اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة في أبي الخصيب بإمامة الشيخ صلاح الأسدي

أقيمت صلاة الجمعة، بمسجد وحسينية الإمام المهدي (ع) في منطقة أبو كوصرة/ قضاء أبي الخصيب، بإمامة الشيخ صلاح الأسدي.

 

وذكر مراسل “النعيم نيوز”، أن ”

موضوع الخطبة الأولى: (صلاة الجمعة المباركة من أهم الفرائض المُعِدَّة روحياً)

ذكر خطيب الجمعة عن أهمية صلاة الجمعة فقال:

ذكرت الروايات التي بينت أهمية صلاة الجمعة آثاراً مهمة لهذه الصلاة المباركة، نقف على بعض منها:

1- استئناف العمل: قال رسول الله (ص وآله): (من أتى الجمعة إيماناً واحتساباً استأنف العمل).

2- تخفيف أهوال يوم القيامة والدخول إلى الجنة: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله فسألوه عن سبع خصال فقال: (أما يوم الجمعة فيوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين، فما من مؤمن مشى فيه إلى الجمعة إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة، ثم يأمر به إلى الجنة).

3- حج المساكين: عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده قال: جاء أعرابي إلى النبي(ص) يقال له: قليب، فقال له: يا رسول الله، إني تهيأت إلى الحج كذا وكذا مرة فما قدر لي؟ فقال لي: يا قليب، (عليك بالجمعة فإنها حج المساكين).

4- الجمعة سيد الأيام: عن الصدوق: خطب أمير المؤمنين (ع) في الجمعة، فقال: (الحمد لله الوليّ الحميد، إلى أن قال: ألا إنّ هذا اليوم يوم جعله الله عيداً، وهو سيّد أيّامكم وأفضل أعيادكم، وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره فلتعظم رغبتكم فيه ولتخلص نيّتكم فيه، وأكثروا فيه التضرّع والدعاء ومسألة الرحمة والمغفرة، فإنّ الله عزّ وجلّ يستجيب لكلّ من دعاه، ويورد النار من عصاه، وكلّ متكبّر عن عبادته، قال الله عزّ وجلّ: ( أُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) ، وفيه ساعة مباركة لا يسأل الله عبد مؤمن فيها شيئاً إلاّ أعطاه).

5- إستجابة الدعاء: عن جابر، قال: كان علي يقول: (أكثروا المسألة في يوم الجمعة والدعاء، فإنّ فيه ساعات يُستجاب فيها الدعاء والمسألة، ما لم تدعو، بقطيعة، أو معصية، أو عقوق).

6- مضاعفة الأعمال: عن علي في حديث: (واعلموا أنّ الخير والبرّ يضاعفان يوم الجمعة).

7- النجاة من ضغطة القبر: عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (ع) أنّه قال: (ليلة الجمعة ليلة غرّاء ويومها يوم أزهر، ومن مات ليلة الجمعة كتب له براءة من ضغطة القبر، ومن مات يوم الجمعة كتب له براءة من النار).

8- ترك الجمعة فيه هلاككم: عن علي  قال: «ثلاثة إن أنتم خالفتهم فيهن أئمتكم هلكتم: جمعتكم، وجهاد عدوكم، ومناسككم».

9- قبول الفرائض متوقف على أداء الجمعة: عن رسول الله (ص وآله) أنه قال: «إن الله سبحانه فرض عليكم الجمعة، في عامي هذا، في شهري هذا، في ساعتي هذه، فريضة مكتوبة، فمن تركها في حياتي وبعد مماتي إلى يوم القيامة، جحوداً لها واستخفافاً بحقها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك الله له في أمره، ألا لا صلاة له، ألا لا حج له، ألا لا صدقة له، ألا لا بركة له، إلا أن يتوب، فإن تاب تاب الله عليه».

التسابق للجنة على قدر السبق للجمعة: عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله: (فضل الله يوم الجمعة على غيرها من الأيام، وإن الجنان لتزخرف وتزين يوم الجمعة لمن أتاها، وإنكم تتسابقون إلى الجنة على قدر سبقكم إلى الجمعة، وإن أبواب السماء لتفتح لصعود أعمال العباد.

عن أبي جعفر قال: (إذا كان حيث يبعث الله العباد اتي بالأيام يعرفها الخلائق باسمها وحليتها، يقدمها يوم الجمعة له نور ساطع يتبعه سائر الأيام كأنها عروس كريمة ذات وقار تهدى إلى ذي حلم ويسار، ثم يكون يوم الجمعة شاهداً وحافظا لمن سارع إلى الجمعة، ثم يدخل المؤمنون إلى الجنة على قدر سبقهم إلى الجمعة).

الخطبة الثانية: (الإيثار على النفس).

من الصفات الممدوحة التي يرغب الله أن يتحلى بها المنفق هي ما ذكرته الآية الكريمة في قوله سبحانه: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)

نفوس خيرة مؤمنة تتوجه إلى خالقها في كل صغيرة، وكبيرة لتكسب رضاه، ولتوطد العلاقة معه.

نفوس آمنت بربها فتسابقت إلى العمل بما يرضيه فقالت عنهم الآية الكريمة :« ويؤثرون على أنفسهم » .

والإيثار : هو احتساب الشيء ،وتقديمه على ماسواه في الوقت الذي تكون حالة مثل هؤلاء الأشخاص كما عبرت عنهم الآية : « ولو كان بهم خصاصة » .

والخصاصة : هي الحاجة ، والاملاق فإذا كان الإيثار على النفس مع الحاجة الشديدة الملحة فإن ذلك غاية ما يتصور في تحلي الواحد من هؤلاء بالخلق الرفيع .

ومن هم هؤلاء الذين ذكرهم القرآن ، وأهاب بنفوسهم الرفيعة ؟، يقول المفسرون : هؤلاء قوم اكلهم الفقر ، فكانوا بأشد الحاجة إلى المال ولكنهم مع ذلك حفظوا أنفسهم ، وقدموا ما عندهم من المال إلى السائل ؛ والمسكين يبتغون بذلك رضا الله ، والتقرب إليه ، فوصفهم سبحانه بأنهم « المفلحون » فقال في نهاية الآية المذكورة : « فأولئك هم المفلحون » . وهم الفائزون بما وعدهم به من الثواب الجزيل .

وقد قيل في سبب نزول هذه الآية « أن رجلاً جاء الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أطعمني فإني جائع ، فبعث النبي إلى أهله فلم يكن عندهم شيء فقال : من يضيفه هذا الليلة ؟ فأضافه رجل من الأنصار ، وأتى به إلى منزله ولم يكن عنده شيء إلا قوت صبية له ، فأتوا بذلك إليه ، وأطافؤا السراج ، وقامت المرأة إلى الصبية ، فعللتهم حتى ناموا ، وجعلا يمضغان لسانيهما لضيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فظن الضيف أنهما يأكلان معه حتى شبع الضيف ، وباتا طاويين فلما أصبحا غدوا إلى رسول الله فنظر إليهم ، وتبسم ، وتلا عليهم هذه الآية: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).

إن الذي أضاف وأنام الصبية وأطفأ السراج هو علي بن أبي طالب وفاطمة ( عليهما السلام ) .( مجمع البيان)
لقد أضاف الإيثار المذكور ثواباً آخر إلى ثواب الإنفاق نفسه ، وبذلك حصل المنفق الذي آثر غيره عليه على ثوابين : ثواب على عطائه وإنفاقه لوجه الله سبحانه . وثواب على إيثاره غيره على نفسه .

وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أشد الخلق حرصاً على تلك الفضيلة السامية ، حتى ورد في الخبر أنه صلى الله عليه وآله وسلم ما شبع ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا ، ولو شاء لشبع ولكنه كان يؤثر على نفسه .

وبلغ وصيه الاِمام علي (عليه السلام )القمة في الاِيثار ، وقد ثمنت السماء الموقف التضحوي الفريد الذي قام به عندما بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « .. فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل إني آخيت بينكما وجعلت عمر الواحد منكما أطول من عمر الآخر فأيُّكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختار كلاهما الحياة . فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليهما أفلا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه فيؤثره بالحياة فأنزل الله تعالى : ( ومن النّاس من يشري نفسه ابتغاء مرضاتِ الله والله رؤوف بالعباد ) » .

فالاِيثار ـ إذن ـ يرفع الاِنسان إلى أعلى الدرجات الاِيمانية كما رفع الاِمام عليّاً عليه السلام بحيث أنّ ربِّ العزة يفاخر به ملائكته المقربين .

ومن الاِيثار ما يكون معنوياً كإيثار الصدق على الكذب مع توقع الضرر، وذلك من أجلى علائم الاِيمان ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : « الاِيمان أن تؤثر الصدق حيثُ يضرك على الكذب حيثُ ينفعك »

الإنصاف والإيثار

للإنصاف والإيثار دور كبير في خلق الأجواء الروحية والنفسية لنمو حركة التربية ، حيث يرتبط الناس روحياً وعاطفياً بمن يتصف بهاتين الصفتين ، ويشعرون بأنّ المربي أو المصلح غاية في الكمال والتسامي ، وانّه عادل في تعامله مع الآخرين وفي تقييمهم ، وانّه يتمتع بالتعالي على الأطر والمصالح الضيقة والأنانية ، وبهذا الشعور وبهذا الانشداد يمكن التأثير على أفكار وعواطف وممارسات الآخرين ، حيث يجد المربي لرأيه ولارشاده قبولاً ، وهو مقدمة أساسية للتربية والاصلاح.

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا الصدد :

1 ـ « المنصف كثير الأولياء والأودّاء ».

2 ـ « الانصاف يستديم المحبّة ».

3 ـ « الانصاف يألف القلوب ».

4 ـ « مع الانصاف تدوم الاُخوة ».

5 ـ « من عدم انصافه لم يصحب »
والمربي الكثير الأولياء والمحبوب من قبل الآخرين أكثر تأثيراً من غيره ، حيث تتقبل القلوب ارشاداته وتوجيهاته وتسعى لتحقيقها في الواقع في ممارسات عملية.

وحول صفة الإيثار قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

1 ـ « غاية المكارم الإيثار ».

2 ـ « بالإيثار يسترق الأحرار ».

3 ـ « بالإيثار على نفسك تملك الرقاب

والمربي المتصف بالإيثار له سلطان روحي وهيمنة عاطفية على الآخرين وجميع ذلك يؤثر في تقرير المفاهيم والقيم الصالحة في عقول وقلوب وارادة من يراد تربيتهم.

وقد ملك أهل البيت (عليهم السلام) قلوب الناس بالإيثار، واستطاعوا ايصالهم إلى شاطئ السعادة في الدنيا والآخرة بالتزامهم بالنهج القويم الذي أرسى أركانه القرآن الكريم ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)”.

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى