اخبار اسلامية
أخر الأخبار

بإمامة السيد المرعبي.. خطبتا صلاة الجمعة بجامع الرحمن في المنصور

أقيمت صلاة الجمعة بجامع الرحمن في المنصور، بإمامة السيد حسين المرعبي.

وذكر مراسل “النعيم نيوز”. أن “عنوان الخطبتين: قراءة في البيان الختامي للزيارة الاربعينية 1445 لسماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله)”.

وفيما يلي نص الخطبتين:

 

الخطبة الأولى

 

في ختام كل مؤتمر أو قمة أو اجتماع دولي مهم يكتب البيان الختامي لهذه الفعالية المهمة يتضمن أهم النقاط الأساسية التي طرحت ،وبيان أهمية الحدث ،وضرورة تحقيق أهدافه ،وربطه بالمستقبل ،وماهي الخطوات العملية لتحقيق أهدافه … ، ومن لطف الله تعإلى علينا وجود مرجعية واعية رسالية مستوعبة لما يمر به العراق والعالم من أحداث مهمة ولها بيانات ومشاريع عملية ازاء كل ما يحدث في العالم ولاهمية زيارة الأربعين فقد تلت علينا مرجعتنا الرشيدة المتمثلة بسماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) البيان الختامي لزيارة الأربعين لهذه السنة 1445 هـ هذه الزيارة التي فاقت كل التوقعات في حجمها ،وتنظيمها ،والأفكار والقيم التي حملتها ردا على قوى الاستكبار العالمي ومشاريعها الشيطانية التي تريد مسخ الهوية الانسانية وليس الإسلامية فقط ،وقد وصلت هذه المشاريع الشيطانية إلى مستوى من الانحطاط والقذارة لايطاق أدى إلى اختناق شعوبهم ، التي ضجت وعبرت عن رفضها واستهجانها لهذه المشاريع المتحدية لفطرة الله التي فطر الناس عليها وقد شاهدنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاستغاثات التي اطلقها الآباء والامهات الثكلى وهم يشاهدون أولادهم قد غرقوا في مستنقع الشيطان وهم يعملون عشرات العمليات الجراحية الكبرى لتحويل أعضائهم الجنسية من ذكر إلى انثى او بالعكس او مزدوجي الميول الجنسية أو يتحول أولادهم إلى كلاب أو قطط أو خنازير ،وهم يعلمون أن في نهاية المطاف سيخسرونهم بالانتحار او الجنون ،والطامة الكبرى انهم لا يستطيعون أن يتفوهوا بكلمة مع ابنائهم لأنهم يتعرضون إلى المسائلة القانونية والسجن ووصل الحال إلى حقن الاولاد في رياض الأطفال بهرمونات مخالفة لجنسهم ليقعوا في مصيدة التحول الجنسي ، ورب ضارة نافعة فكما بين الشهيد الصدر الثاني قدس سره في موسوعة الإمام المهدي أن شعوب العالم سينكشف امامها زيف الحضارة الغربية وسيؤمنون ان الدين الاسلامي يحفظ لهم اسرهم وكرامتهم فيدخلون تحت لواء الإمام افواجا ، ولكن العجب كل العجب من بعض الدول الإسلامية التي ترضخ لهذه القوانين التي تروج للشذوذ والانحراف وتسلب الأبوين حقوقهم في تربية أبنائهم وقد لاحظنا في العراق وقوع الكثير من مؤسسات الدولة في فخ الترويج لهذه القوانين والمشاريع كقانون العنف الاسري واستراتيجية العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي (الجندر) واتفاقية سيداو وقانون حماية الطفل وتمكين المراة وغيرها من القوانين التي يحاولون خداع الناس بعناوين براقة الا انها تحمل في طياتها السم الزعاف والتي تقود المجتمع نحو الانهيار الاسري والشذوذ والانحراف ، ويتضمن جدول اعمال البرلمان لجلسة يوم غد السبت ( ٢٠٢٣/٩/٩) مشروع قانون الصحة النفسية وقد تضمن في المادة (٢) منه : يهدف القانون في الفقرة ثانياً (حماية حقوق المريض النفسي حسب المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية ). وهذه المادة خطيرة تحتاج إلى تعديل بان يتم حذف عبارة ( المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية) لأن خطة العمل الشاملة للصحة النفسية التي تبنتها منظمة الصحة العالمية وتحت عنوان السياق العام وفي البند ( العاشر ) منها تنص على ( .. قد يزداد خطر التعرض للاضطرابات النفسية لدى الاشخاص الذين يتعرضون للتمييز وانتهاك حقوق الانسان والمثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا ). .. وهذا يعني أن القانون يريد توفير الحماية للشاذين جنسيا بمبرر انهم من الفئات التي تتعرض إلى خطر الاضطراب النفسي …

 

وكما عودنا سماحة المرجع انه يضع النقاط على الحروف ويستشرف المستقبل ويعطي الدواء لكل داء وقد تناول بيانه الختامي كل هذه الامور التي سنشير لها تفصيلا باذنه تعإلى .

 

أهم النقاط التي أشار لها البيان

 

نستعرض ادنا اهم النقاط التي اشار لها البيان مع قراءة سريعة لها .

 

الطاقة الكامنة في الانسان

1- روي عن الإمام الصادق عليه.. السلام قوله (ما ضعف بدن عما قويت عليه النيه)، اي ان الانسان يمتلك طاقةً وقدرةً فائقة لانجاز اعمال كبيره اذا كان صادقا في عزمه مخلصا في نيته محبا لما يريد ان يعمَلَه واذا فشِل في انجاز عمل فليس الخلل في قدراته التي اودعها الله تعإلى في بدنه وانما في خموله وكسله وضعف همته وعدم صدق نيته..

(فبحسب المقتضي الله تعإلى اودع فينا طاقة كامنة عظيمة نستطيع من خلالها تحقيق أهداف عظيمة وكما يعبرون ان المقتضي للنار هو الاحراق وهو موجود في كل نار ولكن احيانا يوجد مانع يمنع المقتضي من الاحراق كالرطوبة على الخشبة ،ونحن كذلك لدينا المقتضي ولكن مانع الغفلة والكسل واللهو وحب الدنيا يمنعنا عن الوصول إلى أهداف عظيمة وصل لها اقراننا من بني البشر ومن غير المعصومين كالعلماء الاعلام الذين حققوا انجازات يعجز الانسان عن عدها فضلا عن القيام بها وخير شاهد حي عندنا هو قائدنا وملهمنا سماحة المرجع اليعقوبي ، فهل نستطيع ان نعد انجازاته وبياناته وخطبه وكلماته ودروسه وكتبه ومشاريعه وهل نعرفها جميعها وهل استطعنا ان نطلع عليها جميعها فضلا عن فهمها واستيعابها وتحويلها إلى مشاريع متحركة على ارض الواقع الجواب اكيدا لا فنحن متاخرون عن ركب المرجعية وانا لا اريد ان ابخس جهود بعض العاملين الغيورين في مشروعنا الرسالي الذين نقف لهم اجلالا واكبارا ولكن اقول كم من مشروع طرحه سماحة المرجع وبعد مدة من الزمن يتبناه غيره ويجيره لمصالحه الخاصة )

 

عشق الحسين عليه السلام يصنع المعاجز

 

2- لقد كانت الاعمال الشاقة الكبيرة المتنوعة التي قام بها المؤمنون الموالون لاهل البيت عليهم السلام من مختلف دول العالم خلال الزيارة الاربعينية شاهد على صدق هذا الحديث لانهم اشربوا عشق الإمام الحسين عليه السلام وإلفوا مودة اهل البيت عليهم السلام فهل يستطيع غير العاشق ان يسير مشيا على الاقدام مئات الكيلومترات تحت لهيب الشمس الحارقة

وقد تجاوزت الحرارة نصف درجة الغليان وهل يستطيع غير الواله ان يتنازل عن انانيته وحب ذاته فيتواضع ويقوم باعمال يستنكف عن فعلها في غير هذه المناسبة العظيمة فتراه يغسل ارجل الزائرين ويصلح احذيتهم ويقف في الشمس ليكون ظلا لزائر يريد ان يرتاح ويفترش الارض في امكنة غير مناسبة وهل نتوقع حافزا غير الحب والتقرب من المحبوب يدفعه نحو بذل كل ما لديه من مال في ضيافه الزائرين مجندا عائلته حتى الاطفال الصغار.

والإمام الحسين عليه السلام جدير بكل ذلك لانه فني في حب الله تعإلى وتجرد عما سواه وبذل كل ما عنده فيه تبارك وتعإلى.

 

كن للحسين زوارا

( ان من علامات ايمان المؤمن كثرة زيارته للحسين عليه السلام وقد وردت عدة روايات بهذا الصدد في كتاب كامل الزيارات منها هذه الرواية قال الباقر (ع) : من أراد أن يعلم أنه من أهل الجنة فليعرض حبنا على قلبه ، فإن قَبِله فهو مؤمن ، ومن كان لنا محباً فليرغب في زيارة قبر الحسين (ع) فمن كان للحسين (ع) زواراً عرفناه بالحب لنا أهل البيت ، وكان من أهل الجنة .. ومن لم يكن للحسين (ع) زواراً كان ناقص الإيمان ) ولاحظ تعبير الإمام عليه (زوارا) وهي صيغة مبالغة اي كثير الزيارة ولعل الميزان الذي يستطيع احدنا ان يوزن نفسه فيه ليعرف مدى إيمانه هو حبه للتردد على زيارة الحسين وشوقه المستمر الذي لاينقطع عن زيارة الحسين عليه السلام واعتقد ان مرحلة مابعد الحسين عليه السلام شاء الله ان يكون الحسين عليه السلام هو النور الأعظم الذي سيدخل قلوب جميع المؤمنين وان هذه الطاقة الكامنة او الحرارةالتي لن تبرد قد يستفيد منها البعض اكثر من غيره وعلى هذا الأساس تتفاوت درجات الإيمان تماما كالطاقة الحرارية الموجودة في باطن الارض فهي موجودة في كل مكان ولكن يوجد من يستفيد منها ويحولها إلى كهرباء وإلى نور يضيء به سماء بلده والبعض الاخر لايستفيدمنها ولذلك فالمؤمن لديه طاقة كامنة وهائلة في قلبه وهو مدعو للاستفادة العظمى مِن هذه الطاقة لتغيير حياته وحياة من حوله وإذا أراد ان يعالج المشاكل في نفسه او في بيته فالعلاج موجود وقريب منه لا عليه الا ان يلتفت وياخذ منه ماينفعه في دينه ودنياه الحسين عليه السلام هو الترياق الأعظم لعلاج جميع الأمراض وان المؤمن ما عليه الا تاجيج الحرارة الكامنة في قلبه لتحرق جميع الأمراض وتعالج جميع المشاكل وإذا أردت ان تعرف ما منزلتك عند الله تعإلى فانظر إلى قلبك وإلى حرارة الحسين فكلما كانت اكبر كلما كان الاتصال بالله تعإلى أوثق وكلما كانت هذه الحرارة اقل كلما كان الاتصال اضعف وعلى هذا الأساس تتفاوت درجات المؤمنين وكما ورد في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام ( ان من أحب عِبادِ الله اليه عبدا أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن وتجلبب الخوف فزهر مصباح الهدى في قلبه ) فلكي يبقى الحسين عليه السلام الذي هو مصباح الهدى زاهرا في قلبي علي ان أتعاطى مع الحسين عليه السلام التعاطي الذي يوازي فضل الحسين علي وعلى جميع الخلائق وان يكون ذكر الحسين عليه السلام على لساني باستمرار صباحا ومساءا ولنتشبه بسيدنا ومولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف كما ورد في زيارة الناحية المقدسة ( فَلاََ نْدُبَنَّك َ صَباحاً وَ مَسآءً ، وَ لاََبْكِيَنَّ لَك َ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً ، حَسْرَةً عَلَيْك َ ، وَ تَأَسُّفاً عَلى ما دَهاك َ وَ تَلَهُّفاً ، حَتّى أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصابِ ، وَ غُصَّةِ الاِكْتِيابِ) وهذه من اعلى مراتب الذكر والحزن على الحسين وقد كان بعض الصالحين يتندمون على عدم قراءة زيارة عاشوراء صباحا ومساءا بالرغم من انهم كانوا يجعلونها وردهم في النهار تلهج السنتهم طوال النهار بالسلام على ابي عبد الله عليه السلام وباللعن على قاتليه وكلما شربوا ماءا معينا سلموا عليه ولعنوا قاتليه وكانت لاتفوتهم زيارة الحسين عليه السلام في كربلاء ليلة الجمعة ولاتفارق أصابعهم سبحة التربة الحسينية ومع ذلك تجدهم غير راضين على ذلك ويشعرون ان غيرهم سبقهم بذكر الحسين عليه السلام فالحسين عليه السلام هو المفتاح الموصل لكل سعادة في الدنيا والاخرة)

 

 

الخطبة الثانية

 

3- وقد اضفت المؤمنات اللواتي سرنا على نهج السيده فاطمة الزهراء عليها السلام والطاهرة خديجة الكبرى والعقيلة زينب بنت علي رونقا من الهيبة والجلال والبهاء على هذه المسيرة المباركه بعفافهن وحجابهن وجسدنا الفضيلة والطهارة والنجابة والكمال بسمو سلوكهن واظهرن جلل المصاب وفداحة الخطب بلوعتهن وصرختهن وحضورهن الفاعل الكثيف في المجالس والمواكب والشعائر كما كان للمبلغات الرساليات الدور في تحقيق الأهداف المرجوة من القيام الحسيني واحياء الشعائر الالهية العظيمة بنشر الوعي والبصيرة وتعليم الاحكام الشرعية والتحذير من مكائد الأعداء وفخوخ شياطين الجن والانس.

 

(نستطيع ان نقول ان بطلة مسلسل الاربعين هي زينب عليها السلام لما قامت به من دور مؤثر في توعية الأمة بما جرى في واقعة الطف واوضحت أهداف الثورة واسسها ويفهم ذلك من يراجع خطبها فضلا عن حركتها الفاعلة في دول عديدة استطاعت ان تؤثر فيها تاثيرا كبيرا وتجد التاثير واضحا إلى يومنا هذا لما نجده من حب منقطع النظير للسيدة زينب عليها السلام في سوريا ومصر ولبنان فضلا عن العراق وايران وغيرها ولذلك اكد سماحة المرجع عن الدور الرسالي الذي يمكن ان تلعبه النساء الزينبيات اذا ما التزمنة بمنهج العقيلة زينب عليها السلام من العفة والحياء والوعي والهمة والأهم من ذلك أن يتعلمن كيفية المحافظة على أنفسهنِّ وأن تكون زيارتهنِّ مثال لكل العالم في أنه كيف تكون عفة وحشمة المرأة المسلمة لتحتذي بها كل نساء العالم لأن المرأة الزينبية رسالية ونموذج يحتذى به وهي الكائن الجميل الذي لانقبل أن يطرأ أي خدش عليه ولتتأسى الزيبية بما قاله سيدي ومولاي الإمام السجاد زين العابدين(ع)في خطبته المعروفة في مجلس يزيد(لعنه الله) { أيها الناس: أنا ابن عديمات العيوب إنا ابن نقيات الجيوب إنا ابن من كسا وجهها الحياء إنا ابن فاطمة الزهراء ، وسيّدة النّساء ، وابن خديجة الكبرى).

 

4- وقام بنفس الدور الاخوه فضلاء الحوزة العلمية الذين غذوا الأمة بالعقيدة السليمة والفكر الصحيح في مواكب الوعي والاصلاح والتبليغ فاسال الله تعإلى ان يتفضل على كل من قصد الإمام ابا عبد الله الحسين عليه السلام بزيارته من شرق الارض وغربها وعلى كل من شارك في هذه الزياره بالمشي او استضافة الزوار او التوعية والارشاد او تقديم الخدمات الامنية والطبية والنقل وسائر الامور الضرورية لانجاح المسيرة بالقبول وحسن الجزاء وان يسرهم يوم يلقونه بما ادخلوا من السرور على قلب رسول الله صلى الله عليه واله وامير المؤمنين وفاطمة الزهراء والائمة المعصومين سلام الله عليهم اجمعين وان يشملهم جميعا بدعاء الإمام الصادق عليه السلام

الذي كان يناجي به ربه وهو ساجد بعد الصلاة…يا من خصنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة….

 

الصدع بالهوية الإسلامية

ومن خلال ذلك كله وغيره مما لا يمكن احصائه صدع ملايين الزوار بهويتهم التي لا يتنازلون عن المساس بها ،فكان هذا الحضور المليوني ردهم الحازم والفاعل على ما يسعى اليه الأعداء من تخريب فكري واخلاقي ومسخ للهوية الدينية والاجتماعية والوطنية التي تجمع كل أطياف الأمة.

( حسب الاحصاء العددي الذي اجرته العتبة العباسية ان عدد الزوار قد تجاوز (22) مليون زائرا كلهم يرفعون فوق رؤوسهم مباديء وقيم واخلاق الحسين عليه السلام الرافضة لكل اشكال الفساد والانحراف والطغيان).

 

استشراف المستقبل بهلاك الأعداء

5- والحمد لله الذي جعل اعدائنا من الحمقى الذين كلما ازدادوا كيدا لديننا واخلاقنا زادونا تمسكا بهما وثباتا عليهما حتى يتحقق وعد الله تعإلى…

يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون..

فالأعداء بخططهم هذه يجنون على انفسهم ويحفرون قبورهم بايديهم فيكون حتفهم فيما اعدوا ودبروا مصداقا لقول الإمام علي عليه السلام (تَذِلُ الامورُ للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير)..

اي ان الله تعإلى اذا قدر شيئا هيا اسبابه حتى يكون تحقيقه بنفس التدابير التي اتخذها الشخص لمنع وقوع القدر عليه فان المقادير بيد الله تعإلى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فيكتب نصره لعباده المؤمنين بنفس خطط الأعداء التي ظنوا انهم سوف يسلخون المؤمنين من اخلاقهم ودينهم ويفقدونهم ثقتهم بانفسهم خذوا مثالا على ذلك ما فعله اللعين يزيد فانه توهم اذلال حرم رسول الله صلى الله عليه واله بسوقهن اسارا بين البلدان وايقافهن في الاجتماعات العامه في عواصم السلطة الظالمة وتقريعهن بالكلمات القاسية والتشفي منهن لكن الإمام السجاد عليه السلام والعقيلة زينب عليها السلام وبقية الفاطميات حولوا هذه المجالس إلى منصات اعلامية واسعه كشفت زيف السلطة الحاكمة وظلمها وخروجها عن مبادئ الاسلام وعرفت الناس المغفلين حقيقة البيت النبوي والمقام السامي الذي لهم ،وانتشرت هذه الكلمات في البلدان واقضت مضاجع الطغاة وزلزلت عروشهم..

(قال تعإلى (إِنَّهُ فَكَّرَ وَ قَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) اشارة إلى الوليد ابن المغيرة الذي فكر ودبر المكيدة للنبي من خلال النيل من القران وكان وصفه للقران بانه سحر يؤثر بمثابة القتل له ولمخططه فهو من حيث يريد ان يذم القران فقد مدحه بقوله انه سحر يؤثر و ذلك بعد تفكره الشيطاني، و بقوله هذا صار يمدح القرآن من حيث لا يدري، و إذا أشار إلی جاذبية القرآن الخارقة و تسخيره للقلوب، و سحر القرآن الذي يسحر القلوب كما في قولته…. وكمصداق اخر ابو مسلم الخراساني كيف اعد الادابير للقضاء على الدولة الاموية وتولي الدولة العباسية مقاليد الامور فقتل من بيد الدولة العباسية …

ونرى اليوم ان قوى الاستكبار العالمي وبالتحديد امريكا وحلفائها في ورطة كبيرة خصوصا بعد العمليات العسكرية الروسية على اوكرانيا وبعد مشروع الحزام والطريق الصيني ،وبعد تشكيل مجموعة دول بريكس (الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا) والان اضيف لها ستة دول وهي (السعودية ومصر وايران والامارات والارجنتين واثيوبيا) وهذه المجموعة ممكن ان تكون قطب عالمي جديدة يزاحم امريكا التي تعتبر اليوم هي القطب الاوحد ولكن هذه الدول اذا ما تم بناء نظامها وفق اسس سياسية واقتصادية رصينة وجذبت المزيد من الدول إلى جنبها وابطلت اكذوبة الدولار من خلال طبع عملة عالمية جديدة مدعومة بالذهب ليكون لها وجود حقيقي لا ورقي كالدولار ومن خلال الانقلابات التي حصلت في افريقيا كالذي حصل في (مالي وبوركينا فاسو والنيجر والغابون وتعد هذه الدول مصدر رئيسي لليورانيوم النووي للناتو وكذلك مصدر رئيس للذهب والغاز السائل والفوسفات والطاقة ونحوها وكل هذه الامور كانت تسيطر عليها فرنسا من خلال استعبادها للدول الافريقية منذ زمن بعيد ووضعها جميع اموال هذه الدول الافريقية في بنكها المركزي وفرنسا اليوم في موقف يرثى له وقد تنهار في اي لحظة وستكون من اولى الدول الغربية المستكبرة التي تسير بخطو حثيث نحو الموت فموت الحضارة الغرببة امر حتمي حسب السنن الالهية وماهي الا مسألة وقت قال تعإلى (وَ قارُونَ وَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى‏ بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ما كانُوا سابِقِينَ فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَ مِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَ مِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَ ما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَ إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) هذه الحضارة (اوهن من بيت العنكبوت )

 

الوصايا العملية

ايها الاحبة ان هذه المنح الالهيه التي من الله تعإلى بها علينا ببركات الإمام الحسين عليه السلام مما ذكرته الاحاديث الشريفه التي لا يمكن استقصائها لابد من ادامتها والثبات عليها واتخاذها زادا ينير لنا الدرب طول حياتنا باذن الله تعإلى وان نجعل الإمام الحسين عليه السلام نصب اعيننا في كل حياتنا فلا نفعل الا ما يرضي الله تعإلى ويرضيه عليه السلام قال عليه السلام رضا الله رضانا اهل البيت وان نتجنب كل ما يبغض الله تعإلى والإمام عليه السلام حتى ندخل الياس إلى قلوب اعدائنا الذين يراهنون على ان تكون هذه المسيره فورة عاطفيه ينتهي تاثيرها بانتهاء الزياره فعلينا ان لا نكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا

والحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها وصلى الله على سيدنا بالقاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى