كتب بشير خزعل: تحركات العراق الخارجية خلال الأشهر الأخيرة نحو دبلوماسية الشراكة والتعاون الاقتصادي النابع مــن حراجة احتياجاته الحالية ودوره المحوري، أشرت أهمية طرح رئيــس الوزراء السوداني لمشروع “طريق التنمية الاستراتيجي”، الذي يجب أن يسلكه العراق كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط.
تنشيط العلاقات في مجال السياحة والاقتصاد والاستثمار والتجارة مع دول العالم في الشرق والغرب، هو مشروع يؤدي إلى تحقيق منافع متعددة للعراق لا تقتصر على الجانب الاقتصادي الذي يعد الأهم، فضمن أولويات العراق كونه مركز هذه المنطقة للربط البري بين آسيا وأفريقيا، والمقاربــة الطموحــة للربط بــين الشــرق والغرب، من خلال مشروع الحزام والطريق الاســتراتيجي، ورغم أن المشروع طويل الأمد ويحتاج إلى إقرار تفاصيــل رؤيته والخطط والإجــراءات التنفيذية، لكونه مشــروعاً يتصــف بالشــمولية القطاعيــة والجغرافية وعابراً للحكومات مع حزم واســعة من الخدمات.
وعمليات التثقيف المجتمعي والبحث عن منافذ التمويل، التي تشتمل على جذب الاستثمارات المباشــرة، لكن الرؤية التمويلية بين الدول الحليفة بحاجة إلى تقسيم، لتكوين مشــاريع مشــتركة ضمن التكتل الاقتصادي الجديد في المنطقة، الحراك العراقي الإقليمي الدولي في هذا الجانب، بدءاً منذ مؤتمر بغداد الأول في بغداد 2021/8/28 والقمة الخماسية فــي العلمين 2022/8/22 الذي ســبق عقــد مؤتمر القمــة العربيــة 2022/11/2، ثم القمــة العربية – الصينيــة 2022/12/9، ثم مؤتمر بغداد الثاني في البحــر الميــت/ الأردن بضمنها مــع مجلس التعــاون الخليجي، ثم القمة العراقية التركية 2023/3/21.
حالياً لدى العراق أكبــر حجم تبادل تجاري مع الصين كأحد الشــركاء الدوليين الرئيسين في الخطط الطموحة للعراق، اســتناداً إلى الاتفاق العراقي – الصيني، الذي بدأت خطواته الأولى فــي كانون الأول 2015، ثــم التوقيع علــى الاتفاق العراقي-الصيني النفط مقابــل الإعمار في أيلول 2019، كمــا أن لدى الصــين التوجــه الحثيث نحو توســيع اســتثماراتها في المنطقة ضمن رؤيتها في مشاريع الحزام والطريق، الطروحات المتداولــة خلال فترة مؤتمر القمــة العربية-الصينية أواخر ســنة 2022، تضمنت خلق فرص استثمارية كبيرة نحو شراكات حقيقيــة مــع اتجاهــات العالم المختلفــة، ما يخص العراق هو اقتباس تجــارب الصــين الناجحة في تطوير اقتصادها برغم حجم التعداد البشري الهائل لمواطنيها الذي فاق المليار نسمة بكثير، في حين أن العراق بموارد اقتصادية عملاقة وبتعداد سكاني لا يتجاوز 40 مليون مواطن الا بقليل، مازال يعاني من كوارث اقتصادية انعكست على واقع المجتمع في الفقر والبطالة وتردي الواقع الاجتماعي والخدمي، اتجاه بوصلة الحكومة نحو مشاريع اقتصاد وإعمار عملاقة هو السبيل الوحيد لتخطي جميع التراكمات، التي أثقلت كاهل المجتمع والدولة.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز