اخبار اسلامية
أخر الأخبار

‘بإمامة الشيخ حسين المندلاوي‘.. إقامة صلاة الجمعة في خانقين

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع)، في خانقين/منطقة علي مراد، بإمامة الشيخ حسين المندلاوي، وحضور جمع مبارك من المؤمنين.

 

وقال الشيخ المندلاوي، خلال الخطبة الأولى التي كانت بعنوان: (الصدق والأمانة عنوان الشخصية الرسالية والربانية)، وتابعتها “النعيم نيوز”:

الصّدق في القرآن والحديث

ويحدّثنا الله تعالى عن نموذجٍ من الصادقين، يقول سبحانه: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَـ الذين كانوا مع رسول الله في مكّة، وتحمّلوا معه كل الآلام والعذابات وهاجروا معه ـ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ـ في ميادين الحرب والسلم ـأُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}(الحشر:8).

وقد ورد عن رسول الله (ص): «عليكم بالصدقـ الصدق في كل المواقع ـ فإنه باب من أبواب الجنّة».

وجاء عن الإمام عليّ (ع): «الصدق أمانة ـ لأنّ الصدق هو الحق، والحق أمانة الله عند عباده ـ والكذب خيانة».

وعنه (ع): «الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرّك ـ أن تؤثر الصّدق وإن كان فيه الضّرر والخسارة المادّيّة ـ على الكذب حيث ينفعك».

ويتحدَّث رسول الله (ص) عن الأساس الّذي يمكن للإنسان من خلاله أن يحكم على إيمان الإنسان الآخر، يقول(ص): «لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم، وكثرة الحج والمعروف، وطنطنتهم باللَّيل، ولكن انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة»، فانظروا في حديث هذا الإنسان، هل يصدق إذا حدّث؟ ويؤدّي الأمانة إذا أؤتمن؟ عندها يمكن أن تحكموا بأنّه مؤمن.

وورد عن الإمام الصادق (ع): «لا تغترّوا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحشـ بعض الناس تكون الصلاة والصوم عادة بالنسبة إليه ـ ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة».

وفي حديث آخر للإمام الصادق (ع) يقول: «إنَّ الله لم يبعث نبيّاً إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة»، فالأنبياء جاؤوا من أجل أن يدعوا الناس ليكونوا الصادقين في أحاديثهم، والأمناء فيما يؤتمنون عليه، وقد كان النبي(ص) قبل أن يبعث بالنبوّة معروفاً بالصدق والأمانة، حتى غلبت هذه الصفات على اسمه، حتى إنّه بعد أن بُعث بالرسالة وعاش الصراع مع قومه، كانوا لا يأتمنون أحداً غيره، وتذكر كتب السيرة أنّه عندما هاجر(ص) إلى المدينة، ترك عليّاً(ع) في مكة ثلاثة أيام من أجل أن يؤدي إلى النّاس ودائعهم التي كانت عنده.

قيمة الصدق

من القيم الأخلاقية الإسلامية الصِّدق، سواء في علاقة الإنسان مع ربه أو مع نفسه أو مع الناس؛ أن يعيش الصدق في الفكرة فلا يزيّف عقله بالأكاذيب التي يقرأها أو يسمعها، والصدق في الكلمة فلا يتحدث بحديث يخالف الحقيقة ويشوّه الواقع للناس، والصدق في الموقف بحيث يكون موقفه مطابقاً لمبادئه وإيمانه وعقيدته، فلا يختلف موقفه عن التزاماته الإيمانية. فالصّدق يمثّل الارتباط بالحقيقة والالتزام بالحق والابتعاد عن الباطل.

وفي مقابل الصدق هناك الكذب الذي يزيّف الواقع ويبتعد بالإنسان عن مبادئه عندما يتكلم بكلام لا يؤمن به، وعندما يحدِّث الناس بالأكاذيب ليُبعدهم عن الصورة الحقيقية للواقع، أو عندما يحدِّثهم عن تاريخ كاذب وضعه الوضَّاعون والكذّابون، أو عن مسألة تتعلّق بالأمن على غير ما هي في الواقع، فيؤدي ذلك الاهتزاز النفسي والواقعي. فإذا أخبر الإنسان بحديث سلبي لا واقع له، فإنّه يجعلهم يعيشون الخوف والقلق من خلال هذه المعلومات الكاذبة، وإذا حدّث بحديث عن الأمن بينما هو غير موجود في الواقع، فإنّه يجعل الناس يعيشون الاسترخاء والثقة حيال هذا الواقع، بينما تكون الحقيقة أن هناك أخطاراً تتحدّى الإنسان. ولذلك فإن مسألتي الصدق والكذب هما من المسائل التي قد تؤدّي إلى الاهتزاز أو إلى الاستقرار”.

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى