً تم أسر عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيليين، وهو ما بيّنه الناطق العسكري باسم “سرايا القدس” أبو حمزة، قائلاً: “نؤكد أننا الآن، وبفضل الله، نمتلك العديد من الجنود الصهاينة الذين هم أسرى بين أيدينا بفضل الله”.

بدورها، انضمت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إلى هذه العمليات، مبيّنة أن “مقاتليها جزء من المعركة بجانب كتائب القسام، حتى النصر”.

وسرعان ما دب الذعر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أعلن عن بدء عملية “السيوف الحديدية” ضد حركة حماس في غزة، بعد إعلان كتائب القسام بدء عمليات “طوفان الأقصى”.

شهداء قطاع غزة

التدمير وقصف المدنيين هو الأسلوب الممنهج للاحتلال الإسرائيلي، ففي تحديث لأرقام الشهداء والمصابين منذ صباح أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، “استشهاد 256 مواطناً، بينهم 20 طفلاً وإصابة 1788 مواطناً بجروح مختلفة، من بينهم 121 طفلاً”.

مئات القتلى الإسرائيليين

من ضمنهم ضباط كبار، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أسماء 26 قتيلاً في صفوفه، سقطوا خلال اشتباكات مع عناصر كتائب القسام التابعة لحركة حماس، أمس السبت.

وفي بيان، ذكر جيش الاحتلال، أنه “من بين القتلى، قائد لواء الناحال، نائب قائد وحدة ماجلان، وقائد كتيبة الاتصالات، وضباط في الجبهة الداخلية والكتيبة 51 والكتيبة 77 والكتيبة 13 ودفدوفان.”

وفي السياق ذاته، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين، إلى أكثر من 300، والجرحى إلى 1600 بينهم 318 جروحهم خطيرة، حسبما أعلنته وزارة الصحة الإسرائيلية.

ردود ومواقف

كما في كل حدث كبير تبدأ المواقف الدولية والعربية تخرج تباعاً حول عملية “طوفان الأقصى”، وفيما يخص الموقف العراقي الرسمي، فقد دعت رئاسة الجمهورية، المجتمع الدولي للحفاظ على “حقوق الفلسطينيين”، مجددة بالوقت ذاته موقف العراق الثابت إزاء القضية الفلسطينية.

كما حث المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، الجامعة العربية إلى الانعقاد بصورة عاجلة، لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين.

وقال: إن “العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم، هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني، التي لم تلتزم يوماً بالقرارات الدولية والأممية، لهذا ندعو المجتمع الدوليّ أنْ يتحرك لوضع حدّ للانتهاكات الخطيرة وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي ما زال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصريّ والحصار والتجاوز على المقدسات، وانتهاك القيم والمبادئ الإنسانية”.

من جهته، بارك رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، عمليات “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، وأكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي، أن ملحمة طوفان الأقصى أذهلت الاحتلال بجرأتها في التحدي، والكل مدعو لدعم المقاومة،

وقال هادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر، في بيان، “بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، تابعنا أخبار الوثبة الفلسطينية الجبارة، التي جسدتها عملية (طوفان الأقصى) البطولية، معربين عن تضامننا التام واستعدادنا المؤكد لدعم الشعب الفلسطيني العزيز، على طريق استعادة حقوقه المستباحة”.

وشعبياً، شهدت العاصمة بغداد، احتفالات ومسيرات رفعت فيها الأعلام العراقية والفلسطينية، دعماً لعمليات “طوفان الأقصى”، وقام المحتفلون بذبح الأضاحي في ساحة التحرير.

وتباينت المواقف العربية ما بين داعم لعمليات “طوفان الأقصى” ومحذراً من التصعيد، حيث دعت الرياض، إلى “وقف فوري” للتصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإلى “حماية المدنيين”، وحذّرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، من “مخاطر وخيمة” للتصعيد الجاري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وعبرت تونس، عن “وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني”، وذكّرت بأن “ما تصفه بعض وسائل الإعلام بغلاف غزة هو أرض فلسطينية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ عقود، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستعيدها، وأن يستعيد كل أرض فلسطين، ومن حقه أيضاً أن يقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.

دولياً، أصدرت الخارجية الإيرانية، بياناً، تعقيباً على الحوادث الجارية في فلسطين، معلنة أن هجمات المقاومة هي “دفاع عن النفس والحقوق الأساسية غير قابلة للإنكار، ورد طبيعي على السياسات الصهيونية الحربية والمستفزة، وخاصة سياسات رئيس وزراء المتطرف والمغامر للكيان الصهيوني الغاصب (بنيامين نتنياهو)”.

وأعربت روسيا، عن قلقها الجدي من انفلات التصعيد بشكل حاد في تلك المنطقة، أما وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، فقد أعلن أن البنتاغون يتعهد بـ”ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب”.

نصف قرن مرت على حرب تشرين التحريرية، وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها كيان الاحتلال حالة التأهب، فهل ستكون عمليات “طوفان الأقصى” يوم تاريخي سيشكل مرحلة جديدة وانتصاراً يؤرق الصهاينة ويكسر شوكتهم أمام إرادة المقاومين؟

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى