اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبة صلاة الجمعة بإمامة الشيخ الربيعي في جامع الجوادين (ع)

أقيمت صلاة الجمعة في جامع الجوادين (عليهما السلام) بإمامة الشيخ سلام الربيعي في مركز المحافظة.

 

وتطرق خطيب الجمعة الشيخ الربيعي في الخطبة الأولى المدلول الاجتماعي لعقد البيعة نحن نريد أن نبايع عليًا يوم الغدير، عليٌ ماذا يريد منّا ؟عليٌ يريد منّا أن نكون دعاة له ولسيرته ولحياته، ولا يريد أن ندعو له بخطاباتنا ولا بكتبنا ولا بألسنتنا فقط، يريد أن ندعو له من خلال سلوكنا، عليٌ كما ورد عن الإمام الصادق : ”كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم“، ”كونوا زينًا لنا ولا تكونوا شينًا علينا“، أنا عندما أقول: «بايعتُ عليًا» يجب أن يبايعه سلوكي قبل أن يبايعه لساني، أنا قبل أن أقول: «أشهد أنّ عليًا وليّ الله» يجب أن يشهد بذلك سلوكي قبل أن يشهد بذلك لساني، يجب أن تنعكس هذه الشهادة الثالثة على عملي وعلى سلوكي وعلى حياتي، عليّ في يوم الغدير ألا أظهر فقط أنّ عليًا ولي الله، بل عليّ في يوم الغدير أن ألتزم بأن أكون علويًا في سلوكي، علويًا في عملي، علويًا في منطلقاتي، يجب أن يعيش عليٌ في قلبي، ويعيش عليٌ في ضميري، ويعيش عليٌ في سلوكي وحركاتي، عليٌ هكذا يريدني.

ورد عن الإمام العسكري سلام الله عليه: ”إنّ الرّجل منكم ليكون في القبيلة فيكون زينها“ يعني أفضل شخص فيها، ”فيكون زينها، أدّاهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم في الحديث، وأورعهم في الدين“ الشيعي المبايع لعلي دائمًا هو المتميّز، دائمًا هو النموذج المتميّز، ولذا من ضروريات الموالي فعلا هو النظر الى واقعه بعين الموضوعية لعلاج الحالات المنحرفة لانه لا يهتم بنفسه فحسب بل يهمه الكيان الاسلامي ككل ومن الامور المهمة في هذا الزمن هو الانحراف الفكري من تأثير الحرب الناعمة والتي من ادواتها مواقع التواصل , لقد وجد الباحثون علاقة ترابطٍ بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والقلق والاكتئاب والمشاكل النفسية المؤدية الى شتى انواع الانحرافات , فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، جزءًا من ثقافتنا، إلى درجة أن هناك كثيرًا من الأشخاص لا يستطيعون تخيُّل حياتهم دون فيس بوك، أو يوتيوب أو غيره .

وأضاف الشيخ الربيعي وفقًا لآخر تقرير أصدرته وكالة pew المتخصصة في التكنولوجيا والإنترنت، فإن مستخدمي الإنترنت ارتفع عددهم من 5% في عام 2005 إلى 69% في عام 2018. حيث تفيد وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الأخبار، والمتعة بسهولة وسرعة, البالغون يتعلمون كيف يفرقون بين التعامل مع الغير على الإنترنت، والتعامل على أرض الواقع، لكن ماذا عن المراهقين؟ هل المراهقون يستطيعون التعامل مع عالم، مصمّم على أن يبقيهم متصلين به؟

الدراسات الحديثة تظهر أن المراهقين يتفقدون وسائل التواصل الخاصة بهم، أكثر من مئة مرة في اليوم! واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مبالغ فيه، إلى درجة أنه بدأ يؤثّر سلبيًا على حياتهم، علاقاتهم، تعاملهم، وصحتهم تتضرّر؛ و أصبحوا مدمنين.

يقول الدكتور المشهور جيف نيلين:
وتابع الشيخ الربيعي بعض المراهقين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، لسدّ العواطف داخلهم، مثل مَن يحاول أن يسدَّ بُركانًا بقليلٍ من الأحجار ويصبح هؤلاء المراهقون مدمنين إلى درجة تسيطر على حياتهم، وهذا قد يؤدي إلى انفجار بركان الغرائز الذي بداخلهم بشكلٍ مضرٍّ جدًا على صحتهم.
ومثل تاثير المخدرات أيضًا، يصبح الشخص متعلّقًا بوسائل التواصل الاجتماعي أكثر، ومع الزمن تزداد كمية الزمن التي يجب أن يمضيه؛ كي يحس بالسعادة، وعندما تؤخذ الأجهزة بعيدًا، مثل مدمن المخدرات، يبدأ الشخص بالإحساس بالاكتئاب، ومختلف أعراض الانسحاب.

العلاج:
يبدأ العلاج بتقليل فترات استخدام وسائل التواصل تدريجيًّا، والهدف هو تعلم كيفية التعامل مع العالم الخارجي بشكل إيجابي , بعض الأمثلة تكون باستعمال السماع للقرآن؛ لكي يضفي الهدوء والسكينة على النفس, أيضًا الانشغال بما ينفع، كممارسة الرياضة، وقراءة الكتب، الدخول بدورات للتنمية الثقافية أو المعرفية ، مما يجب أن يطبق عند محاولة الإقلاع عن أي إدمانٍ, وسائل التواصل لن تفنى في الزمن القريب، وهذا يعني أن تعلم كيفية الموازنة بينها، وبين الحياة الحقيقة هو جزء من العالم الحديث.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى