فصَّلت وزارة النفط، اليوم السبت، خططها لتطوير قطاع النقل البحري، وتوسيع أسطول ناقلات النفط العراقي، فيما كشفت شركة ناقلات النفط العراقي، عن تلقيها عروض شراكة من شركات عالمية.
وقال مدير عام شركة ناقلات النفط العراقي، علي قيس عبد الجبار، في تصريح للوكالة الرسمية، وتابعته “المعالي نيوز”، إن “الشركة وضعت بالتعاون مع وزارة النفط، خطة لبناء ناقلات وتوسيع أسطول ناقلات النفط، وتم استلام أول ناقلة وهي (الناقلة سومر) قبل مدة 3 أشهر، وبعد أسبوعين سوف تصل (الناقلة أكد) بحمولة نحو 31 ألف طن، أي ما يقارب 200 ألف برميل”، مضيفاً أن “هناك خطة موضوعة لبناء ناقلتين حديثتين بمواصفات عالمية، وسوف يتم استحصال الموافقة على ذلك قريباً”.
وتابع، أن “وزير النفط، أكد على ضرورة أن تمتلك شركة ناقلات النفط، مجموعة من الناقلات الحديثة العملاقة لنقل النفط الخام العراقي، وهنالك تعاون جديد بين شركة ناقلات النفط وشركة تسويق النفط لشراء الناقلات، والدخول بمشاركة معها”، مردفاً بالقول: “إضافة إلى أن هناك 3 شركات عالمية قدماً عروضاً لشركة الناقلات، من أجل الشراكة، وهي أيضاً في طور الدراسة وتحليل النتائج والأعمال المماثلة وقدرتها”.
وبيّن عبد الجبار، أنه “بامتلاك الشركة أسطول الناقلات على الأقل، بواقع ناقلتي نفط خام في كل مشروع، وضمان عودة أسطول النفط الخام العراقي، يتم الاعتماد ذاتياً دون الحاجة إلى الشراكات، وتعود شركة ناقلات النفط لممارسة نشاطها الرئيسي المتمثل بنقل النفط الخام العراقي إلى المشترين، من مختلف دول العالم”.
وأكمل: “ومن باب الدعم الحكومي، تم يوم أمس، انطلاق (الناقلة بغداد) استناداً إلى توجيهات رئيس الوزراء ووزير النفط ووكيل الوزارة لشؤون التوزيع، تم تجهيزها بمادة زيت الغاز بكمية 10 ملايين لتر من زيت الغاز لإيصالها إلى أهلنا في غزة، لدعم المستشفيات وفك الحصار إثر العدوان الغاشم”.
وأشار مدير عام شركة ناقلات النفط العراقي، إلى أنه “تم التأكيد على أن تنقل هذه الكميات بالناقل الوطني، إذ إن الناقلة بغداد التابعة لشركتنا تم تجهيزها بالطواقم والأرزاق والوقود، وانطلقت إلى ميناء السويس في مصر لإيصال هذه الشحنات”، مؤكداً أن “الشركة ستكون ناقلاً وطنياً، يمثل العراق بمختلف بلدان العالم”.
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، للوكالة الرسمية، بأن “وزارة النفط حريصة على تطوير قطاع النقل البحري، باعتباره يشكل أحد المفاصل المهمة في عملية تسويق النفط العراقي، وأحد الأركان المهمة لحركة نقل النفط الخام والوقود، إلى الأسواق العالمية”.
ولفت، إلى أن “الوزارة تخطط من خلال العمل على عدة محاور لتطوير هذا القطاع، والتعاقد على بناء عدد من الناقلات بطاقات نقل مختلفة مع شركات عالمية رصينة، لتعزيز الأسطول العراقي وتنشيط توسيع عملية نقل النفط الخام والمنتجات والنشاط التجاري، لناقلات النفط العراقية”.
ونوه جهاد، إلى أن “الفترة الماضية شهدت دخول عدد من الناقلات الجديدة إلى الأسطول العراقي، لكن طموحات الوزارة أكبر من ذلك، وتتمثل بالتعاقد على ناقلات بسعات كبيرة، وأيضاً إعادة الأسطول العراقي إلى سابق عهده بل أفضل، ويكون ضمن ناقلات حديثة تنقل النفط العراقي إلى الأسواق العالمية”.
وأردف، قائلاً: “وأيضاً استثمار وجود شركة ناقلات النفط العراقية للعمل التجاري، الذي يهدف إلى تعزيز الموارد المالية والاقتصادية لدعم الخزينة الاتحادية والتوسع في نشاط الشركة، لتكون شركة دولية تنجز مهامها في عملية تسويق النفط العراقي والعملية التجارية، في ما يخص قطاع الطاقة والنفط بشكل عام”، مشيراً إلى أن “خطط الوزارة ماضية في ارتقاء عمل الشركة، وتطوير وتوسيع عملها”.