اخبار اسلامية
أخر الأخبار

‘بإمامة السيد كريم الجيزاني‘.. خطبتا صلاة الجمعة في بغداد

أقيمت خطبتا صلاة الجمعة المباركة، بجامع الرحمن، في بغداد/المنصور، بإمامة السيد كريم الجيزاني.

 

وقال السيد الجيزاني، خلال الخطبة الأولى التي كانت بعنوان: (عقد القرآن في السماء)، وتابعتها “النعيم نيوز”، ”

أولاً: جاء في دلائل النبوة لمحمد بن جرير الطبري عن أنس بن مالك: ((أنّه ورد عبد الرحمن بن عوف الزهري، وعثمان بن عفان إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله، تزوجني فاطمة ابنتك؟ وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء، زرق الأعين، محملة كلها قباطي مصر، وعشرة آلاف دينار. ولم يكن مع رسول الله أيسر من عبد الرحمن وعثمان وقال عثمان: بذلت لها ذلك، وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاماً.

فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) من مقالتيهما، ثم تناول كفا من الحصى، فحصب به عبد الرحمن، وقال له: إنك تهول علي بمالك؟.
قال: فتحول الحصى دراً، فقوّمت درة من تلك الدرر، فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن.

وهبط جبرئيل (عليه السلام) في تلك الساعة، فقال: يا أحمد، إنّ الله (تعالى) يقرئك السلام، ويقول: قم إلى علي بن أبي طالب، فإنّ مَثَلَهُ مَثَلُ الكعبة يُحج إليها، ولا تَحُجُ إلى أحد، إنّ الله (تعالى) أمرني أن آمر رضوان خازن الجنة أن يزين الأربع جنان، وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تحملا الحُلي والحُلل، وأمر الحور العين أن يتزينَّ، وأن يقفن تحت شجرة طوبى وسدرة المنتهى، وأمر ملكاً من الملائكة، يقال له (راحيل) وليس في الملائكة أفصحُ منه لساناً، ولا أعذبُ منطقاً، ولا أحسنُ وجهاً، أن يحضر إلى ساق العرش.

فلما حضرت الملائكة والملك أجمعون، أمرني أن أنصب منبراً من النور، وأمر راحيل – ذلك الملك – أن يرقى، فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح، وزوّج علياً من فاطمة بخمس الدنيا لها ولولدها إلى يوم القيامة ، وكنت أنا وميكائيل شاهدين، وكان وليها الله (تعالى).

وأمر شجرةَ طوبى وسدرة المنتهى أن تنثرا ما فيهما من الحُلي والحُلل والطيب، وأمر الحور أن يلقطن ذلك، وأن يفتخرن به إلى يوم القيامة.

وقد أمرك الله أن تزوجه بفاطمة في الأرض، وأن تقول لعثمان بن عفان: أما سمعت قولي في القرآن: ﴿مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ﴾ [الرحمن: ٢٠]. وما سمعت في كتابي: ﴿وَهُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهرًا وَكانَ رَبُّكَ قَديرًا﴾ [الفرقان: ٥٤]

فلما سمع النبي (صلى الله عليه وآله) كلام جبرئيل (عليه السلام) وجّه خلف عمار بن ياسر وسلمان والعباس، فأحضرهم، ثم قال لعلي (عليه السلام): إن الله (تعالى) قد أمرني أن أزوجك، فقال: يا رسول الله، إني لا أملك إلا سيفي وفرسي ودرعي ،فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): اذهب فبع الدرع.

قال: فخرج علي (عليه السلام) فنادى على درعه، فبلغت أربعمائة درهم ودينار، قال: فاشتراها دحية بن خليفة الكلبي، وكان حسن الوجه، لم يكن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحسن منه وجها.

قال: فلما أخذ علي (عليه السلام) الثمن وتسلم دحية الدرع عطف دحية على علي، فقال: أسألك يا أبا الحسن أن تقبل مني هذه الدرع هدية، ولا تخالفني في ذلك.

قال: فحمل الدرع والدراهم، وجاء بهما إلى النبي، ونحن جلوس بين يديه، فقال له: يا رسول الله، إني بعت الدرع بأربعمائة درهم ودينار، وقد اشتراه دحية الكلبي، وقد أقسم علي أن أقبل الدرع هدية، وماذا تأمر، أقبلها منه أم لا؟ فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: ليس هو دحية، لكنه جبرئيل، وإنّ الدراهم من عند الله ليكون شرفاً وفخراً لابنتي فاطمة. وزوجه النبي بها، ودخل بعد ثلاث.

قال: وخرج علينا علي (عليه السلام) ونحن في المسجد، إذ هبط الأمين جبرئيل وقد اهبط بأتْرُجة من الجنة، فقال له: يا رسول الله، إن الله يأمرك أن تدفع هذه الأتْرُجة إلى علي بن أبي طالب.

قال: فدفعها النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي، فلما حصلت في كفه انقسمت قسمين:
على قسم منها مكتوب: ” لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أميرُ المؤمنين”. وعلى القسم الآخر مكتوب: “هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب”.

ثانياً: وفي مجمع البحرين لأبي الحسن المرندي: أنّ فاطمة عليها السلام قالت في وصيتها لعلي، إذا دفنتني فادفن معي هذا الكاغد الذي في الحُقة، فقال لها سيد الوصيين بحق النبي اخبريني بما فيه؟ قالت: حين أراد أن يزوجني ابي منك قال لي زوجتك من علي على صداق اربعمائة درهم.

قلت: رضيت علياً ولا ارضى بصداق اربعمائة درهم، فجاء جبرئيل. فقال يا رسول الله يقول الله عز وجل: ((الجنة وما فيها صداق فاطمة)). قلت: لا ارضى قال أي شئ تريدين؟ قلت: أريد امتك لانّ قلبك مشغول بأمتك.

فرجع جبرئيل ثم جاء بهذا الكتاب مكتوب: ((شفاعة أمة محمد صداق فاطمة، فإذا كان يوم القيامة أقول الهي هذه قبالة شفاعة أمة محمد)).

وفي رواية: ((جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من أمة أبيها، فلما احتضرت أوصت بأن توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن فوضعت، وقالت: إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي وشفعت في عصاة أمة أبي)).

ثالثاً: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((لولا أنّ الله تعالى خلق أمير المؤمنين لم يكن لفاطمة كفؤ في وجه الأرض آدم فمن دونه)). يكشف أنّ الأمير عليه السلام صاحب الفضل على كل ذرية النبي التي تقرب من ثمانين مليون في العالم لذا قال الصاحب:

يا كفو بنتِ محمدٍ لولاك ما * زُفت إلى بشر مدى الأحقاب

يا أصل عدةِ أحمدَ لولاك لم * يكُ أحمدُ المبعوثُ ذا أعقابِ

رابعاً: حديث النبي صلى الله عليه واله: ((إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)). من ترضون يكشف عن عدم كفاءة كل من تقدم لفاطمة عليها السلام.

وكان عنوان الخطبة الثانية: (الحياة الزوجية بين الواقع والطموح)

واقع الحياة الزوجية استقراراً واضطراباً لا تقتصر آثارها على حياة الزوجين، بل تنعكس نتائجها سلباً وإيجاباً على المجتمع كله. وتتضح هذه الحقيقة في النقاط التالية:

1/ تؤثر طبيعة علاقة الإنسان الزوجية على حالته النفسية والسلوكية، وبالتالي على مستوى إنتاجيته وفاعليته، فإذا كان يعيش توافقاً زواجياً، فسينعكس ذلك إيجاباً على أدائه الاجتماعي، وفي الحياة العامة، وإذا كان يعاني اضطراباً في علاقته الزوجية، فسيؤثر سلباً على إنتاجيته وسلوكه.

2/ يظهر الأثر الأكبر لحالة العلاقة الزوجية على تنشئة الأولاد وتربيتهم، ففي ظل الاستقرار العائلي، تتوفر لهم رعاية وتربية أفضل، أما مع أجواء الاضطراب والنزاع في العلاقة بين الوالدين، فيكونون هم الضحايا، لما ينالهم من تمزق نفسي عاطفي، ولانشغال الأبوين عنهما، وقد يصبحون ساحة لانتقام أحد الزوجين من الآخر. وتشير البيانات التي تتحدث عن جنوح الأحداث، إلى أن النسبة الغالبة منهم تنتمي إلى عوائل تعاني اضطرابات في علاقاتها الزوجية، كما يلاحظ الموجهون التربويون في مدارس التعليم، أن أغلب الطلاب الذين يعانون من تدني المستوى التعليمي والأخلاقي، هم من أبناء عوائل تفقد الانسجام الداخلي.

3/ كما تنعكس حالة العلاقات الزوجية على الأمن الاجتماعي، لأنّ اضطرابها تمتد آثاره إلى مساحة واسعة من عوائل الزوجين والمتعاطفين معهما، وقد تتصاعد الخلافات لتصل إلى المحاكم والجهات الرسمية، أو تتطور إلى نزاعات حادّة، كما أن اضطراب العلاقات الزوجية، قد يدفع بعض الزوجات والأزواج إلى البحث عن علاقات عاطفية خارج الإطار الزوجي، فتحصل الخيانات الزوجية، والانحرافات السلوكية.

في مواجهة هذه الأخطار لا بد أن يتحمل المجتمع مسؤوليته في الوقاية منها، بتوفير أجواء الاستقرار العائلي، ومعالجة أسباب الاضطراب، ولنبدأ بتتبع هذه العلاقة من بواكيرها:

أولاً: الخطوبة بين البركة والشؤم:

عن النبي (صلى الله عليه وآله): ((إن من يُمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها)). وعنه (صلى الله عليه وآله): ((تياسروا في الصداق، فإن الرجل ليعطي المرأة حتى يبقى ذلك في نفسه عليها حسيكة – عداوة وبغضاء-)).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ((أعظم النساء بركة أيسرهن صداقاً)). وعنه (صلى الله عليه وآله): ((من بركة المرأة تبكيرها بالأنثى)).

في رواية أنّ إمرأة جاءت إلى الإمام الصادق عليه السلام تشكو مرض زوجها وهو على فراش الموت، فأمرها أن تأخذ من مال مهرها وتشتري به عسلاً يجعل الله تعالى فيه الشفاء لأنّه مبارك.

ورد عن عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((الشؤم في ثلاثة في المرأة والدابة والدار، فأما شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقوق زوجها، وأما الدابة فسوء خلقها ومنعها ظهرها، وأما الدار فضيق ساحتها وشر جيرانها وكثرة عيوبها)).

إن هارون العباسي في زواجه من زبيدة ذُكر أنّ ٤٠٠ وصيفة تحمل ثوب العروس لكن أين ثمرته؟ ثمرته محمد الأمين يقتله أخوه المأمون وينتهي بشؤمها.

ثانياً: ليلة الزفاف أم ليلة المعصية:

هي ليلة التتويج في طاعة الله تعالى لما ورد فيها من إكمال نصف الدين دفعة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الباقي)). وعنه (صلى الله عليه وآله): ((من تزوج فقد أعطي نصف العبادة)).

وخاصة لو كانت في وقت مبكر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((أيما شاب تزوج في حداثة سنه عج شيطانه: يا ويله! عصم مني دينه)). وعنه (صلى الله عليه وآله): ((ما من شاب تزوج في حداثة سنه إلا عج شيطانه: يا ويله، يا ويله! عصم مني ثلثي دينه، فليتق اللهَ العبدُ في الثلث الباقي)).

إلا أنّها تتحول إلى ليلة المعصية من خلال بعض المظاهر:

١- تتحول الآية من أقيموا الصلاة إلى أقيموا المكياج خوفاً عليه من استعمال الماء للطهارة!! ، والخلاص من هذه المشكلة بالوضوء قبله وينتهي الأمر.

٢- ليلة العرس أم ليلة النحس والنفاق والفقر؟ ((الغناءُ مجلسٌ لا ینظر اللهُ إلی اَهلهِ)). ((الغناءُ یورث النفاقَ ویُعقِبُ الفقر)). ((الغناءُ عُشُّ النفاق)).

صحيحة زيد الشحّام «أحد أصحاب الإمام الصّادق عليه السّلام» عن أبي عبد الله عليه السّلام قال في تفسير قوله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾. قال عليه السّلام: ”قول الزور هو الغناء“ فسّر قولُ الزور على لسان الإمام بالغناء، ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ يعني: لا تتغنوا ولا تستمعوا.

وقال تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا… وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ صحيحة أبي الصّباح الكناني عن الإمام الصّادق عليه السّلام قال: ”الذين لا يشهدون الزور لا يحضرون مجالسَ اللهو والغناء“، فسّر الزور بماذا؟ بالغناء، مجالس الرّقص ومجالس الطرب ومجالس الغناء يحرم حضورها، حتى لو أنت لا تغني، يحرم الحضور في هذه المجالس ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ﴾.

٣- الاختلاط بين الجنسين: يذهب بعضهم الى أنّهم محافظون لكن هذا عرس؟ والحال أنّ الحكم الشرعي يقول بحرمة الاختلاط مع عدم الأمن من الوقوع في المحرم وعليه عموم الفقهاء، فأين استثناء العرس؟”.

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى