خطيب جمعة الناصرية: إن الآثار الدنيوية للأعمال تبتني عليها مجموع من السنن الإلهية
اوضح إمام وخطيب جمعة الناصرية فضيلة الشيخ ماجد الجهلاوي خلال خطبتهِ التي ألقاها في مصلى أنصار الإمام المهدي (عج) “إن الآثار الدنيوية للأعمال تبتني عليها مجموع من السنن الإلهية.
وأضاف “كسنة التغيير وسنة الإملاء وسنة الاستدراج والاستبدال والتدافع وغيرها من السنن الإلهية وكلها تبتني على هذه الآثار الدنيوية للاعمال بل يمكن ان نقول ان هذه السنن هي الآثار الدنيوية للأعمال، وان السنن الإلهية ثابتةٌ وجارية في كل زمان ومكان ولها مصاديق فردية واجتماعية وكونية وقد ذكر المرجع اليعقوبي (دام ظله) في خطبة العيد نموذجاً لها وهو اثر الاستغفار في تغيير حال الفرد والمجتمع والكون وفي المقابل الاثار السلبية لبعض الذنوب والمعاصي”.
وقال الجهلاوي “لابد من الاستثمار الإيجابي للاثار الدنيوية للاعمال كما لابد من تجنب الآثار السلبية للأعمال من خلالِ المكاسب الدنيوية المنطلقة من ثواب الأعمال وعقاب الأعمال”.
واضاف الجهلاوي” كثيراً من الناس يطرح سؤالاً لماذا انتشرت في المجتمع هذه الاوبة والابتلاءات فما كادت كرونا تنتهي حتى جاءت الحمى النزفية ومن قبلها انتشار الامراض السرطانية وفي الوقت الحاضر تشهد البلاد عواصف ترابية وفقدان الإمان بسبب الصراعات السياسية والعشائرية وتضرر الكثير من غلاء في الأسعار وغيرها لماذا كل ذلك ؟؟؟؟؟؟”.
وتابع “أيها الاحبة لاشك بأن هناك تفسيرات مادية لهذه الظواهر الكونية والاجتماعية والصحية وهي من الأمور التي لابد من الاعتناء بها لحل هذه المشكلات ولكن لنا تفسيرات معنوية لايماننا بترابط الماديات والمعنويات”.
واكد “أن لكل عمل يقوم به الإنسان ماديا او معنويا صالحا أو سيئا اثر دنيوي يتناسب مع هذا العمل لان الجزاء من سنخ العمل وهذه الآثار تبتني عليها مجموعة من السنن الالهية كسنة التغيير وسنة الاملاء وسنة الاستبدال وسنة التدافع كلها تبتني على الآثار الدنيوية للاعمال بل إن هذه السنن هي الآثار الدنيوية للاعمال و ان السنن الالهية ثابتة وجارية في كل زمان ومكان ولها مصاديق فردية واجتماعية وكونية ذكر المرجع اليعقوبي دام ظله نموذجا لها أثر الاستغفار في تغيير حال الفرد والمجتمع والكون وفي المقابل الاثار السلبية لبعض الذنوب والمعاصي”.
وتابع الخطيب “فلابد من الاستثمار الإيجابي للآثار الدنيوية للاعمال من خلال الدعوة لإصلاح المجتمع من خلال المكاسب الدنيوية المنطلقة من ثواب وعقاب الأعمال على ضوء الآثار الدنيوية للاعمال و التركيز على الأعمال الصالحة لكسب المنافع الدنيوية الصالحة (الآثار الإيجابية للأعمال )زيادة الصدقات والصلات والاجتماع على الطاعات وغيرها وكل ما يجلب الآثار الدنيوية الحسنة”.
وبين الجهلاوي أن “امير المؤمنين ع هذا الأسلوب في بيان الآثار الدنيوية للذنوب بصيغة الدعاء لتنبيه الناس لهذا السنن وترسيخها في أذهانهم .ففي فقرات من دعاء كميل (اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم)”.
وأشار لها “الإمام زين العابدين عليه السلام في بيان اسباب بعض المشاكل على مستوى فردي واجتماعي في ادعيته كنموذج لذلك يقول سبب ايكال المرء لنفسه وحرمانه من مجالس الذكر يقول الإمام ام لعلك رأيتني الف مجالس البطالين.. عندما بخلي الله بينك وبين هذه المجالس لقد حرمت رعايته و يذكر سبب اخر لعدم الدخول في مجالس التوابين والتشرف بخدمة الدين مالي كلما قلت صلحت سريرتي”.
واوضح أن “القوانين الإلهية التي يمكن أن ينطوي تحت هذا العنوان اي الآثار الدنيوية للأعمال”.
القانون الأول : دوام النعم و زوالها مرتبط بالشكر وعدمه
قال تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
القانون الثاني : كلما أحدث الناس ذنوب لم تكن من قبل أحدث الله عقوبات لم تعرف من قبل وعن الإمام الرضا (عليه السلام): (كلّما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون)الكافي ج2 ص275.
القانون الثالث : شمول الجميع بالآثار الدنيوية للذنوب
قال تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) الانفال
وان الأثر الدنيوي للأعمال يترتب على الأمور المادية والمعنوية المادية لها نماذج كثيرة قد لا يغفل عنها الكثيرون
القتل وأثر الزنا وأثر العقوق وغيرها
ولكن الجانب المعنوي يغفل عنه اغلب الناس
مثلا كسر القلوب- الإمام الصادق (ع): إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شئ حتى ينتهي إلى العاشر، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق. ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره.
وتحدث عن حق الصحبة…عن الصادق عليه السلام (مودة يوم خلة، ومودة شهر قرابة، ومودة سنة رحم ماسة، من قطعها قطعه الله، ومن وصلها وصله الله). وإدخال السرور على قلب المؤمن…حسرة على ظلامات سيد الشهداء
عن عيسى بن أبي منصور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح وهمه لامرنا عبادة وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله، قال لي محمد بن سعيد: اكتب هذا بالذهب، فما كتبت شيئا أحسن منه.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز