رئيس الجمهورية: بيان المرجعية الدينية مهم وفيه حرص على الوطن
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، السبت، أن بيان المرجعية الدينية مهم وفيه حرص على الوطن، فيما لفت إلى أن العراق وإيران وتركيا وسورية بحاجة الى حل مشكلة المياه والحصص المائية بصورة جذرية.
ووقال الرئيس صالح في مقابلة تلفزيونية، وتابعتها “النعيم نيوز”، أن “بيان المرجعية الدينية مهم وفي لحظة حرجة وفيه حرص على الوطن وضرورة الانتخابات بوصفها مسارا للانتقال السلمي ومعاجلة مشاكل البلد”. مضيفا “يجب ان نكون مستعدين لمنع المتلاعبين الذين يتربصون بالتجربة الانتخابية ويسعون لحرفها عن مسارها الحقيقي”.
وتابع “بعد عشرين سنة من منظومة الحكم الحالية يجب الاقرار بوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم بحاجة لإصلاح حقيقي والطريق الى ذلك هو الاحتكام الى الشعب”. مردفا “أتمنى على المقاطعين ان يدققوا في خيارتهم، والمشاركة الواسعة هو تأكيد لإرادة الكثير من العراقيين في حراك تشرين بأنهم يريدون وطن وهذه فرصة لان يكونوا مشاركين برسم خريطة المستقبل للبلد”.
وبين الرئيس لان “مدوّنة السلوك الانتخابي التي تقدمت بها رئاسة الجمهورية تؤكد على احترام نتائج الانتخابات وعدم التجاوز عليها”. مؤكدا بالقول “يجب تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات في أسرع وقت، فالوضع لا يتحمل التأخير والعراقيون يتطلعون للانطلاق في معالجة مشاكلهم”.
ولفت إلى أنه “استجابةٍ لحراك تشرين والقوى السياسية والاجتماعية شكّلنا في رئاسة الجمهورية لجنة كبيرة من فقهاء الدستور وتقدمنا بورقة شاملة حول التعديلات، والبرلمان الجديد سيتولى تبنّيها”. مبينا أن “الفساد الانتخابي والمالي متلازمان والمال السياسي يتلاعب بنتائج الانتخابات كي يأتي بالفاسد ويكون قائما على امر البلد”.
وبشأن آخر أفاد رئيس الجمهورية أن “الحوار الإيراني – السعودي حقق تقدما ليس بالقليل ونأمل لانفراج كبير وحوار مستدام، فالعراق والمنطقة بحاجة الى ذلك، والسعودية وإيران دولتان كبيرتين في المنطقة”. مردفا “العلاقة مع أمريكا علاقة مهمة ولدينا مصالح مشتركة، ولا يجب ان تُحدد العلاقة بالجانب العسكري، ولدينا حوار استراتيجي يتناول الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية”.
وأشار إلى أن “العلاقة مع إيران مهمة، ثقافية واجتماعية راسخة في التاريخ وحدود جغرافية طويلة ومصالح مشتركة كثيرة”. مضيفا “العلاقات مع العمق العربي وتطورت الى حد كبير، والعلاقة مع السعودية علاقة مهمة، والكل يقر بدون عراق قوي مستقر ذات سيادة فان الامن القومي العربي لا يمكن ان يستتب”.
وشدد على أن “العراق وإيران وتركيا وسورية بحاجة الى حل مشكلة المياه والحصص المائية بصورة جذرية”.
وفي سياق متصل أوضح الرئيس أن “ما جرى في أفغانستان من انهيار سريع لمنظومة الدولة رغم الإمكانيات العسكرية الكبيرة للجيش الافغاني امام مجاميع غير مجهزة، سببه الفساد الذي ينخر بالمؤسسات الذي لم يبق أي شرعية للدولة الأفغانية”.
ولفت إلى أن “رئاسة الجمهورية تقدمت بمشروع قانون استرداد عائدات الأموال المنهوبة، وقلنا للدول الصديقة أنتم تتعاونون معنا عسكريا، لماذا لا تتعاونون في استعادة اموالنا ومنع تهريبها”.