اخبار اسلامية
أخر الأخبار

“بإمامة الشيخ حسين_المندلاوي”.. إقامة صلاة الجمعة في مسجد وحسينية الامام الحسن المجتبى (ع)

أقيمت اليوم صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية الامام الحسن المجتبى (ع) في خانقين منطقة علي مراد بإمامة سماحة الشيخ (حسين_المندلاوي) وحضور جمع مبارك من المؤمنين.

 

عنوان خطبة الشيخ: ( خذلان الأمة لقيادتها ــ أسباب وعلاج )

قال تعالى:(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

قال الشيخ: “تكلم القرآن الكريم في كثير من آياته المباركة عن الخذلان الذي أصاب الانبياء والاوصياء من بعض أتباعهم على المستوى العقدي والقتالي والعمل الرسالي وغيرها والخذلان في اللغة : يعني التخلَّي عن النصرة والإعانة، وقد جاء في الحديث: (المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ) . ولكن الملفت للنظر ان باب الرحمة الإلهية مفتوح حتى لهؤلاء الذين خذلوا قياداتهم فاعطوا فرصة ثانية وثالثة ورابعة للتكفير عن خطاياهم فبعضهم نجحوا بالعودة الى جادة الشرعة ونصرة انبيائهم كما في قوم يونس قال تعالى : (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَٰنُهَآ إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلْخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَٰهُمْ إِلَىٰ حِينٍ)”.

وتابع: “بعضهم فشل في العودة فكانت النتيجة ان غضب الله عليهم، والشواهد على ذلك كثير فقوم نوح لم يصعدوا في السفينة مع النداءات المتكررة من نبيهم فأخذهم الطوفان، وقوم لوط لم ينقادوا اليه فأخذتهم الرجفة وغيرهم من الأقوام التي وقع عليهم عذاب الإستئصال بسبب خذلانهم لقياداتهم، أما أمة محمد لم يصبها ما أصاب الاقوام السابقة من عذاب جماعي لشرفية النبي على باقي الانبياء وشرفية هذه الامة على باقي الامم قال تعالى :(وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) وقال :(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)”.

ولفت الشيخ إلى أن “مع أن الإنتكاسات والخذلان الذي أصاب النبي J من قومه كثير في حياته وبعد مماته لكن الباري عز وجل لم ينزل عليهم عذاب الاستئصال، بل الآيات القرآنية تشير الى فسح المجال الى هذه الأمة المرحومة للرجوع الى ساحة الفيض الإلهي الى آخر حياتهم ببركة النبي المصطفى عكس باقي الأمم. وهذا لا يعني أنهم لايصيبهم البلاء بسببب خذلانهم، بل الشارع المقدس يشير الى نزول البلاء -سوى بلاء الإستئصال- على كل من لاينصر القيادة الربانية، وهذا ما أشارت له كثير من الروايات والايات قال تعالى :(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) . فهذه الأمة ابتلاها الله بالفتن في كل زمان، فتارة تفتن بالقيادة وأخرى بحب الدنيا وغيرها، ولكن الجدير بالذكر أن باب الرحمة الإلهي دائماً مفتوح لمن يريد الرجوع الى ساحة الفيض الإلهي، وهذا ما أشارت له الآية الكريمة التي افتتحنا بها الحديث: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)”.

وأكمل أن “الوهن في اللغة – كل ضعف يصيب الجسم أو الروح أو يصيب الإرادة والإيمان. فهذه الآية نزلت بعد الإنكسار الذي حصل في معركة أحد نتيجة لتجاهل بعض المسلمين لأوامر النبيJ واتجاههم نحو الغنائم الدنيوية مما أدى الى حلول كارثة في معسكر النبي تسببت في هزيمتهم عسكرياً واستشهاد ثلة من كبار الصحابة وعلى رأسهم الحمزة عم النبي J ، وفي هذه الأجواء المليئة بالحزن والإنكسار جائت هذه الآية تسليةً لهم من الهزيمة واليأس الذي حل بهم، فمثلت انعطافة جديدة في حياة المسلمين في كيفية التعامل مع الأزمات التي تصيبهم لافتةً أنظارهم الى علوِّ شأنهم عاجلاً أم آجلاً، شريطة الرجوع الى الله والتعامل مع الأحداث بحكمة، ومعالجة الثغرات التي تسببت في هزيمتهم، وفعلاً استطاعوا ان يعبروا تلك المرحلة من خلال طاعتهم للنبي J الذي استطاع ان يفتح مكة بلا قتال، ويحقق انتصارات كثيرة في حياته المباركة، ولكن للأسف الشديد عادت هذه الامة لتخذل نبيها مرة أخرى بعد وفاته فانقلبت على ماأوصاهم به لقيادة الامة من بعده وأجبرته على الجلوس في داره لمدّة 25 عاماً، فكانت النتائج كارثية على الأمة، ابتدأت بظلم بضعة النبي J وإسقاط جنينها وسلب حقها، ثم بحروب داخلية أطلقوا عليها إسم ( حروب الردة )، ابتداء بالصحابي الجليل مالك بن نويرة الذي لم يمتثل لمقررات السقيفة غير الشرعية، فقام خالد بن الوليد بقتله والتمثيل به والدخول بزوجته في نفس اليوم، وهذا الخدلان قد أصاب الإمام الحسن أيضاً الى درجة أن يُسلَّم عليه بمذل”.

 

تصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى