أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع الإطلاقات المائية من سوريا للعراق بنهر الفرات، إلى 500 م3/ثا، بعد أن كانت 200 م3/ثا، فيما لفتت إلى إيقاف الإطلاقات من سد حديثة، لحين امتلائه والذي بدأ منسوب المياه يرتفع فيه، بعد 4 سنوات من الجفاف.
وقال وزير الموارد، عون ذياب عبدالله، في تصريح للصحيفة الرسمية، وتابعته “المعالي نيوز”، إنه “تم توقيع اتفاقية مشتركة مع الجانب السوري، لزيادة الإطلاقات المائية في نهر الفرات من 200 إلى 500 م3/ثا”، مؤكداً أهمية “الاتفاق في زيادة خزين سد حديثة، ومتابعة البيانات والمعلومات يومياً، بشأن التصاريف الداخلة من الحدود (التركية – السورية)، ونظيرتها (العراقية –السورية)”.
ولفت، إلى “إيقاف الإطلاقات المائية من سد حديثة حالياً لتأمين خزين فيه، والذي شهد تناقصاً هائلاً على مدى أربعة مواسم جفاف متتالية”، كاشفاً عن “ارتفاع منسوب بحيرته بمقدار ثلاثة أمتار و50 سم، منذ بداية الشهر الماضي وحتى الآن، مع استمرار ارتفاعه تدريجياً”.
وأوضح وزير الموارد، أن “كميات الخزين المائي للبلاد، في تزايد مستمر، والتي ستشهد قمتها خلال شهري أيار وحزيران المقبلين، جراء ذوبان الثلوج، وبما سيمكن البلاد من مواجهة احتياجاتها صيفاً”، منوهاً بأن “الأمطار الأخيرة ضمن محافظات ذي قار والبصرة وميسان، حققت رية كاملة للأراضي فيها، علاوة على تأمين رية كاملة للمحاصيل الشتوية جنوب البلاد، وأهميتها في ريتي الفطام والأخيرة”.
وأشار، إلى أن “حدوث الأمطار بداية شهر نيسان المقبل، سيكون مهماً للرية الأخيرة وسط البلاد وشمالها”.
وذكر عبدالله، أن “الأمطار التي هطلت ببعض المناطق الشمالية، نشأت عنها سيول فيضانية محددة وصلت آخر الأمر إلى نهر دجلة، وإلى شمال سدة سامراء ليتم تحويلها إلى بحيرة الثرثار، أما ما يمر جنوب السدة من الأمطار وفي مواقع معينة سيكون ارتفاعها نسبياً”، مردفاً بالقول: “في حال حدوث سيول فيضانية في الجانب الشرقي لنهر دجلة عبر شرق الأراضي الإيرانية، فستغذي نهر ديالى، وتزيد الخزن في بحيرة حمرين”.